بدأت اليوم بصلالة أعمال ندوة “ظفار في ذاكرة التاريخ العُماني” التي تنظمها هيئة الوثائق والمحفوظات الوطنية بالتعاون مع مكتب محافظ ظفار، وذلك تحت رعاية صاحب السمو السيد مروان بن تركي آل سعيد محافظ ظفار وتستمر ثلاثة أيام.

وتتضمن الندوة..
تقديم (33) بحثًا وورقة علمية من خلال سبع جلسات علمية توزعت على خمسة محاور رئيسة في المجال “التاريخي والسياسي والاقتصادي والاجتماعي، والثقافي والعلمي” إضافة إلى محور الوثائق والمخطوطات والرواية الشفوية، بمشاركة عدد من الأكاديميين والباحثين من داخل سلطنة عُمان وخارجها.
وألقى سعادة الدكتور حمد بن محمد الضوياني رئيس هيئة الوثائق والمحفوظات الوطنية كلمة أكد فيها على:
أهمية إبراز الجوانب الحضارية والتاريخية والفكرية لسلطنة عُمان وما قدمته عبر تاريخها من إسهامات في العلوم والمعرفة والتواصل الحضاري، مشيرًا إلى مكانة محافظة ظفار التاريخية والتجارية ودورها العسكري.

تناولت الجلسات في يومها الأول عددًا من الأوراق البحثية، من بينها دراسة حول مسميات ظفار التاريخية والاستيطان البشري القديم، وأخرى عن حضور ظفار في الوثائق الصينية، إلى جانب ورقة بحثية تناولت زيارات السفينة الإنجليزية (باليزا) لإقليم ظفار بين عامي 1833 و1846م، إلى جانب ورقة بحثية بعنوان “طريق اللبان من ظفار إلى كوريا”، ودراسة حول ظفار في عهد الإمام سلطان بن سيف اليعربي.

كما استعرضت الجلسة الثانية أوراقًا بحثية حول جزر كوريا موريا في التاريخ العُماني وأبعادها الجيوسياسية والعسكرية، والتحصينات العسكرية في ظفار في عهد الدولة البوسعيدية، إضافة إلى الدراسات الفرنسية المعاصرة عن المحافظة.

وتتواصل أعمال الندوة خلال اليومين المقبلين بتقديم عدد من أوراق العمل التي تتناول موضوعات متنوعة في التاريخ والاقتصاد والمجتمع والثقافة والعلوم والوثائق والمخطوطات والرواية الشفوية، بما يعزز مكانة ظفار في ذاكرة التاريخ العُماني ويثري البحث العلمي.