انطلقت اليوم بولاية خصب أعمال منتدى مسندم الاستراتيجي الأول، تحت رعاية معالي السيد إبراهيم بن سعيد البوسعيدي محافظ مسندم، ويستمر حتى 25 سبتمبر الجاري.
ويأتي المنتدى كمنصة استراتيجية نوعية تهدف إلى بلورة رؤى مستقبلية شاملة لمسندم، وتعزيز حضورها على الخارطة التنموية والاقتصادية لسلطنة عُمان، بما يتسق مع أولويات رؤية “عُمان 2040″، ويركز على محاور رئيسة تشمل: التنمية المستدامة، والبنية الأساسية، والاقتصاد الأزرق، والسياحة واللوجستيات، إضافة إلى تمكين الشباب في مسيرة التنمية.

وتضمن برنامج المنتدى في يومه الأول عددًا من الجلسات الحوارية والعروض التخصصية، بمشاركة خبراء محليين، تناقش قضايا محورية مثل تنمية البنية الأساسية والخدمات، وتعزيز تنافسية الاقتصاد المحلي، واستدامة الموارد الطبيعية، ودور الابتكار والتقنيات الحديثة في الارتقاء بجودة الحياة، كما تخلل المنتدى جلسات نقاشية مفتوحة تتيح للمشاركين طرح رؤاهم وأفكارهم حول مستقبل المحافظة.
وقال معالي السيد محافظ مسندم في كلمة ألقاها خلال الافتتاح:
إن انعقاد المنتدى يمثل خطوة محورية نحو إشراك مختلف الأطراف في صياغة ملامح التنمية المستقبلية، مشيرًا إلى أن المحافظة تزخر بفرص اقتصادية واستثمارية واعدة تستوجب العمل بروح الشراكة بين المؤسسات الحكومية والقطاع الخاص والمجتمع المحلي، بما يحقق تنمية متوازنة ومستدامة.

وأضاف معالي السيد أن:
المنتدى يأتي تتويجًا لسلسلة من حلقات العمل التحضيرية التي أقيمت في ولايات دبا ومدحاء وبخاء وخصب، حيث شهدت هذه الحلقات مشاركة واسعة من مختلف فئات المجتمع وأسهمت في استعراض التحديات القائمة والفرص المستقبلية، ليتم رفد المنتدى بتوصيات وأفكار عملية تنطلق من الواقع وتلبي تطلعات المواطنين.
وشدد معاليه على:
أهمية استشراف المتغيرات العالمية والإقليمية بعمق، لبناء اقتصاد قوي ومستدام يحافظ على القيم الأصيلة والتراث الثقافي، مؤكداً أن جوهر القوة في التخطيط الاستراتيجي يكمن في تحقيق الانسجام وتوحيد الرؤى بين مختلف الفئات رغم التحديات، حيث تعمل القواسم المشتركة على سد الفجوات وتوجيه الأهداف نحو مستقبل أفضل.
وأوضح أن:
رؤية مسندم المستقبلية ترتكز على تحقيق توازن مثالي بين الحفاظ على البيئة والتراث التاريخي وتعزيز اقتصاد مزدهر، مع صون الهوية الثقافية للمحافظة، مؤكداً في الوقت ذاته على أهمية تبني “ثقافة الابتكار” والتفكير خارج الأطر التقليدية بجرأة وطرح أفكار جديدة ومبدعة، مشددًا على أن جميع المشروعات المستقبلية يجب أن تتناغم مع الطبيعة الجغرافية الفريدة والبيئة البحرية الاستثنائية لمسندم، بما يضمن تنمية مستدامة تحترم خصوصية المكان وتستثمر موارده الطبيعية بكفاءة عالية.