نظمت وحدة متابعة تنفيذ “رؤية عُمان 2040” بالشراكة مع هيئة الخدمات المالية، الملتقى الأول للكفاءات الوطنية في مجالات الجودة، بهدف تكريم الكفاءات التي بذلت جهودًا حثيثة في تعزيز مفاهيم الجودة والتميّز المؤسسي.

رعى افتتاح الملتقى سعادة عبدالله بن سالم السالمي رئيس هيئة الخدمات المالية.

ويأتي الملتقى تجسيدًا للشراكة الفاعلة بين المؤسسات، ودعمًا لمسيرة التطوير والتحسين المستمر.

وشهد الملتقى حضور عدد من المختصين والخبراء من مختلف المؤسسات الحكومية، واستعراض تجارب وطنية ناجحة، وناقش أبرز الجهود والمبادرات التي تسهم في تعزيز ثقافة الجودة في مختلف القطاعات.

كما استعرضت الوحدة أدوار المديرية العامة لإدارة الجودة والتميّز الحكومي، ومنها مبادرة حصر الكفاءات التي انطلقت في العام الماضي، وشهدت إقبالًا من أكثر من 200 موظف في مرحلتها الأولى، تم قبول 140 موظفًا في المرحلة النهائية.

وقامت المديرية بتطوير الحقيبة التدريبية لنظام إدارة الجودة بهدف رفع الوعي المؤسسي بمفاهيم الجودة (آيزو 9001)، وتمكين الموظفين من فهم متطلبات المواصفة الدولية وتطبيقها بفاعلية، وتحفيز المؤسسات على تبنّي ثقافة التحسين المستمر ومتابعة نتائج الأداء.

كما تم تنفيذ 10 حلقات عمل، والاستعانة بـ10 مدرّبين من الكفاءات الوطنية، بمشاركة أكثر من 110 موظفين حكوميين. إلى جانب ذلك أُعدّت أدلّة استرشادية لتمكين المؤسسات الحكومية من تطبيق نظم الجودة ونماذج التميّز العالمية والابتكار وفق أفضل الممارسات.

وتضمّن الملتقى استعراض نظام إدارة الذكاء الاصطناعي وفق مواصفة (آيزو 42001) الذي يُعد أول نظام إدارة متكامل للذكاء الاصطناعي، ويهدف إلى مساعدة المؤسسات في وضع سياسات واضحة لإدارة الذكاء الاصطناعي، وتحديد الأدوار والمسؤوليات المتعلقة بالأنظمة الذكية، وإجراء تقييمات دورية للمخاطر والأثر، فضلًا عن تحقيق التحسين المستمر عبر مراجعة الأداء.

ومن جهتها قدّمت هيئة الخدمات المالية عرضًا مرئيًّا حول منظومة إدارة المخاطر المؤسسية، متطرقةً إلى استعراض أهميتها ومراحل إعدادها، وأبرز النتائج والإنجازات المحققة.

واختُتم الملتقى بجلسة حوارية استعرضت أبرز الممارسات المؤسسية في تفعيل نظم الجودة، ومناقشة الحلول والتحديات التي تعيق هذا الجانب.