تُمثل المبادرات الشبابية وريادة الأعمال ركيزة أساسية في دعم الاقتصاد الوطني وتعزيز مقومات التنمية المستدامة، وتسهم في ابتكار مشروعات نوعية تعكس إبداع الشباب العُماني وتستثمر الإمكانات الطبيعية والبيئية بما يعزز تنشيط الحركة السياحية والاقتصادية في مختلف المحافظات.

وفي هذا الإطار، برز مشروع “لامير السياحي” بمنطقة المغسيل في ولاية صلالة، بوصفه إحدى المبادرات الشبابية المبتكرة التي أطلقها عدد من الشباب بهدف تحويل أحد الممرات المائية المؤدية إلى خور “فدخيت” إلى وجهة سياحية طبيعية ومعاصرة.

ووضح نادر بن بخيت فاضل مؤسس المشروع أن:
“لامير المغسيل” أُطلق لأول مرة في موسم خريف ظفار 2022، ليكون إضافة نوعية للقطاع السياحي بالمحافظة من خلال استثمار المقومات التي تتميز بها منطقة المغسيل بما فيها الشواطئ الفضيّة والنوافير الطبيعية وقربها من كهف المرنيف، مؤكدًا على أن الفكرة انطلقت من الرغبة في تقديم نموذج للاستثمار المحلي المستدام يعزز جاذبية المحافظة ويرسخ مكانتها كوجهة سياحية متكاملة.
وبيّن أن:
مرافق المشروع صُممت لتلبي تطلعات مختلف الفئات، وتشمل ركنًا للمطاعم والمقاهي، ومنطقة لألعاب الأطفال وركوب الدراجات الهوائية، إضافة إلى جولات بالقوارب لاستكشاف الممر المائي في خور “فدخيت”، وشلالًا صناعيًّا يضيف عنصرًا جماليًّا وترفيهيًّا، إلى جانب جلسات شاطئية مهيأة لراحة الزوار.
وأشار إلى أن:
القيمة الاقتصادية والاجتماعية للمشروع تتمثل في توفير مصدر دخل موسمي للشباب ودعم الاقتصاد المحلي، وبناء خبرات عملية في القطاع السياحي، فضلًا عن كونه مشروعًا صديقًا للبيئة من خلال إعادة تنظيم مجرى الوادي وتحويله إلى مساحة نظيفة ومنظمة تراعي متطلبات الاستدامة.
وأكد مؤسس المشروع على أن:
“لامير المغسيل” يجسد رؤية الشباب في بناء وجهات سياحية معاصرة تقوم على الاستثمار المحلي والإبداع والابتكار، مع الالتزام بالاستدامة البيئية، ليكون نموذجًا ملهمًا للمشروعات الشبابية النوعية، ومسهِمًا في تعزيز الوجهات السياحية في المحافظة.