افتتحت وزارة الصحة اليوم بمحافظة ظفار أعمال ملتقى ظفار للتحول الرقمي الصحي، بعنوان: “رقمنة الصحة والابتكار لعناية راقية وصحة مستدامة” تحت رعاية معالي الدكتور هلال بن علي السبتي وزير الصحة.

يهدف الملتقى إلى تعزيز التعاون وتبادل الخبرات في مجال التحول الرقمي الصحي، واستعراض أحدث التجارب والتقنيات العالمية، ومناقشة التحديات المستقبلية، ووضع استراتيجيات مبتكرة تسهم في رفع كفاءة وجودة الخدمات الصحية الرقمية، بما يتوافق مع مستهدفات رؤية “عُمان 2040”.

ويشارك في الملتقى الذي يستمر يومين عدد من الكوادر الإدارية والطبية والتمريضية من مختلف المؤسسات الصحية والعسكرية والأمنية، إلى جانب ممثلي القطاع الخاص.

وألقى الدكتور هاني بن أحمد القاضي مدير عام المديرية العامة للخدمات الصحية بمحافظة ظفار كلمة أكد فيها على أن:

التحول الرقمي يشكل محطة مهمة في مسيرة وزارة الصحة، كونه ليس مجرد أداة لتسهيل الإجراءات، وإنما لغة المستقبل التي تسهم في تقديم خدمات صحية أكثر دقة وإنسانية، وتوفر الوقت والجهد للمواطن والمقيم.

ووضح أن:

جائحة “كورونا” أثبتت أهمية الجاهزية الرقمية وقدرتها على مواجهة التحديات، لافتًا إلى أن وزارة الصحة تسعى إلى بناء نموذج وطني رائد يجمع بين القيم الإنسانية والتقنيات الحديثة، بما يتماشى مع مستهدفات رؤية “عُمان 2040”. وشهد اليوم الأول تقديم عرض مرئي حول مسيرة التحول الرقمي الصحي في محافظة ظفار، واستعراض تجارب دولية أبرزها التجربة الصينية، إلى جانب جلسة حوارية ناقشت واقع التحول الرقمي في القطاع الصحي، بمشاركة خبراء من وزارة النقل والاتصالات وتقنية المعلومات ومتخصصين في الأمن السيبراني والصحة الرقمية.

كما عُرضت أوراق عمل تناولت تطبيقات الذكاء الاصطناعي في أرشفة صور الأشعة والتوثيق الطبي، ومشروع الطب الافتراضي، إلى جانب استعراض تجربة مملكة البحرين، وخُتمت فعاليات اليوم الأول بجلسة ركزت على حماية المستشفيات والمرضى من الهجمات السيبرانية.

أما اليوم الثاني، فيتضمن استعراض جهود وزارة الصحة في إدارة مشروعات التحول الرقمي، وتصميم المبادرات الرقمية وتطويرها، والاتصال والنفاذ الرقمي، وإدارة التغيير في المؤسسات الصحية، إضافة إلى عرض أبرز الخدمات الرقمية في محافظة ظفار والتكامل مع مستشفى السُّلطان قابوس الجديد، بمشاركة فاعلة من القطاع الخاص.

كما يتضمن الملتقى معرضًا تقنيًّا يركز على أبرز المبادرات والخدمات الرقمية الصحية، من بينها تطبيق “شفاء”، والبوابة الصحية الإلكترونية، ومشروعات الطب الافتراضي، وحلول البيانات الجغرافية الصحية، إضافة إلى خدمات مركز سلامة الدواء.