انخفاض معدلات الإصابة بسوسة النخيل الحمراء بمحافظة الظاهرة

أظهرت الإحصاءات تسجيل أعلى عدد من الإصابات في شهر إبريل الماضي.
سوسة النخيل الحمراء
سوسة النخيل الحمراء

الأربعاء,27 أغسطس , 2025 12:14م

 شهدت محافظة الظاهرة خلال الربع الثاني من عام 2025 تباينًا في معدلات الإصابة بسوسة النخيل الحمراء، حيث تعاملت فرق المكافحة مع 601 إصابة جديدة، توزعت على أشهر أبريل ومايو ويونيو من العام الجاري، وسط جهود ميدانية مكثفة ضمن مشروع الإدارة المتكاملة لمكافحة حشرة سوسة النخيل الحمراء التي أسهمت في انخفاض معدلات الإصابة بالمحافظة.

وأظهرت الإحصاءات..

تسجيل أعلى عدد من الإصابات في شهر إبريل الماضي، وقد بلغت ٢١٧ حالة جرى خلالها معالجة ١٧١ نخلة، وإزالة 46 نخلة متضررة بشدّة بينما انخفض في مايو، عدد الإصابات إلى 203 حالات، مع معالجة 170 نخلة، وإزالة 33 نخلة. أما في يونيو فقد استمرت وتيرة الانخفاض، حيث سُجلت 181 إصابة، وتمت معالجة 153 نخلة، وإزالة 28 نخلة.

وتُظهر هذه الأرقام اتجاهًا تنازليًّا في عدد الإصابات خلال الأشهر الثلاثة، مما يعكس تحسُّنًا تدريجيًّا في السيطرة على الآفة، ويؤكد على فاعلية التدخلات الفنية والتوعوية التي تنفذها المديرية العامة للثروة الزراعية وموارد المياه بمحافظة الظاهرة، كما أنّ نسبة المعالجة مقارنة بعدد الإصابات بقيت مرتفعة، مما يدل على كفاءة الاستجابة الميدانية وسرعة التعامل مع الحالات المكتشفة.

تعبيرية.

وتواصل المديرية تنفيذ مشروع الإدارة المتكاملة لمكافحة حشرة سوسة النخيل الحمراء، في إطار جهودها المستمرة للحفاظ على أشجار النخيل وتعزيز الأمن الغذائي.

ويعتمد المشروع على تدخلات فنية دقيقة تشمل الفحص الدوري لأشجار النخيل، واستخدام مصائد سوسة النخيل الحمراء، وتنفيذ المعالجات الميدانية إلى جانب إزالة النخيل المصاب إصابة شديدة، وتنظيم برامج توعوية تستهدف المزارعين والمجتمع المحلي، بما يسهم في الحدّ من انتشار الآفة ورفع كفاءة الاستجابة المبكرة.

وقال المهندس سالم بن مصبح الكلباني، مدير دائرة التنمية الزراعية بالمديرية العامة للثروة الزراعية وموارد المياه بمحافظة الظاهرة في تصريح لوكالة الأنباء العُمانية إن:

فرق العمل تواصل جهودها الميدانية من خلال الفحص والمعالجات، إضافة إلى تنظيم اللقاءات التوعوية مع المزارعين لتعزيز التعاون والإبلاغ المبكر عن الإصابات، بما يسهم في الحدّ من انتشار هذه الآفة وحماية أشجار النخيل التي تمثل أحد أهم الموارد الزراعية ذات البعد الاقتصادي والاجتماعي.

وأضاف أن:

محافظة الظاهرة خلال الفترة الماضية شهدت تراجعًا ملحوظًا في معدلات الإصابة بسوسة النخيل الحمراء، ويُعزى هذا الانحسار إلى تكثيف الحملات الميدانية الموسعة التي استهدفت القرى المتأثرة، إلى جانب تفعيل الشراكة المجتمعية مع المزارعين وأفراد المجتمع المحلي، ما أسهم في تعزيز الإبلاغ المبكر والتدخل السريع.

وأشار إلى أن:

الجهود اشتملت على تنفيذ عمليات مسح شاملة للحدائق المنزلية التي تحتوي على أشجار نخيل لما تمثله من مصدر محتمل لانتشار الحشرة، خاصة في الحالات التي لا يتم فيها الإبلاغ عن الإصابة.

وأكد على أن:

للدور الإعلامي أثرًا بالغًا في رفع مستوى الوعي المجتمعي حول مخاطر سوسة النخيل الحمراء، حيث أسهمت مختلف الوسائل الإعلامية في إيصال الرسائل التوعوية إلى شريحة واسعة من المواطنين، مما عزز فهمهم لطبيعة الآفة وطرق الكشف المبكر والمعالجة الفعالة، وقد أسهم هذا التفاعل الإعلامي في إيجاد بيئة مجتمعية أكثر استعدادًا للتعاون مع الفرق الميدانية، وفي ترسيخ ثقافة الإبلاغ السريع، الأمر الذي انعكس إيجابًا على جهود المكافحة والحد من انتشار الإصابة.

وأفاد بأن:

المديرية العامة للثروة الزراعية وموارد المياه بالمحافظة تواصل جهودها في تعزيز منظومة الاستجابة السريعة، وتكثيف برامج التوعية، بما يضمن استدامة الإنتاج الزراعي وتحقيق الأمن الغذائي في محافظة الظاهرة وسائر محافظات سلطنة عُمان.

وتطرق المزارع حمدان بن سليم المنذري من ولاية عبري بمحافظة الظاهرة إلى:

الجهود التي تبذلها المديرية في التصدي لآفة سوسة النخيل الحمراء، مؤكدا على أن الدعم الفني والميداني الذي تلقاه كان له أثر بالغ في الحد من انتشار الإصابة داخل مزرعته، وحماية نخيل التمر الذي يُعد من أهم الموارد الزراعية في سلطنة عُمان.

وأشار إلى أن:

مزرعته تحوي حوالي ٦٧٠ نخلة، وقد تعرضت لإصابة ٨٦ نخلة، مما اضطر إلى معالجة ٥٦ نخلة، وإزالة ٣٠ أخرى متضررة، مؤكدا على أن المديرية قدمت له الدعم الفني الكامل، وزودته بالمبيدات الحشرية والأدوية اللازمة، إلى جانب إشراكه في حلقات عمل تدريبية حول طرق المعالجة والكشف المبكر والتعامل مع هذه الآفة.

ولفت إلى دور:

فرق المديرية التي واصلت زياراتها الميدانية رغم وعورة الطريق المؤدي إلى مزرعته، مما يعكس حرصها على متابعة الحالة عن كثب وتقديم الاستشارات الفنية اللازمة، داعيًا إلى تعزيز التعاون بين المواطنين والجهات المختصة، ومؤكدا على أن تضافر الجهود هو السبيل الأمثل لحماية نخيل التمر باعتباره ثروة وطنية ذات قيمة اقتصادية واجتماعية كبيرة.