حققت سلطنة عُمان تقدمًا ملموسًا في مؤشر الابتكار العالمي لعام 2025، حيث تقدمت 5 مراكز مقارنةً بأدائها في عام 2024، لتأتي في المرتبة الـ69 من بين 139 اقتصادًا بالعالم، وفقًا لما جاء في النسخة الـ18 من التقرير الصادر عن المنظمة العالمية للملكية الفكرية (الويبو).

وأشار التقرير إلى تقدم سلطنة عُمان ضمن أفضل 20 دولة عالميًّا في 6 مؤشرات فرعية، وهي:

• تطور بيئة التجمعات الاقتصادية وحلت في المرتبة الـ9 عالميًّا.
• الـ10 عالميًّا في استقرار السياسات لممارسة الأعمال.
• الـ12 عالميًّا في نسبة الخريجين في العلوم والهندسة.
• الـ14 عالميًّا في صافي تدفقات الاستثمار الأجنبي المباشر كنسبة من الناتج المحلي.
• الـ15 عالميًّا في الوصول إلى تكنولوجيا المعلومات والاتصالات.
• إضافة إلى الـ16 عالميًّا في مؤشر إنتاج الكهرباء (كيلوواط ساعة لكل مليون نسمة).

وذكر التقرير أنّ:

سلطنة عُمان تقدمت في 3 ركائز، منها تقدمها 3 رتب في ركيزة المؤسسات لتحل في المركز الـ40 عالميًّا، و8 رتب في ركيزة البنية الأساسية لتحل في المركز الـ55 عالميًّا، و23 رتبة في ركيزة تطور الأعمال لتصبح في المركز الـ63 عالميًّا.

كما حققت سلطنة عُمان قفزات نوعية في عدد (7) مؤشرات فرعية، حيث تقدمت 60 مرتبة في مؤشر براءات الاختراع بواسطة المنشأ لكل مليار دولار الناتج المحلي الإجمالي تعادل القوة الشرائية، و23 مرتبة في ركيزة تطور الأعمال، و22 مرتبة في مؤشر التصنيع عالي التقنية، و21 مرتبة في مؤشر إجمالي تشكيل رأس المال كنسبة من الناتج المحلي، و21 مرتبة في مؤشر التدفقات الصافية للاستثمار الأجنبي المباشر، نسبة الناتج المحلي الإجمالي، إضافة إلى التقدم 20 مرتبة في مؤشر إنتاج المعرفة، و5 مراتب في مؤشر التعاون البحثي بين القطاع الصناعي والأكاديمي.

وقال سعادة الدكتور سيف بن عبدالله الهدابي وكيل وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار للبحث العلمي والابتكار رئيس الفريق الوطني لمشروع تحسين أداء سلطنة عُمان في مؤشر الابتكار العالمي إن:

تحسن أداء سلطنة عُمان جاء مدفوعًا بعدد من نقاط القوة في منظومة الابتكار الوطنية، من أهمها حزمة البرامج التي تنفذها وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار لدعم النشر العلمي ودعم المشروعات البحثية وبناء القدرات البحثية والابتكارية وتأسيس الحاضنات العلمية ودعم مراكز الابتكار في المؤسسات الأكاديمية الوطنية وتعاون مختلف الفاعلين في المنظومة الوطنية للابتكار وتطور البنية الأساسية والرقمية، وتمكين القدرات البشرية في مجالي العلوم والهندسة، وزيادة السعة البحثية والابتكارية، إضافة إلى الأطر التشريعية والقانونية الداعمة، وروابط الابتكار، والبيئة التمكينية.

وأضاف سعادته أن:

هذا الإنجاز يُعد تتويجًا للجهود المستمرة منذ انضمام سلطنة عُمان إلى دورة الرصد السنوية للمؤشر في عام 2015، حيث أظهرت التقارير السابقة تحسنًا تراكميًّا في الأداء العام، رغم بعض التفاوتات السنوية.

وأكد سعادته بأن:

هذا التقدم في التصنيف يُمثل مكسبًا استراتيجيًّا مهمًّا يمكن البناء عليه لدعم وتعزيز المنظومة الوطنية للابتكار خلال المرحلة المقبلة، لا سيما مع انطلاق التنفيذ الفعلي للخطة الخمسية الحادية عشرة، في إطار السعي لتحقيق أهداف رؤية عُمان 2040، التي تُعلي من شأن الابتكار كأداة رئيسة في تعزيز التنمية الشاملة والمستدامة، والانتقال نحو اقتصاد ومجتمع المعرفة، وتعزيز حضور سلطنة عُمان في الخريطة المعرفية العالمية.