سمو السّيد شهاب يترأس وفد عُمان في القمّة العربية الإسلامية الطارئة

كان في مقدّمة مستقبلي سُموّه لدى وصوله مقر انعقاد القمّة حضرة صاحب السُّمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير دولة قطر.
صاحب السُّمو السّيد شهاب بن طارق آل سعيد
صاحب السُّمو السّيد شهاب بن طارق آل سعيد

الإثنين,15 سبتمبر , 2025 8:11م

نيابةً عن حضرة صاحب الجلالة السُّلطان هيثم بن طارق المُعظّم ـحفظهُ اللهُ ورعاهُ ـ ترأس صاحب السُّمو السّيد شهاب بن طارق آل سعيد نائب رئيس الوزراء لشؤون الدّفاع، وفد سلطنة عُمان المشارك في أعمال القمّة العربية الإسلامية الطارئة في العاصمة القطرية الدّوحة، بحضور أصحاب الجلالة، والفخامة، والسُّمو، من رؤساء الوفود المشاركة في القمّة.

وكان في مقدّمة مستقبلي سُموّه لدى وصوله مقر انعقاد القمّة حضرة صاحب السُّمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير دولة قطر.

ونقل سموه في كلمة سلطنة عُمان في مستهل أعمال القمّة تحيات حضرة صاحب الجلالة السُّلطان هيثم بن طارق المُعظّم ـ حفظه الله ورعاه ـ وتقديره العميق لجهود دولة قطر الشقيقة في استضافة هذه القمة الاستثنائية التي تأتي في لحظةٍ بالغة الخطورة من تاريخ العالم.

وفيما يأتي نصُّ كلمة سموه:

“أتشرف بدايةً أن أنقل تحيات حضرة صاحب الجلالة السُّلطان هيثم بن طارق المُعظّم ـ حفظهُ اللهُ ورعاهُ ـ وتقديره العميق لجهود دولة قطر الشقيقة في استضافة هذه القمّة الطارئة في لحظةٍ بالغة الخطورة من تاريخ العالم.

لقد جاء الهجوم الغادر الذي تعرّضت له دولة قطر الشقيقة ليكشف بوضوح خطورة المرحلة التي نمر بها، واتساع دائرة الحرب التي تشنها إسرائيل في منطقتنا، غير عابئة بالقانون الدولي أو بالشرعية الدولية أو بحرمة دماء الأبرياء. وإنّ استهداف دولة قطر، وهي من أبرز الدول التي تبذل جهودًا متواصلة من أجل التهدئة وإحياء مسار السلام في فلسطين، إنما يُبعدنا أكثر عن الهدف النبيل الذي ننشده جميعًا، وهو سلام عادل شامل يحقق الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني.

إنّ سلطنة عُمان إذ تدين بأشد العبارات هذا الاعتداء الآثم، تؤكد تضامنها الكامل مع دولة قطر قيادةً وحكومةً وشعبًا. ونشدد هنا على أنّ أمن قطر هو من أمن الخليج كله، ومن أمن الأمة العربية والإسلامية.

لكن واجبنا اليوم لا يقف عند حدود الإدانة، بل يتطلب اتخاذ خطوات عملية وملموسة خصوصًا على الصعيدين القانوني والدبلوماسي. لا بد أن نتحرّك في الأمم المتحدة ومجلس الأمن والجمعية العامة، وأن نوظف أدوات القانون الدولي لمساءلة إسرائيل على جرائمها وانتهاكاتها، وأن نعمل معًا لوقف هذا المسار الخطير الذي يُهدد السلم الدولي بأكمله.

إنّ سلطنة عُمان تؤمن أنّ صمت المجتمع الدولي أمام هذه الانتهاكات يغذي الإفلات من العقاب ويشجع على المزيد من العدوان. ومن هنا فإنّنا ندعو هذا الاجتماع إلى أن يكون بداية لتحرك جاد وموحد، يترجم التضامن العربي والإسلامي إلى مواقف واضحة وضغط فعلي من أجل إنهاء الاحتلال، ووقف الاعتداءات، وإعادة الاعتبار لقرارات الشرعية الدولية.

إنّ اجتماعنا اليوم ينعقد ليؤكد أنّ:

أمتنا العربية والإسلامية قادرة على مواجهة التحدّيات إذا ما توحدت كلمتها. وإنّنا على يقين أنّ وحدة الصف هي السبيل الأمثل لصون مستقبل شعوبنا وحماية أوطاننا”.

وافتتح حضرة صاحب السُّمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير دولة قطر أعمال القمّة بكلمة أكّد خلالها على أنّ العدوان الإسرائيلي على قطر كان صادمًا للعالم بأكمله، واستهدف جهودها للوساطة بشأن الحرب في غزّة.

وأشار سموه إلى أنّ:

دولة قطر دولة وساطة وتبذل جهودًا مضنية منذ عامين للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزّة والحرب القاتلة التي تشن على الشعب الفلسطيني، لافتًا إلى أنّ إسرائيل لا ترفض السلام مع محيطها فحسب، بل تريد أن تفرض عليه إرادتها.

وأعرب معالي حسين إبراهيم طه الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي في كلمته عن:

إدانته الشديدة للاعتداء الإسرائيلي السافر على دولة قطر، مؤيدًا أي إجراءات تتخذها لحماية أمنها وسيادتها

داعيًا مجلس الأمن لتحمل مسؤولياته، ومساءلة إسرائيل على جرائمها.

أعمال القمّة العربية الإسلامية الطارئة في العاصمة القطرية الدّوحة، بحضور أصحاب الجلالة، والفخامة، والسُّمو، من رؤساء الوفود المشاركة في القمّة.

وأكّد معالي أحمد أبو الغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية على أنّ:

العدوان الإسرائيلي على السيادة القطرية تجاوز كل الحدود والمبادئ الإنسانية، وأنّ غياب المحاسبة والإفلات من العقاب يشجع قادة إسرائيل على القيام بجرائمها.

وبحثت القمة سُبل التعامل مع الهجوم الإسرائيلي الغاشم الذي استهدف قيادات رفيعة في حركة حماس داخل الأراضي القطرية، وتداعياته الخطيرة وما شكّله من انتهاك صارخ للسيادة وتهديد للاستقرار الإقليمي، وصياغة رد موحّد تجاه هذا العدوان، إضافة إلى تعزيز العمل العربي والإسلامي المشترك في مواجهة التحدّيات الأمنية والسياسية في المنطقة.

وناقشت القمة سُبل دعم جهود وقف إطلاق النار في غزّة، والدور المحوري الذي تقوم به الوساطة القطرية في هذا السياق، إلى جانب إعادة التأكيد على مركزية القضية الفلسطينية وضرورة إيجاد حلّ عادل وشامل وفق قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية.

وضمّ وفد سلطنة عُمان المرافق لصاحب السُّمو السّيد نائب رئيس الوزراء لشؤون الدفاع كلًّا من:

  • معالي السّيد بدر بن حمد البوسعيدي وزير الخارجية.
  • معالي سلطان بن سالم الحبسي وزير المالية.
  • معالي الدكتور عبدالله بن محمد السعيدي وزير العدل والشؤون القانونية.
  • معالي الدكتور عبدالله بن ناصر الحراصي وزير الإعلام.
  • سعادة الشيخ خليفة بن علي الحارثي وكيل وزارة الخارجية للشؤون السياسية.
  • سعادة السفير السّيد عمار بن عبدالله البوسعيدي سفير سلطنة عُمان المعتمد لدى دولة قطر.