المعرض الفني “تجلّيات فنيّة” يحتفي بيوم المرأة العُمانيّة

يستمر حتّى 29 من أكتوبر الجاريّ.
معرض "تجليات فنيّة"
معرض "تجليات فنيّة"

الثلاثاء,21 أكتوبر , 2025 9:16م

نظّمت وزارة الثقافة والرياضة والشباب اليوم معرض “تجليات فنيّة” بمُناسبة يوم المرأة العُمانية بالجمعية العُمانية للفنون بغلا ويستمر حتّى 29 من أكتوبر الجاريّ.

جاء المعرض..

بمُشاركة واسعة من الفنّانات العُمانيات في مختلف مجالات الفنون البصريّة تأكيدًا على المكانة التي باتت ترسم ملامحها المرأة في المشهد الثقافيّ الوطنيّ، وإيمانًا بدورها الرياديّ في دفع عجلة الإبداع والابتكار.

يُشكّل المعرض..

تظاهرة فنيّة تستعرض مواهب نسائيّة واعدة، إلى جانب أسماء وضعت بصمتها في حقل الفنّ التشكيليّ والرسم الرقميّ والتصوير الضوئيّ والخطّ العربيّ، وقد ضمّ المعرض 40 عملًا فنيًّا تشكيليًّا عبّرت من خلاله الفنّانات عن رؤيتهن الإنسانيّة والجماليّة، من بينها 20 صورة ضوئية ترصد لحظات من الحياة العُمانيّة والطبيعة والهويّة الثقافيّة و10 أعمال فنيّة رقميّة تميّزت بالحداثة والتقنيات المُعاصرة في التعبير الفنيّ، إلى جانب لوحات خط عربيّ برؤية تحاكي الروح والجمال في الحرف.

التجوال في المعرض المصاحب.

وقالت رجاء بنت ناصر المسكرية رئيسة قسم الأنشطة والفعاليات بالجمعيّة العُمانيّة للفنون:

إن المعرض يأتي ضمن التوجّهات الاستراتيجيّة لتعزيز التمكين الثقافيّ للمرأة، ومنحها مساحة حقيقيّة للتعبير عن رؤاها وتجاربها، مضيفةً أنّ الوزارة حريصة على دعم المواهب النسائيّة وتمكينهُن من المُساهمة في تشكيل الهويّة الفنيّة في سلطنة عُمان.

كما عبّرت بيان بنت محمد الحسنية ـ مصوّرة فوتوغرافية ـ عن مشاركتها في المعرض:

“رؤيتي الفنية تقوم على اعتبار العمل الفوتوغرافي مساحة تعبّر فيها المرأة العُمانية عن ذاتها وعن مشاعرها تجاه وطنها وهويّتها الثقافيّة، ومشاركتي اليوم تعكس الاعتقاد بأن الفنّ ليس مُجرد جمال بصريّ، بل وسيلة لتجسيد المعنى والرسالة، وإظهار التجلّيات الفنيّة لصوت المرأة العُمانية المعاصر بين الأصالة والتجديد بطريقة صادقة ومعبّرة”. وأكّدت أنّ حضور المرأة ودورها الاستثنائي في المُجتمع يمكن أنّ يُجسّد من خلال الأعمال الفوتوغرافيّة، ودائمًا ما تُساهم مشاركاتها الفنيّة والبصريّة في إبراز رويتها الجماليّة والوجدانيّة تجاه وطنها وهويتها الثقافية.

وعن مجالها الضوئي تعبّر أنّ:

الصورة قادرة على أن تنقل إبداع المرأة العُمانية وتقول: “المصوّرة تستطيع اليوم أن تجسّد حضور المرأة من خلال عدستها حين تلتقط تفاصيلها اليوميّة، ملامح تعبها وإصرارها، وحضورها في العمل، وفي الحياة، وفي تُراثها، فأنا أرى أن الفنّ الضوئي ليس فقط لتوثيق الجمال، بل أيضًا لإظهار عُمق التجربة الإنسانيّة للمرأة العُمانية، باعتبارها جزءًا من هويّة هذا الوطن وتاريخه”.

وتحدّثت الشعثاء بنت حسن الرواحية ـ فنانة تشكيليّة ـ عن إمكانيّة الفنّ التشكيليّ في أن:

يكون أداة يمكّن المرأة من التعبير عن ذاتها وهويتها بشكل أعمق، وأشارت: “الفنّ بالنسبة لي هي اللغة الأصدق التي أكتشفُ ذاتي أكثر من خلالها، ومن خلال الألوان والضوء والهدوء الذي أبحث عنه في عملي، أستطيعُ أن أُعبّر عن هويتي وعن كوني إنسانة عُمانية مرتبطة بالمكان، لكنه أيضًا يساعدني أنّ أعيش عالمي الخاص المليء بالإحساس والسكينة وأشعر أن كُل لون ولمسة فرشاة تعكس جزءًا من مشاعري، لذلك أرى أنّ الفنّ مساحة صادقة بين الفنّان ونفسه، تكشف هويته بطريقة صامتة لكنها عميقة جدًا”.

وعن رأيها في مثل هذه المعارض الفنيّة الفكريّة ومساهمتها في إبراز صوت المرأة العُمانيّة محليًّا وعربيًّا تقول:

“المعارض الفنيّة بالنسبة لي نوافذ نطلّ منها على العالم، نُظهر من خلالها ملامح الفنّ العُمانيّ وهويتنا بطريقتنا الخاصّة، فمُشاركتي في المعارض الفنيّة تمنحني الفرصة لأعبّر عن جزء من ثقافة بلادي بطابعها الهادئ والأصيل”، وأضافت أنّ الحضور العُمانيّ في مثل هذه المعارض دليل على أن الفنّ في سلطنة عُمان حاضر وبقوّة، وأن الفنانّة العُمانيّة قادرة على توصيل صوتها وجمال رؤيتها محليًا وعربيًا بثقة ووعيّ.