الفن التشكيلي.. مساحة واسعة لإبداع المرأة العُمانية

لما تمتلكه من حس فني يعكس عمق ارتباطها بالبيئة والمجتمع.
تعبيرية
تعبيرية

الجمعة,17 أكتوبر , 2025 11:06ص

يُعد الفن التشكيلي أحد مجالات الإبداع التي تُبرز مكانة المرأة العُمانية ودورها في إثراء المشهد الثقافي، لما تمتلكه من حس فني يعكس عمق ارتباطها بالبيئة والمجتمع، وقدرتها على التعبير عن قيمها وانتمائها بأساليب فنية متجددة تجمع بين الأصالة والمعاصرة.

هاجر بنت جمعة المعمرية.

وقالت هاجر بنت جمعة المعمرية معلمة فنون بصرية بمدرسة بوشر للتعليم الأساسي، إن:

معلمة الفنون التشكيلية تؤدي دورًا مهمًّا في ترسيخ جماليات البيئة العُمانية وتنوع تراثها وفنونها الشعبية في أذهان وقلوب الأجيال القادمة لتعزيز حس الانتماء الوطني، وبناء هوية فنية عُمانية أصيلة.

وأضافت:

أمارس الفن مع طلابي من خلال المشروعات الصفية عبر استخدام أنواع مختلفة من الخامات الفنية والتطبيقات الرقمية الخاصة بالرسم.

وترى أن الجيل القادم له دور كبير في المحافظة على القيم الفنية وإبراز الهوية الوطنية من خلال فهمه للرموز والزخارف والألوان والمواد المستخدمة في الفنون التقليدية، وممارسة صناعة الحرف التقليدية ضمن الدروس الفنية. مؤكدة أن الجيل الجديد هو جسر يربط تراث الأجداد بطموحات المستقبل، ويسهم في نقل القيم الفنية والحفاظ على الهوية العُمانية وتقديمها بطريقة إبداعية.

جنان بنت محمد آل عبد السلام.

من جانبها، قالت جنان بنت محمد آل عبد السلام طالبة تربية فنية بجامعة السلطان قابوس إن:

أكثر ما يلهمها في الفن هو قدرته على احتواء آلاف المعاني وتحويل الأفكار والمشاعر إلى أشكال فنية نابضة بالحياة.

وأضافت أن:

الفن بالنسبة لها مساحة ليس لها حدود تستطيع من خلالها أن تعبر عن أفكارها وهويتها بلغة عالمية يفهمها الجميع.

وترى أن كل لوحة ليست مجرد تقنيات فنية بل حالة من الصدق تخاطب الإنسان من أعمق نقطة فيه، فهي انعكاس للفنان ذاته وهويته وثقافته، فاختياراته للألوان والرموز والتكوينات البصرية ليست مصادفة، بل انعكاس لبيئته وتاريخه وانتمائه.وأوضحت أن الفن وسيلة للحفاظ على الهوية وإحيائها، وليس للتعبير الجمالي فحسب، فهو وسيلة لإحياء الرموز والعناصر التي تشكل هويتنا الثقافية والفكرية وتقديمها بروح متجددة، فالفن ليس مجرد متعة بصرية بل هو فعل نابع من وعي وحبل وصل بين الثقافة والإنسانية.

حورية بنت غالب الحراصية.

وأشارت حورية بنت غالب الحراصية فنانة بصرية إلى أن:

المرأة العُمانية لها دور في إثراء المشهد الفني من خلال لوحاتها التي تعبر بها عن قيمها وذاكرتها وانتمائها إلى الأرض والإنسان، حيث استلهمت من البيئة العُمانية عناصرها الجمالية من الجبال والبحر والنخيل، حولتها إلى أعمال تلامس الوجدان وتعكس ملامح الوطن بروح معاصرة.

وأكدت أن:

الفنانة العُمانية استطاعت من خلال مشاركتها في المعارض المحلية والدولية أن تقدم صورة مشرقة عن المرأة المبدعة القادرة على الموازنة بين الأصالة والتجديد، وتُعبر في الوقت ذاته عن وعي متنام بدور الثقافة في بناء الإنسان وصون الهوية.

ملامح من البيئة العُمانية في لوحات فنية نابضة بالحياة.

وأضافت أن:

الفن لا يقتصر على الإبداع الشخصي، بل هو أيضًا رسالة تروى من خلالها قصص عن الأرض والذاكرة، وتبقي الثقافة حيّة في قلوب الأجيال القادمة.