بحثت حلقة العمل العُمانية – البحرينية التي أقيمت بمسقط اليوم سُبل تعزيز التعاون الثنائي بين البلدين في مجال العمل وتنمية الموارد البشرية ورفع كفاءة الكوادر الوطنية، وذلك في إطار العلاقات الأخويّة الراسخة بين سلطنة عُمان ومملكة البحرين وتستمر لمدة يومين.
وتهدف الحلقة إلى تبادل الخبرات وأفضل الممارسات في مجالات تنظيم سوق العمل، والتدريب والتأهيل، إضافة إلى بحث سبل تعزيز التعاون الثنائي بما يخدم تطلعات البلدين في تنمية الموارد البشرية ورفع كفاءة الكوادر الوطنية.
وتضمنت الحلقة..
مناقشة عدد من المحاور المتعلقة بالسياسات الحديثة في مجال العمل والتوظيف، وآليات دعم الابتكار وريادة الأعمال، إلى جانب استعراض التجارب الناجحة في تمكين الشباب والمرأة في سوق العمل.
وقال سعادة السيد سالم بن مسلم البوسعيدي وكيل وزارة العمل لتنمية الموارد البشرية راعي المناسبة:
إن هذا اللقاء يأتي في إطار عمق العلاقات العُمانية البحرينية التي تشهد تطورًا وتميزًا في مختلف المجالات، مشيرًا إلى أن تنظيم الحلقة يأتي في إطار حرص البلدين على تبادل الخبرات وتطوير برامج التدريب والتأهيل بما يواكب متطلبات سوق العمل، والاستثمار في الكفاءات الوطنية وهو الركيزة الأساسية لبناء اقتصاد مستدام وقادر على مواجهة التحديات.

وأضاف سعادته أن:
الحلقة تتناول التعريف المجمل الذي يشهده سوق العمل البحريني في عدة مجالات أهمها دعم العاملين في القطاع الخاص، وكذلك إصلاح سوق العمل، وأهمية التوظيف الحكومي، والاطلاع على التجربة البحرينية فيها.
وأكد سعادته على:
أهمية استمرار مثل هذه اللقاءات المشتركة لتعزيز التنسيق وتكامل الجهود، بما يواكب المتغيرات الاقتصادية ويحقق التنمية المستدامة في البلدين الشقيقين.
ومن جانبه أكد سمو الشيخ خليفة بن سلمان آل خليفة وكيل وزارة العمل البحريني أن:
هذه اللقاءات المشتركة تسهم في توحيد الرؤى وتوسيع مجالات التعاون لصالح القوى العاملة في البلدين.

وأفاد أن:
التجربة العُمانية في الاعتماد المهني وتنظيم سوق العمل تمثل نموذجًا ملهمًا يمكن الاستفادة منه، لافتًا إلى حرص البحرين على تعزيز سوق العمل وتشجيع القطاع الخاص وتعزيز بيئة العمل وذلك من خلال التأهيل والتمكين بما يتطلبه سوق العمل، مشيرًا إلى أن هذه الجهود ساعدت البحرين لتكون اليوم في الواجهة الإقليميّة والدوليّة.

وتأتي الحلقة في إطار التأكيد على عمق العلاقات التاريخية بين سلطنة عُمان ومملكة البحرين، وحرصهما على تعزيز التعاون المشترك في مختلف المجالات، بما يرسخ أواصر الأخوّة ودعم مسيرة مجلس التعاون لدول الخليج العربية، ومواكبةً لتطلعات البلدين الشقيقين نحو مستقبل أكثر ازدهارًا.