الكتاب العُماني في معرض الرياض.. نافذة على التاريخ والحراك المعرف

أحمد الغافري: مشاركة الوزارة تتجسّد في التعريف بجهود النشر والتوثيق العلمي في قطاع التراث العُماني.
معرض الرياض الدولي للكتاب
معرض الرياض الدولي للكتاب

السبت,4 أكتوبر , 2025 9:30ص

 يحضر الكتاب العُماني في معرض الرياض الدولي للكتاب في دورته الحالية التي تستمر حتى 11 أكتوبر الجاري، ليجسّد عمق هوية سلطنة عُمان التاريخية والحضارية وحاضرها الغني بالمعرفة والإبداع، وليؤكّد مكانتها المعرفية المتجذّرة في المشهد الثقافي العربي.

وفي هذا العام تشارك سلطنة عُمان من خلال عدد من المؤسسات العُمانية المعنية بالثقافة والتراث والفنون في جناح فكري أدبي متجدّد.

سلطنة عُمان تجسّد تاريخها وإبداع حاضرها في جناح مميّز بمعرض الرياض.

وتشارك وزارة الثقافة والرياضة والشباب..

بمجموعة متعدّدة من الإصدارات في مختلف المجالات المعرفية والأدبية في المعرض.

وقال محمد بن عبيد المسكري من “الثقافة والرياضة والشباب” بالجناح العُماني:

تأتي الإصدارات العُمانية لتشكّل الحضور النوعي للفكر والأدب، ومن أبرز إصدارات وزارة الثقافة والرياضة والشباب بجناح سلطنة عُمان بالمعرض لهذا العام، الموسوعة العُمانية والموسوعة العُمانية للناشئة، بالإضافة إلى الدواوين الشعرية، من بينها: ديوان النبهاني، وديوان الستالي، وديوان الغشري، وديوان أبي مسلم البهلاني.

وتضم الإصدارات كذلك مجموعة من الكتب التي تبرز التاريخ العُماني، ومن بينها:

كتاب الفتح المبين في تاريخ السادة البوسعيديين، وكتاب الشعاع الشائع باللمعان في ذكر أئمة عُمان لابن رزيق، وكتاب عُمان عبر التاريخ للشيخ سالم بن حمود السيابي، كما يوجد بالجناح مجموعة من الإصدارات في علوم البحار، من بينها كتاب النونية الكبرى لأحمد بن ماجد، بالإضافة إلى كتب الطبيب العُماني راشد بن عميرة الصادرة عن الوزارة.

ووضح أن الوزارة عملت على أن:

يكون للشعر والرواية والقصة القصيرة للكتّاب العُمانيين حضورًا مميزًا في هذه الدورة، مع وجود عدد من الدراسات التي تُعنى بمختلف مفردات الثقافة العُمانية، بهدف إتاحة باقة منوعة من الإصدارات العُمانية التي تغطي اهتمامات القارئ والباحث السعودي والعربي عن مسارات الثقافة العُمانية.

إقبال واسع من زوار معرض الرياض على الجناح العُماني لاكتشاف كنوزه المعرفية.

أما وزارة الأوقاف والشؤون الدينية فتمثّلت مشاركتها في مجموعة من الإصدارات المعرفية والعلمية، ومنها:

ما يتعلّق بعلوم القرآن، والفقه وأصوله، والعقيدة، والحديث، والسيرة، والقانون، والفلسفة، والفكر والأدب، والحضارة والتاريخ والهوية

وهذا ما أكّد عليه بدر بن هلال الإسماعيلي من “الأوقاف والشؤون الدينية” بجناح سلطنة عُمان بالمعرض.

وأضاف:

تقدّم الوزارة إصداراتها أيضًا بعدة لغات لتعم فائدتها المعرفية القارئ العربي والأجنبي، ويشهد على ذلك إقبال الزوار لاقتناء تلك الإصدارات من مختلف الجنسيات والأعمار والاختصاصات، كما أشاد الزوار بجودة المطبوع وقيمة المحتوى العلمي، وحرصهم على زيارة الجناح لاقتناء كل ما هو جديد.

الكتاب العُماني يحضر بهويته المتجذّرة في معرض الرياض الدولي للكتاب.

وتشارك وزارة التراث والسياحة في جناح سلطنة عُمان بمعرض الرياض الدولي للكتاب..

بأكثر من 50 عنوانًا بارزًا من الإصدارات العلمية في مختلف عناصر القطاع التراثي، كسلسلة التراث الأثري العُماني، وأعداد مجلة الدراسات العُمانية، وإصدارات التراث الحرفي، والتراث الجيولوجي، والآثار المغمورة بالمياه، ومواقع التراث العالمي، والفن الصخري، وترميم القلاع والحصون، ومجلدات الحارات العُمانية.

وأشار أحمد بن خليفة الغافري من “التراث والسياحة” إلى أن:

مشاركة الوزارة تتجسّد في التعريف بجهود النشر والتوثيق العلمي في قطاع التراث العُماني وأبرز الإصدارات والمطبوعات بهذا القطاع، بالإضافة إلى الترويج لأهم المعالم التراثية والحضارية والمقوّمات والأنشطة والمواسم السياحية التي تتمتّع بها سلطنة عُمان.

الجناح العُماني: مساحة للتعرّف على التاريخ والحضارة العُمانية وإبداعات كتّابها المعاصرين.

وتمثّلت مشاركة جامعة السلطان قابوس بمعرض الرياض..

في حضور 60 إصدارًا علميًّا في مختلف المجالات الدينية والأدبية والاجتماعية والتاريخية، باللغتين العربية والإنجليزية، إضافةً إلى سبع مجلات علمية محكّمة صادرة عن مختلف كليات الجامعة.

وبيّن يحيى بن سعيد الحجي من جامعة السلطان قابوس أن:

مشاركة الجامعة تتجسّد في الاستراتيجية الهادفة إلى تسويق البحث العلمي ومخرجاته، وتعزيز الحضور الأكاديمي والثقافي من خلال استثمار المعارض محليًّا ودوليًّا للتعريف بإصداراتها العلمية، وترسيخ مكانتها كمؤسسة تعليمية بحثية رائدة في مجالات البحث والنشر العلمي.

وقال إن:

أبرز إصدارات الجامعة في جناح سلطنة عُمان، هي كتاب تاريخ عُمان الحضاري للدكتور علي بن حسن اللواتي، وكتاب ملامح التراث الثقافي في خمسة آلاف عام (ثلاثة أجزاء) للدكتور فتحي عبدالعزيز الحداد، وكتاب عُمان في عهد بني نبهان للدكتور عبدالله بن ناصر الحارثي، وكتاب سلطنة زنجبار في شرق إفريقيا للدكتور صالح محروس، إلى جانب مجموعة من الكتب المتخصصة في القانون والأدب والاقتصاد.

الجناح العُماني: مساحة للتعرّف على التاريخ والحضارة العُمانية وإبداعات كتّابها المعاصرين.

أما هيئة الوثائق والمحفوظات الوطنية فتشارك..

بـ49 إصدارًا في مختلف العلوم الوثائقية، والعلمية، والتاريخية، والدراسات السياسية.

وهذا ما أشار إليه سالم بن صالح السيابي من “الهيئة”، موضحًا أن:

المشاركة تهدف إلى التعريف بأهم إصدارات الهيئة بما فيها كتب الندوات والمؤتمرات المتعلقة بالعلاقات الدولية، والمؤلفات الاجتماعية، وإصدارات الأوسمة والطوابع البريدية.

وبيّن أن:

هناك إقبالًا كبيرًا على الإصدارات العُمانية، حيث حظيت المؤلفات الوثائقية بإقبال ملموس نظرًا لما تمثله من أهمية علمية بارزة تعكس دور الهيئة وجهودها في الارتقاء بالحفاظ على التراث العلمي الوثائقي. ووضح أن هذه المشاركة تهدف إلى التعريف بالتراث العُماني، وإبراز دوره التاريخي والثقافي.


ويشهد جناح سلطنة عُمان بمعرض الرياض الدولي للكتاب في دورته الحالية حضورًا مميزًا من الزوار، بما في ذلك المتخصصون الأكاديميون والباحثون عن المعرفة في الشأن التاريخي والثقافي لسلطنة عُمان.


وفي هذا السياق قال الدكتور جمعان بن بيسوي العتيبي، عضو هيئة التدريس في جامعة الطائف، خلال زيارته جناح سلطنة عُمان في معرض الرياض الدولي للكتاب:

لدي اهتمام كبير بجناح سلطنة عُمان، وأرى في هذا الاهتمام فرصة متجددة للتعرف على التراث العُماني العريق والاطلاع على إسهاماته الحضارية الممتدة عبر القرون الماضية. ووضح أن ما يزخر به الجناح العُماني من إصدارات ومخطوطات يعكس ثراء التجربة العُمانية في الشعر واللغة والفكر، مؤكّدًا أن الثقافة في سلطنة عُمان تشكّل رافدًا أساسيًّا في مسيرة الأدب العربي لما تحمله من عمق حضاري متجدّد.

أما الدكتور عبدالرحمن بن سلطان الطليحي من جامعة الملك سعود فقد أشار إلى اهتمامه الكبير بالتاريخ العُماني، ووضح أن:

زيارته لجناح سلطنة عُمان تأتي من أجل التعرف على ما قدّمه المؤلفون في سلطنة عُمان حول تاريخ عُمان العريق وعلاقاتها الوثيقة مع قارة إفريقيا، موضحًا سعيه الدائم لمعرفة تاريخ الدولة البوسعيدية وسلاطينها ومن بينهم السلطان سعيد بن سلطان، وقد أبدى إعجابه بما وجده من تجدد في الأدب العُماني المعاصر، وما لهذا الأدب من مركزية ثقافية وعلمية ضاربة بجذورها، ترتبط باسم العالم اللغوي الخليل بن أحمد الفراهيدي وإرثه المعرفي الراسخ عبر العصور.