شاركت سلطنة عُمان اليوم في الاجتماع الحادي عشر للجنة وزراء الصحة، الذي عُقِدَ بدولة الكويت، بمشاركة أصحاب المعالي والسعادة وزراء الصحة بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية.

ترأّس وفد سلطنة عُمان معالي الدكتور هلال بن علي السبتي، وزير الصحة الذي أكّد على أنّ هذا الاجتماع يمثّل محطة جديدة لتعزيز التعاون في القطاع الصحي بين دول المجلس، مشيرًا إلى أهمية الموضوعات المطروحة وما سينتج عنها من قرارات وتوصيات من شأنها أن تُسهم في بناء أنظمة صحية أكثر كفاءة ومرونة واستدامة.

وبحث الاجتماع..

سُبل تعزيز أوجه التعاون والتكامل المشترك، والارتقاء بالمنظومة الصحية الخليجية، بما يسهم في تحسين جودة الحياة وتعزيز الأمن الصحي بدول المجلس.

وناقش الاجتماع..

الاستراتيجية الخليجية لمكافحة المخدرات (2025) – (2026) التي تمثّل استجابة جماعية لتحدٍ عابر للحدود يستوجب تكامل الجهود لحماية الشباب وصون مستقبل الأوطان، بالإضافة إلى الخطة الخليجية للصحة العامة (2026 – 2030 التي تشكّل خارطة طريق متكاملة ترتكز على الوقاية وتعزّز التكامل وتكرس مفهوم الصحة.

وأشاد معالي جاسم محمد البديوي، الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، في كلمته:

بالاجتماع رفيع المستوى الذي نظمته سلطنة عُمان على هامش الدورة الثمانين للجمعية العامة للأمم المتحدة حول الأمراض غير المعدية بنيويورك، والذي جسّد التزامها العميق بتعزيز الأمن الصحي العالمي، وإبراز المكانة المتقدمة لدول المجلس في المحافل الصحية الدولية، ودورها الفاعل في قيادة الجهود الدولية للتصدي للتحدّيات الصحية المعاصرة.

وأشار إلى أنّ:

الاجتماع مثّل نموذجًا يُحتذى به في التعاون الدولي، وتبادل أفضل الممارسات، وتسريع الخطى نحو تحقيق أهداف التنمية المستدامة في المجال الصحي.

وأكّد معاليه أنّ:

المنظومة الصحية الخليجية قد حقّقت تطوّرًا كبيرًا في السنوات الأخيرة، من خلال تطوير نظمها الصحية، وتأهيل الكوادر الوطنية لتكون على أعلى مستويات الكفاءة، وتعزيز قدراتها في الوقاية من الأمراض ومكافحتها، إلى جانب توسيع نطاق المبادرات الهادفة إلى تحسين جودة الخدمات الطبية، متجاوزةً بذلك المتوسطَين الإقليمي والعالمي في مؤشرات الصحة.

وأضاف معاليه أنّ:

دول المجلس تسير بخطى واثقة نحو استكمال مسيرة التكامل الصحي الخليجي، من خلال توحيد المعايير والبروتوكولات الصحية المشتركة، وبناء شراكات استراتيجية مع المنظمات الدولية والدول الرائدة في المجال الصحي.

وأشار معاليه إلى أنّ:

دول المجلس تعمل، بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية، على مشروع اعتماد برنامج المدن الصحية، الذي يهدف إلى تحقيق أعلى مستويات الصحة والرفاهية في مدن مستدامة وفاعلة اجتماعيًّا.

وشدّد معالي الأمين العام على أنّ:

الصحة تمثّل الركيزة الأساسية للتنمية الشاملة، والاستثمار الأهم في مستقبل الإنسان والمجتمع، مؤكّدًا حرص دول المجلس على تحويل هذا المبدأ إلى واقع ملموس ينعكس في حياة المواطن والمقيم الخليجي.