نظمت الجمعية الجيولوجية العُمانية مسابقة المتحدي الجيولوجي في نسختها العاشرة وذلك في وادي المعيدين بولاية نزوى بمحافظة الداخلية بمشاركة (٤٨) طالبًا وطالبة من تخصصات علوم الأرض وهندسة النفط والغاز يمثلون عددًا من الجامعات والكليات العُمانية.
وتأتي المسابقة في إطار جهود الجمعية لنشر الوعي الجيولوجي وتعزيز المهارات الميدانية لدى طلبة التخصصات العلمية المرتبطة بقطاع الطاقة بما يسهم في إعداد كوادر وطنية قادرة على العمل في مجالات الاستكشاف والتحليل الجيولوجي وتطبيق المعرفة النظرية في البيئات الطبيعية.

وتعد المسابقة تجربة ميدانية تحاكي واقع العمل في شركات النفط والغاز إذ تكلف الفرق الطلابية بإجراء دراسات تحليلية لتكوينات صخرية حقيقية تتضمن تحديد الطبقات ومواقعها الجيولوجية وقياس الاتجاهات الصخرية وتقييم الطبقات الحاملة للنفط والغاز من خلال توظيف الأدوات الميدانية والخرائط والبرامج الجيولوجية الحديثة.
وتهدف الفعالية كذلك..
إلى صقل مهارات الطلبة في البحث الميداني والعمل الجماعي واتخاذ القرار العلمي فضلاً عن تمكينهم من التواصل المهني والتفكير التطبيقي في بيئة تحاكي بيئة الشركات الكبرى، كما تسعى إلى ترسيخ أهمية العلوم الجيولوجية في دعم الاقتصاد الوطني وتنمية قطاعات الطاقة والمعادن.
وقال عبد المنعم بن عبدالله الزكواني من الجمعية الجيولوجية العُمانية والمنظم اللوجستي لمسابقة المتحدي الجيولوجي:
أُقيمت المسابقة بمشاركة طلبة من مختلف الجامعات العُمانية حيث تتوزع التخصصات بين علوم الأرض وهندسة النفط والغاز ويعمل المشاركون ضمن فرق مكوّنة من أربعة إلى ستة طلبة، اثنان منهم من تخصصات النفط وأربعة من تخصص الجيولوجيا ليتعاونوا في دراسة موقع صخري يقومون بتحليل طبقاته وتحديد نوع الصخور وخصائصها ومن ثم إعداد نموذج يحاكي تكوين الطبقات الحاملة للنفط وتقدير كميات الإنتاج المتوقعة وفترة الاستمرارية.
وأوضح انه:
تقدم للمشاركين بيانات ميدانية تسهم في إنجاز الحسابات وتطبيق المفاهيم النظرية على أرض الواقع وجاء اختيار موقع وادي المعيدين بولاية نزوى لما يتميز به من تكوينات جيولوجية تشبه تلك الموجودة في الحقول النفطية مثل حقل فهود حيث تتطابق أنواع الصخور هناك مع التكوينات التي ترى بوضوح في هذا الوادي مما يجعله بيئة مثالية للتدريب الحقلي.

وأشار إلى أن:
تسمية الطبقات الصخرية المستهدفة تحمل أسماء عربية مستوحاة من البيئة العُمانية ولكل طبقة خصائصها ووظيفتها في حفظ النفط أو منعه من التسرب إذ تعمل بعض الطبقات كحواجز تمنع خروج النفط فيما تكون الطبقات الأخرى بمثابة مخزن طبيعي له.
وأضاف أن:
المسابقة التي نفذت خلال ثلاثة أيام أسهمت في تدريب أكثر من 500 طالب جامعي منذ انطلاقها حيث يكتسب الطلبة من خلالها خبرات عملية تعزز جاهزيتهم لسوق العمل وتساعدهم أثناء المقابلات الشخصية للتوظيف في شركات النفط والغاز كونها تمنحهم بيئة واقعية تحاكي بيئة العمل في هذا القطاع.





