نظّمت وزارة العمل اليوم ملتقى بعنوان “أهمية الاستراتيجية الوطنية للمعايير المهنية لتعزيز الأداء المهني” ببلدية صور.
هدف الملتقى إلى إبراز الدور المحوري الذي تؤديه الاستراتيجية الوطنية للمعايير المهنية في رفع كفاءة الأداء، وتحسين جودة التدريب والتأهيل، وضمان جاهزية الكوادر الوطنية للانخراط في سوق العمل وفق معايير واضحة ومحددة لكل مهنة.
وأكد موسى بن الصقر الخروصي، المدير العام للمديرية العامة للعمل بمحافظة جنوب الشرقية على:
أهمية تعزيز الشراكة بين مختلف الجهات لضمان التطبيق الفاعل للمعايير المهنية، مشيدًا بالجهود المبذولة لنشر الوعي المهني في مختلف محافظات سلطنة عُمان.
من جانبه قال زاهر بن عبدالله آل الشيخ، مدير دائرة المعايير المهنية، ومدير مشروع الاستراتيجية بوزارة العمل:
“نحرص في الوزارة على نشر الوعي بالاستراتيجية الوطنية للمعايير المهنية في جميع محافظات سلطنة عُمان إيمانًا منا بأن تحقيق الأثر المنشود من الاستراتيجية يتطلب شراكة مجتمعية واسعة وفهمًا مشتركًا لأهمية المعايير في تنظيم المهن وبناء الكفاءات”.
وأضاف:
“نهدف من خلال هذا الملتقى إلى توضيح الأطر التي تقوم عليها الاستراتيجية، وإبراز تجارب وحدات المهارات الناجحة في عدد من القطاعات، والتي نطمح لتوسيعها لتشمل كافة التخصصات الحيوية”.
وتخللت الملتقى عروض تفصيلية لآلية العمل بالاستراتيجية الوطنية للمعايير المهنية، وترتكز على إعداد معايير مهنية متكاملة بالتعاون مع الجهات المختصة والقطاع الخاص، وربطها بمنظومة رخص المهن التي تعزز موثوقية وتأهيل العاملين في السوق. كما تم استعراض القطاعات المستهدفة في المرحلة الحالية، إلى جانب تقديم بيانات حول عدد المعايير المطورة، وخطط الوزارة المستقبلية لتوسيع نطاقها تدريجيًّا لتشمل كافة القطاعات الحيوية.
كما تم استعراض آلية تطبيق المعايير في البيئة العملية، من خلال تفعيل وحدات المهارات القطاعية في المؤسسات التدريبية وربطها بتقييمات مهنية دقيقة تضمن التحقق من امتلاك المتدربين للمهارات المطلوبة في كل مهنة، بما يسهم في بناء كفاءات وطنية عالية الجودة.
وتضمّن البرنامج عرضًا مرئيًّا تعريفيًّا عن الاستراتيجية، وفيلمًا توعويًّا حول أهمية المعايير الوطنية، إضافة إلى استعراض نماذج ناجحة من وحدات المهارات القطاعية، كالوحدة القطاعية للصناعة ووحدة المهارات القطاعية للطاقة والمعادن، مما يُعدّ تجسيدًا عمليًّا لتطبيق المعايير على أرض الواقع.
