دشّنت جمعيّة الرّحمة لرعاية الأمومة والطّفولة اليوم مشروع (مبنى الخير وافي) تحت رعاية معالي الدكتورة ليلى بنت أحمد النجار وزيرة التنمية الاجتماعية.

وسيُخصّص ريع المبنى لتمويل البرامج المقدّمة للأيتام المُسجلين لدى الجمعيّة، والبالغ عددهم (1439) يتيمًا من مختلف مناطق سلطنة عُمان، وتشمل هذه البرامج تلبية احتياجاتهم الأساسيّة من مستلزمات مدرسيّة وكسوة الأعياد وغيرها، بالإضافة إلى تنفيذ برنامج “إكساب” الذي يهدف إلى إكساب المُسجلين بالجمعيّة عددًا من المهارات لصقل تجاربهم وخبراتهم في مجالات متعدّدة.
ويأتي تدشين هذا المشروع استكمالًا للمبادرة التي أطلقتها الجمعيّة عام 2018 بعنوان (الخير وافي)، حيث تواصل الجمعيّة رحلتها في دعم الأيتام عبر مشروعات مستدامة مختلفة في ولايات سلطنة عُمان.

وقد تم إطلاق مشروع (مبنى الخير وافي) عام 2020، ويتمثل في إنشاء مبنى تجاري خيري يعود ريعه لتغطية احتياجات الأيتام بشكل دائم، حيث حصلت الجمعيّة في عام 2022 على حق انتفاع بقطعة أرض في منطقة الموالح العمرانية بمساحة 1000 متر مربع من وزارة الإسكان والتخطيط العمراني لإقامة المبنى الخيري التجاري، وتم اعتماد الخرائط وإرساء المناقصة على الشركة المختارة من بين المتقدمين لبناء المشروع.
كما وفّرت المبادرة آلية مبتكرة للتبرع من خلال إقامة معارض ساهم فيها عدد من رواد ورائدات الأعمال عبر التبرع بمنتجات تم بيعها في المعارض وعاد ريعها بالكامل لصالح المشروع.
وقالت المكرّمة سناء بنت عبد الرحمن الخنجرية رئيسة مجلس إدارة جمعيّة الرّحمة لرعاية الأمومة والطفولة إن:
المشروعات المستدامة تُعد مهمة جدًّا للجمعيّات والفرق الخيريّة لضمان استمراريتها وتقديم الخدمات للفئات المستهدفة وفق المعايير المطلوبة.

وبيّنت أن:
مشروع (الخير وافي) يُعد المشروع الثالث من المشروعات المستدامة التي تعمل عليها الجمعيّة، إذ يتمثل المشروع الأول في مركز الرّحمة الخيري الذي يتكوّن من 20 محلًا تجاريًا، أما المشروع الثاني فهو مخزن خاص للجمعيّة لجمع التبرعات العينية وفرزها وإعادة تدويرها ومن ثم بيعها للشركات المتخصصة وإدخال عوائدها في بنود البرامج التي تنفذها الجمعيّة.
وأكّدت على:
حرص الجمعيّة وتوجّهها نحو إيجاد مصادر دخل متنوّعة، إضافة إلى تبرعات الأفراد، لتأمين الاستدامة الماليّة وفق خطّة زمنيّة محددة.
وتسعى مبادرة (الخير وافي) إلى تعزيز فكرة العمل التطوعي والتكافل الاجتماعي، وإشراك مختلف فئات المجتمع في خدمة الأيتام، إيمانًا منها بأهميّة التعاون المجتمعي في بناء مستقبل أفضل للفئات المستحقة، وخلق مصدر دخل مستدام لبرامج الأيتام سعيًا من الجمعيّة لتنويع مصادر التمويل وإيجاد بدائل تعزز استدامة العمل الخيري.