بحث المنتدى الاقتصادي الإسباني العُماني الذي عقد اليوم في العاصمة الإسبانية مدريد، فرص الشراكة والاستثمار بين البلدين الصديقين في مختلف المجالات الاقتصادية، في إطار زيارة “دولةٍ” يقوم بها حضرةُ صاحبِ الجلالةِ السُّلطان هيثم بن طارق المعظم ـ حفظهُ اللهُ ورعاهُ ـ إلى مملكة إسبانيا.

واستعرض المنتدى الفرص الاستثمارية المتاحة في مجالات الطاقة المتجددة والموانئ واللوجستيات والخدمات البحرية والسياحة والصناعات الغذائية والتقنية الرقمية والمدن الذكية والتعليم الفني.
وقال معالي قيس بن محمد اليوسف وزير التجارة والصناعة وترويج الاستثمار:
إن سلطنة عُمان ومملكة إسبانيا وجهتان استثماريتان داعمة للأعمال مع التزام حكومي بدعم شراكات القطاعين العام والخاص، مشيرًا إلى أن سلطنة عُمان أنشأت بيئة استثمارية جاذبة وفق أهداف وطموحات رؤية “عُمان 2040”.
وأضاف معاليه في كلمته أن:
عدد الشركات الإسبانية المسجلة العاملة في سلطنة عُمان ارتفع من 43 شركة في عام 2023م إلى 49 شركة في عام 2024م بزيادة قدرها 14 بالمائة، مؤكدًا أن هذه الأرقام تعكس تعزيز العلاقات التجارية بين البلدين الصديقين والاعتراف المتزايد بسلطنة عُمان كسوق استراتيجي للخبرات الإسبانية.
وأكد معاليه أن:
هذه المرحلة الجديدة ستدعم الشركات الإسبانية التي لديها خطط للتوسع الدولي وتشجع دخولها إلى سلطنة عُمان، مشيرًا إلى أن البلدين يتشاركان معًا نحو هدف الحياد الصفري للانبعاثات بحلول 2050م.
من جانبها أكدت معالي أمبارو لوبيز سينوفيا وزيرة الدولة للتجارة في مملكة إسبانيا في كلمتها على:
عمق العلاقات الاقتصادية التي تربط البلدين الصديقين، مشيرةً إلى أن التعاون التجاري بين الجانبين يشهد نموًّا مستمرًّا في مختلف المجالات، وأن إسبانيا تُعد من أبرز الشركاء التجاريين لسلطنة عُمان في أوروبا، حيث تُصدّر إلى السوق العُماني طيفًا واسعًا من المنتجات.
وأوضحت معاليها أن:
سلطنة عُمان تُعدّ موردًا موثوقًا للطاقة بالنسبة لمملكة إسبانيا، وتُسهم في تزويد السوق الإسباني بمواد أساسية مثل الألمنيوم والمعدات الكهربائية والمنتجات البلاستيكية، مشيرة إلى أن رؤية “عُمان 2040” وما تتضمنه من توجهات نحو تنويع الاقتصاد، تفتح آفاقًا واعدة أمام الشركات الإسبانية للاستثمار والمشاركة في هذه المسارات الحيوية.
وأكدت معالي وزيرة الدولة للتجارة في مملكة إسبانيا أن:
الحكومة الإسبانية، من خلال أدواتها التمويلية المختلفة، ستواصل دعمها لتوسيع مجالات التعاون التجاري والاستثماري مع سلطنة عُمان، بما يسهم في تحقيق التنمية المتبادلة ويعزز من حضور الشركات الإسبانية في المنطقة.
من جهته قال سعادة فيصل بن عبد الله الرواس رئيس مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة عُمان:
إن تنظيم هذا المنتدى يعكس الجهود المشتركة لدى مؤسسات القطاع الخاص العُماني والإسباني في تعزيز وإيجاد شراكات تجارية وبحث الفرص الاستثمارية الواعدة وتحويلها إلى مشروعات مشتركة تسهم في دعم النمو الاقتصادي وتنويع مصادر الدخل بما يتوافق مع مستهدفات وتوجهات البلدين الصديقين.

وأكد سعادته على:
أهمية الاستفادة من البيئة الاستثمارية الجاذبة في سلطنة عُمان وما توفره من مزايا تنافسية وفرص نوعية للمستثمرين الإسبان بفضل موقعها الاستراتيجي الحيوي، واستقرارها الاقتصادي، وتطور بنيتها الأساسية، وتنوع مناطقها الحرة والاقتصادية، متطلعًا أن يسهم المنتدى في تعزيز الشراكات التجارية والاستثمارية وتوسيع آفاق التعاون بين البلدين بما ينعكس إيجابًا على التنمية المستدامة ويعزز المصالح المشتركة.
وأوضح سعادة خوسيه لويس بونيت رئيس غرفة التجارة الإسبانية أن:
المنتدى استعرض الفرص والمزايا الاستثمارية التي يتمتع بها البلدان الصديقان في شتى المجالات، إلى الإمكانات الكبيرة التي من شأنها تطوير العلاقات الاقتصادية الثنائية بين الجانبين.

وأشار سعادته إلى أن:
الشركات الإسبانية عززت على مدى السنوات القليلة الماضية وجودها في سلطنة عُمان من خلال مشروعات البنية الأساسية وقطاعي النفط والغاز وتحلية المياه ومعالجة المياه والنفايات، وغيرها من القطاعات الأخرى، مؤكدًا أن البلدين الصديقين يؤسّسان إطار تعاون اقتصادي مواتٍ للشراكات المشتركة عبر الاتفاقيات ومذكرات التفاهم التي وقّعها الجانبان.
وتم خلال المنتدى تقديم عرض مرئي عن “استثمر في عُمان”، تضمن الفرص الاستثمارية المتاحة والمزايا والحوافز والتسهيلات التي تقدمها سلطنة عُمان للمستثمرين.

وتخلل المنتدى عقد لقاءات ثنائية بين أصحاب وصاحبات الأعمال من كلا البلدين الصديقين من مختلف القطاعات الاقتصادية كالاستثمار والتطوير العقاري والصناعة والقطاع المالي والطاقة والتقنية والصحة والأمن الغذائي والسياحة والرياضة، تم خلالها مناقشة سبل تعزيز التعاون التجاري والاستثماري وبحث إمكانية إقامة المشروعات المشتركة.

حضر المنتدى عددٌ من:
أصحاب المعالي والسعادة والمسؤولين وأصحاب وصاحبات الأعمال من كلا الجانبين.






