يعد الامتياز التجاري أحد أبرز النماذج الاقتصادية الحديثة التي أثبتت فاعليتها في دعم النمو وتنويع الأنشطة التجارية؛ إذ يتيح لأصحاب الأعمال تبني نماذج عمل ناجحة ومجربة، ما يسهم في تقليل المخاطر وتوسيع نطاق العلامات التجارية محليًّا وإقليميًّا وعالميًّا.
كما يمثل الامتياز التجاري رافدًا مهمًا لتعزيز بيئة ريادة الأعمال، ووسيلة فاعلة لتوفير فرص وظيفية، ونقل المعرفة والخبرات، ودفع عجلة الابتكار في السوق.
وتولي غرفة تجارة وصناعة عُمان اهتمامًا بالامتياز التجاري، إذ تعتزم تنظيم معرض الامتياز التجاري العُماني السعودي بنهاية سبتمبر الجاري بالتعاون مع اتحاد الغرف السعودية، ليشكل هذا المعرض خطوة نوعية لتعزيز الشراكة الاقتصادية بين سلطنة عُمان والمملكة العربية السعودية، وفتح آفاق جديدة أمام العلامات التجارية والمستثمرين من البلدين الشقيقين.
كما يهدف المعرض إلى تعزيز بيئة ريادة الأعمال من خلال منصات تفاعلية للمعرفة والاستثمار، وتسهيل اللقاءات بين العلامات التجارية والمستثمرين المحتملين لعقد شراكات ناجحة، وتقديم استشارات وتدريبات حول الامتياز التجاري للمستثمرين، بالإضافة إلى تعزيز مفهوم الامتياز التجاري كأحد وسائل النمو الاقتصادي، وتمكين أصحاب الأعمال من الوصول إلى فرص الامتياز التجاري المحلية والعالمية.
ويشارك في المعرض أكثر من 100 علامة تجارية من سلطنة عُمان والمملكة العربية السعودية، بالإضافة إلى عدد من العلامات التجارية الدولية، تمثل قطاعات اقتصادية متنوعة، مع حضور واسع لأصحاب وصاحبات الأعمال، والمستثمرين المحليين والدوليين، ورواد الأعمال، والمهتمين بتوسيع أعمالهم.
وقال سعادة فيصل بن عبد الله الرواس، رئيس مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة عُمان، إن:
المعرض يجسّد عمق التعاون بين القطاع الخاص في سلطنة عُمان والمملكة العربية السعودية الشقيقة، ويعكس الشراكة الراسخة بين الجانبين، مشيرًا إلى أن تنظيم هذا المعرض يأتي ثمرة للجهود المشتركة بين الغرفة واتحاد الغرف السعودية، ويعبّر عن التزام الطرفين بدعم التكامل الاقتصادي، وفتح آفاق جديدة أمام المستثمرين وأصحاب الأعمال، من خلال توفير بيئة محفزة لتبادل الخبرات وبناء شراكات نوعية.
وأوضح سعادته أن:
الامتياز التجاري أصبح أحد أبرز محركات النمو الاقتصادي، وأداة فاعلة في دعم ريادة الأعمال وتوسيع نطاق العلامات التجارية محليًا وإقليميًا ودوليًا، مبينًا أن هذا المعرض يعد فرصة استراتيجية لتعزيز التعاون الاقتصادي من خلال الترويج لفرص الامتياز، وبناء شراكات نوعية، واستقطاب استثمارات جديدة.
وأكد سعادته أن:
الامتياز التجاري يشكل أداة فاعلة لتمكين القطاع الخاص من إطلاق مشروعات ناجحة تستند إلى نماذج أعمال مجربة، بما يسهم في تبادل الخبرات والتقنيات والمعرفة الإدارية في الشركات الإقليمية والعالمية، إلى جانب إسهامه في إيجاد فرص وظيفية، وتطوير الكفاءات، ورفع مستوى التنافس في السوق المحلي عبر دفع الشركات نحو الابتكار وتحسين جودة الخدمات والمنتجات.
من جانبه قال المهندس حمود بن سالم السعدي، النائب الثاني لرئيس مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة عُمان ورئيس لجنة مركز الامتياز التجاري بالغرفة، إن:
اللجنة عملت على أن يكون هذا المعرض مساحة للتواصل الفعّال بين العلامات التجارية وأصحاب الأعمال والمستثمرين، ومنصة لاكتشاف الفرص الواعدة، وتبادل الخبرات، وبناء شراكات استراتيجية تسهم في تعزيز بيئة الأعمال وتحقيق النمو المستدام.
وأضاف أن:
مفهوم الامتياز التجاري لم يعد مجرد نموذج للتوسع، بل أصبح أداة اقتصادية قوية لنقل وتوطين المعرفة، وتمكين الابتكار، وتوفير فرص عمل، وتحقيق قيمة مضافة للاقتصاد الوطني، مشيرًا إلى الحرص على أن يتضمن المعرض برامج تدريبية وحلقات عمل متخصصة، تساعد المشاركين على فهم آليات الامتياز، وأفضل الممارسات العالمية، وأطره القانونية في كلا البلدين الشقيقين.
وأوضح أن:
تعزيز التعاون في مجال الامتياز التجاري بين سلطنة عُمان والمملكة العربية السعودية سينعكس إيجابًا على تعزيز التكامل الاقتصادي بين البلدين الشقيقين من خلال زيادة حجم التبادل التجاري وتنويع مجالاته.
وسيشهد المعرض توقيع عدد من اتفاقيات منح الامتياز التجاري، إضافة إلى تنظيم حلقات عمل تطبيقية وجلسات نقاشية تركز على فرص وتحديات الامتياز التجاري، ودور البنوك والمستثمرين في دعم الامتياز التجاري، واستراتيجيات التوسع الدولي في قطاع الامتياز، والفرص والاتجاهات في مستقبل الامتياز التجاري في الخليج العربي، والخطوات العملية في جعل المشروعات قابلة للامتياز التجاري، إضافة إلى استعراض قصص نجاح إقليمية في مجال الامتياز التجاري.
