دشّنت جامعة التقنية والعلوم التطبيقية اليوم السجل المهني للطلبة (إتقان)، الذي يهدف إلى توفير آلية موحدة لتوثيق جميع الممارسات المهنية للطلبة أثناء دراستهم، وتعزيز جاهزيتهم لسوق العمل من خلال إبراز خبراتهم المهنية بشكل رسمي ومعتمد، وذلك تحت رعاية معالي الدكتورة رحمة بنت إبراهيم المحروقية وزيرة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار.

ويتيح السجل للطلبة الفرصة للتقييم الذاتي وربط الممارسات المهنية بأهداف التعلم الأكاديمي، مع ضمان المصداقية والاعتماد في توثيق الخبرات والمهارات المكتسبة.

ويشمل السجل مختلف أنواع الأنشطة والممارسات، ومنها التدريب على رأس العمل، والتدريب الاختياري، والزيارات الميدانية، والشهادات الاحترافية، وورش العمل، والمسابقات، والهاكاثونات، والمعسكرات، والمعارض، والعمل بدوام جزئي، وعضوية الجمعيات المهنية، والعمل التطوعي، ومشاريع ريادة الأعمال، والأوراق العلمية المنشورة، والملكية الفكرية، حيث سيحصل الطالب عند تخرجه إلى جانب شهادته الأكاديمية على سجل مهني معتمد يوثق جميع هذه الممارسات، ليشكل قيمة مضافة تعزز من تنافسيته في سوق العمل.

وقال سعادة الدكتور سعيد بن حمد الربيعي رئيس جامعة التقنية والعلوم التطبيقية في كلمة له:

إن السجل المهني للطلبة (إتقان) يمثل محطة بارزة في مسيرة الجامعة نحو تحقيق رسالتها الوطنية، ويجسد التزام الجامعة بتأهيل طلبتها ليكونوا قادة المستقبل في مجالات تخصصهم.

وأضاف سعادته أن:

السجل لا يقتصر على كونه أداة توثيق للأنشطة المهنية، بل يمثل وسيلة منهجية لإكساب الطلبة مهارات عملية ومهنية يحتاجها سوق العمل، ويشجع الطلبة على تحمّل المسؤولية في التعلم الذاتي وبناء المكون المهني والشخصي بطريقة علمية ومهنية. كما يساهم المشروع في ربط مخرجات التعليم العالي بمتطلبات الاقتصاد الوطني والتنمية الشاملة بما يواكب مستهدفات رؤية “عُمان 2040” في بناء مجتمع معرفي واقتصاد قائم على الابتكار والتنافسية.

من جانبه أوضح الدكتور عبدالله بن علي الشبلي نائب الرئيس للشؤون الأكاديمية بالجامعة أن:

السجل المهني للطلبة يعد مبادرة نوعية عملت عليها الجامعة لتعزيز وتوثيق الخبرات المهنية للطلبة، مما يجعلهم أكثر تأهيلًا وتنافسية، ويساعدهم على اكتساب المهارات التي تحتاجها التنمية الشاملة وسوق العمل.

وبين أن:

لضمان أن يكون السجل ذا أثر عالٍ، تم إشراك القطاع الخاص والجهات الحكومية المعنية والجمعيات المهنية بالإضافة إلى المجتمع الداخلي للجامعة من موظفين وطلبة والمجالس الاستشارية الطلابية في مراحل الإعداد لهذا المشروع، مشيرًا إلى أن الجامعة ستعمل بعد ذلك على توظيف كل إمكانياتها لضمان التنفيذ الأمثل للسجل حرصًا على مصلحة أبنائنا الطلبة.

وفي سياق متصل أكدت فاطمة بنت هلال القصابية، أخصائية أنشطة طلابية بعمادة شؤون الطلبة، على:

أهمية المشروع كونها أداة رئيسة لتوثيق الأنشطة والخبرات العملية التي تتجاوز المنهج الدراسي الأكاديمي، وإعداد الطلبة لمتطلبات سوق العمل من خلال التركيز على تطوير المهارات في الحياة المهنية المستقبلية، موضحة أنه سيسهم في توفير ممارسات مهنية تعزز القدرات التنافسية للطلبة الخريجين على الصعيدين المحلي والدولي.

ويأتي تدشين السجل انطلاقًا من أولوية التعليم والتعلم في رؤية “عُمان 2040” وانسجامًا مع التوجهات الاستراتيجية للجامعة لتعزيز الممارسات المهنية التي تسهم في إعداد كفاءات وطنية ذات مهارات ديناميكية قادرة على المنافسة محليًّا وعالميًّا.

ويعد السجل المهني للطلبة “إتقان” خطوة استراتيجية ضمن خطة الجامعة لتعزيز جودة التعليم والتعلم، وإيجاد بيئة أكاديمية ومهنية متكاملة تُمكّن الطلبة من التميز محليًا ودوليًا، وتُسهم في بناء كفاءات وطنية قادرة على قيادة المستقبل، كما يعزز السجل جاهزية الخريجين من جامعة التقنية والعلوم التطبيقية للاندماج في الحياة ومختلف بيئات العمل.

وتضمّن الحفل تقديم عرض مرئي حول الممارسات المهنية التي خاضها الطلبة خلال سنوات دراستهم، تلاه عرض تعريفي بالأهداف الرئيسة للمشروع ومكوناته وآليات تنفيذه وتوثيقه، بالإضافة إلى عرض تجارب وتطلعات طلبة الجامعة.