نظّمت وزارة النقل والاتصالات وتقنية المعلومات اليوم حلقتي عمل متخصصتين ضمن الفعاليات المصاحبة لأعمال ملتقى التنقّل الأخضر الخليجي الذي سيُفتتح مساء اليوم ،بمشاركة خبراء وممثلين من سلطنة عُمان ودول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، في إطار دعم التحوّل نحو منظومة نقل مستدامة.
وجاءت حلقة العمل الأولى بعنوان “الممرات الخضراء بين موانئ دول مجلس التعاون الخليجي”، وركزت على مناقشة الممارسات الدولية في تطبيق مفهوم الممرات الخضراء، والفرص المتاحة لتعزيز التكامل البحري بين دول المجلس، مع السعي إلى خفض الانبعاثات الكربونية في قطاع النقل البحري بما يتماشى مع توجهات المنظمة البحرية الدولية وأهداف الاستراتيجيات الوطنية لتحقيق الحياد الصفري.
وقال المهندس محمد بن عبد الله الرواحي، المدير العام المساعد للشؤون البحرية بوزارة النقل والاتصالات وتقنية المعلومات، في كلمته الافتتاحية:
“تمثل هذه الحلقة الفنية خطوة عملية في مسيرة مبادرة الممرات الخضراء، وامتدادًا لما أُقر في الاجتماع الوزاري العام الماضي، بما يمهّد الطريق لتفعيلها على أرض الواقع وفق الإمكانات الحالية لموانئنا”.
وأضاف:
“نهدف من هذه الحلقة إلى طرح مقترحات عملية للممرات التجريبية الأولى، وتبادل الخبرات الفنية حول الحوافز البيئية، وتحديد نقاط اتصال فنية تُسهم في متابعة وتنسيق الجهود خلال المرحلة القادمة”.
أما حلقة العمل الثانية فحملت عنوان “شباب الخليج يقودون التغيير في التنقّل المستدام”، وركزت على تعزيز وعي الشباب بأهمية المركبات الكهربائية كجزء من التحوّل إلى الطاقة المستدامة، حيث شملت جلسات حوارية وعملية لتقديم فهم عملي لتقنيات المركبات الكهربائية ودورها في تحقيق أهداف الاستدامة، إلى جانب بناء شبكة تواصل بين المهتمين بالاستدامة والتكنولوجيا على مستوى المنطقة.
وشهدت الحلقة تخصيص مسار لتجربة قيادة المركبات الكهربائية، مع شرح مزاياها وآلية عمل محطات الشحن، ومحاكاة عملية لشحن المركبات، ما أتاح للمشاركين تجربة عملية تُبرز الإمكانات الكبيرة لهذه التقنية وتشجّع على تبنّيها.
كما أُطلق خلال الحلقة تحدٍّ شبابي لابتكار مبادرات لتعزيز استخدام المركبات الكهربائية في مجالات التوعية، والابتكار التقني، حيث عرضت الفرق المشاركة مبادراتها أمام لجنة تقييم، وتم اختيار المشروعات الأكثر تميزًا من حيث الإبداع والأثر المجتمعي وقابلية التنفيذ، وسيتم الإعلان عن الفرق الفائزة في ختام الملتقى.
