نظّمت وزارة الثقافة والرياضة والشباب اليوم الندوة العلمية “قراءات في فكر الشيخ سليمان بن ناصر اللمكي” تركز على مختلف الجوانب في سيرته، في إطار سعي الوزارة لإبراز الفكر العُماني من خلال مفكرين وعلماء عمانيين وتستمر لمدة يومين.
رعى الندوة التي أقيمت في قاعة جامع السلطان قابوس الأكبر فضيلة الشيخ الدكتور كهلان بن نبهان الخروصي مساعد المفتي العام لسلطنة عُمان.

وقال ناصر بن سالم الصوافي مساعد رئيس المنتدى الأدبي في الكلمة الافتتاحية إن:
الندوة تأتي ضمن سلسلة الندوات العلمية “قراءات في سير القادة وأفكار العلماء والأدباء” وهذا البرنامج الثقافي الذي انطلق منذُ البدايات الأولى لافتتاح المنتدى الأدبي يؤكد على عمق وثراء ما قدمته الحضارة العمانية والعمانيون في شتى صنوف المعرفة.
وأضاف:
إن العمانيين أسهموا على مر التاريخ في إثراء الحضارة البشرية، والوقوف على ما أنتجه الأسلاف وهو جانب مهم في التعريف بما قدمه العمانيون من مفاخر، نالت إشادة العالم أجمع، كما أنه يسهم في تعريف النشء من أبناء هذا الوطن بتاريخهم العريق ليعزز لديهم الهوية والانتماء.

وأوضح أن:
الندوة تتناول شخصية جليلة أسهمت في نهضة التطوير، وبسط الحكم في القرن الأفريقي، وتسلط الضوء على ما قدمه العمانيون في المهجر، من بناء وإعمار لنؤكد للعالم أجمع بأن الحضارة العمانية حضارة وئام وسلام، تُعنى ببناء الإنسان والأرض، وتسهم في تنمية المعمورة شرقًا وغربًا، حيث إننا نقف مع تجربة ثرية وقامة ثقافية وسياسية وإنسانية تعد أحد أقطاب الحضارة العمانية في الشرق الأفريقي.
واستعرضت الندوة مجموعة من أوراق العمل قدمها نخبة من الباحثين، تناولت عددًا من المحطات المهمة في حياته ونشأته ومسيرته العلمية والفكرية.

وقال فضيلة الشيخ الدكتور كهلان الخروصي في تصريح له إن:
فكرة الاحتفاء بالشيخ سليمان بن ناصر اللمكي تأتي عرفانًا بحق من حقوق أعلام عُمان الأجلّاء، ورسالة للأجيال الحاضرة بأن القيم والحكمة والأخلاق والسيرة الحسنة لها مكانتها في سلطنة عمان، فالشيخ سليمان كان رجل دولة واسع الثقافة والمعرفة ومتعدد اللغات، استفاد من هذا التنوع لخدمة مجتمعه ووطنه، ونحن اليوم أحوج ما نكون إلى تنوع المعارف والاطلاع على الثقافات ونظم الإدارة الحديثة مع الحفاظ على هويتنا الوطنية وأصالتنا، مؤكدًا أن هذه الندوة تمثل جسرًا للتواصل وتعزيز الثقافة الوطنية ونقل معاني القيم النبيلة للأجيال المتعاقبة.
جدير بالذكر أن :
الشيخ سليمان بن ناصر اللمكي يُعد أحد أعلام عُمان البارزين في مطلع القرن العشرين، وُلد في بلدة الظاهر بولاية الرستاق عام 1862م وسط بيت عُرف بالعلم والقيادة، وله العديد من المواقف التي وثقتها كتب التاريخ.