اعتمدت اللجنة التوجيهية الفنية لمشروع تقرير إعداد دراسة “تحليل المشهد المناخي: دراسة تحليل المشهد المناخي للأطفال واليافعين” الذي يعد خطوة تعكس مساعي سلطنة عُمان لتعزيز رفاه الأطفال واليافعين كمحور رئيس في العمل المناخي.
ويعد التقرير الذي أعدّته هيئة البيئة بدعم فني من مكتب منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف) في سلطنة عُمان، الأول من نوعه، حول دراسة تأثيرات التغير المناخي على الأطفال واليافعين في سلطنة عُمان.

واشتمل التقرير على:
السياسات والبرامج القائمة، وتحديد الفجوات والتحديات، كما يطرح التوصيات العملية لتعزيز القدرة الوطنية على التكيّف، ودعم الأنظمة الوطنية، وضمان حماية الأطفال من المخاطر المستقبلية، كما تتناول فرص التعاون بين مختلف القطاعات، بما في ذلك التخطيط الشامل الذي يُعنى بالفئات الأكثر احتياجًا متضمنًا الأطفال ذوي الإعاقة.
وشهد إعداد التقرير الذي استمر لمدة 7 أشهر، مشاركة واسعة من مختلف الشرائح في المجتمع في 5 محافظات شملت ظفار، ومسقط، وشمال الشرقية، وشمال الباطنة، ومسندم، حيث تضمنت أكثر من 60 طفلًا، و56 شابًا، و30 من أولياء الأمور ومقدمي الرعاية، و48 معلمًا. كما جرت المشاورات تحت إشراف لجنة فنية متعددة القطاعات، بما يضمن أن يعكس التقرير أصوات الفئات الأكثر تأثرًا بأزمة المناخ، وفي مقدمتهم الأطفال واليافعين.
وأكد سعادة الدكتور عبد الله بن علي العمري رئيس هيئة البيئة على أن:
التقرير يمثل محطة وطنية مهمة في حماية الأطفال واليافعين من آثار التغيرات المناخية، مشيرًا إلى أن الهيئة ستواصل العمل مع الشركاء لترجمة نتائج هذه التقرير إلى خطوات عملية، مع تشكيل فرق عمل قطاعية للتنفيذ، وإعطاء الأولوية للمشروعات التي تسهم في تحقيق رؤية “عُمان 2040” والوصول إلى الحياد الكربوني بحلول عام 2030.
من جانبها، قالت سعادة سوميرا تشودري ممثلة مكتب “اليونيسف” في سلطنة عُمان أن:
التقرير يعد رسالة واضحة مفادها أن العمل المناخي يجب أن يكون أيضًا عملًا موجّهًا للأطفال، مؤكدة التزام اليونيسف بالتعاون مع حكومة سلطنة عُمان لضمان أن تكون الاستجابات الوطنية أكثر شمولًا لحماية الفئات الأكثر احتياجًا، وتعزيز الخدمات الأساسية، وإكساب الأجيال القادمة الأدوات التي تمكّنها من التكيّف والازدهار في عالم متغير.
ويأتي إعداد التقرير متوافقاً مع مستهدفات رؤية “عُمان 2040” وخطة التنمية الخمسية الحادية عشرة (2026-2030) والالتزامات الوطنية مثل الخطة الوطنية للتكيّف، والمساهمات المحددة وطنيًا، وهدف الوصول إلى الحياد الكربوني بحلول عام2030، بما يعزز ريادة سلطنة عُمان في العمل المناخي على المستوى الدولي، لاسيما في ظل رئاستها لبرنامج الأمم المتحدة للبيئة.
الجدير بالذكر أن:
التقرير سيتم عرضه في مؤتمر الأطراف (COP30) بالبرازيل، وذلك لإبراز التزام سلطنة عُمان بأن يكون العمل المناخي محوره الإنسان والطفل على وجه الخصوص، وذلك على الساحة الدولية.