بدأت اليوم بمركز عُمان للمؤتمرات والمعارض أعمال المؤتمر السنوي لجمعية علاقات المستثمرين في الشرق الأوسط “ميرا 2025″، بمشاركة نخبة من الخبراء والمختصين وممثلي أسواق المال والشركات المدرجة والشركات الاستثمارية والجهات التنظيمية.
ويناقش المؤتمر على مدى يومين، تبادل الرؤى واستعراض الفرص، بما يسهم في رسم ملامح مستقبل علاقات المستثمرين في الشرق الأوسط وتعزيز مكانتها كإحدى الركائز الأساسية لأسواق المال الحديثة.

رعى افتتاح المعرض معالي أحمد بن جعفر المسلمي محافظ البنك المركزي العُماني.
ويشارك في المؤتمر الذي تنظمه بورصة مسقط بالتعاون مع جمعية علاقات المستثمرين في الشرق الأوسط “ميرا”..
أكثر من 900 مشارك، بينهم ما يزيد على 150 مستثمرًا مؤسسيًّا و130 جهة إصدار، إلى جانب صناع السياسات وممثلي الهيئات التنظيمية من مختلف دول المنطقة والعالم، ما يعكس مكانته كأبرز حدث سنوي يجمع قادة المال والأعمال لمناقشة أحدث التطورات وأفضل الممارسات في مجال علاقات المستثمرين.

وشهد المؤتمر اليوم..
عقد جلسات نقاشية موسّعة تناولت مستقبل الأسواق المالية وعلاقات المستثمرين في المنطقة، وتطرقت إلى أبرز الفرص والتحديات التي تواجه الأسواق الخليجية في ظل المتغيرات الجيوسياسية والاقتصادية العالمية، إضافة إلى دور التنظيم والتكامل الإقليمي في تعزيز جاذبية هذه الأسواق للاستثمارات العالمية.
كما تضمن المؤتمر..
جلسة نقاشية سلّطت الضوء على رؤية “عُمان 2040” واستراتيجيات التنويع الاقتصادي، ودور علاقات المستثمرين في إبراز الفرص الاستثمارية الواعدة، فيما ركّزت جلسة أخرى على الاستدامة والحوكمة في أسواق المال، متناولة معايير ومتطلبات الإفصاح البيئي وأفضل الممارسات العالمية لتعزيز الشفافية والمساءلة في الشركات المدرجة.

وتم خلال المؤتمر..
تنظيم مجموعة من حلقات العمل المتخصصة في مجالات علاقات المستثمرين، أبرزها حلقة الإفصاح المناخي والتقارير المستدامة تناولت أحدث المتطلبات التنظيمية العالمية في هذا المجال، فيما ركّزت حلقة استراتيجيات الذكاء الاصطناعي على التوازن بين الخبرة البشرية والتقنيات الحديثة في إعداد التقارير والتواصل مع المستثمرين، بينما قدّمت حلقة إدارة الأزمات أساليب عملية للتعامل مع المواقف الحرجة والحفاظ على ثقة المستثمرين خلال التحديات المالية أو المتعلقة بالسمعة المؤسسية.

ويتضمن المؤتمر غدًا “الخميس”..
عدة جلسات نقاشية تبحث دور علاقات المستثمرين في تعزيز ثقة صناديق الثروة السيادية وتسليط الضوء على متطلبات هذه الصناديق لجذب الاستثمارات طويلة الأجل، إلى جانب مناقشة سبل تعزيز الحوكمة المؤسسية واستعراض أفضل الممارسات الدولية لرفع معايير الشفافية والمساءلة في أسواق المال، ودور علاقات المستثمرين في دعم السيولة ونمو الشركات المدرجة.
كما يتضمن حلقة عمل أخرى تركّز على أهمية الأداء غير المالي للشركات في بناء الرسائل الاستثمارية المقنعة، وتوظيف البيانات والتكنولوجيا في استهداف المستثمرين المحتملين، بالإضافة إلى فرص الإدراج في الأسواق العالمية وتوسيع قاعدة المستثمرين الدوليين.
ويأتي مؤتمر “ميرا 2025” في سلطنة عُمان للمرة الأولى بناء على الثقة الدولية بدور سلطنة عُمان الريادي في تطوير أسواق المال بالمنطقة، ويعكس التنامي المستمر لأهمية علاقات المستثمرين في بناء أسواق مالية أكثر شفافية واستدامة.