بدأت اليوم بولاية صلالة أعمال ملتقى “تجارب وثائقية” الذي تنظمه هيئة الوثائق والمحفوظات الوطنية بمبنى المديرية العامة للتراث والسياحة بمحافظة ظفار، بمشاركة أكثر من 230 موظفًا يمثلون 110 جهات حكومية، ويستمر ثلاثة أيام.

وأكد سعادة الدكتور حمد بن محمد الضوياني رئيس هيئة الوثائق والمحفوظات الوطنية، أن:

إدارة الوثائق تمثل عنصرًا أساسيًّا في عمل المؤسسات لما لها من دور في حفظ المعلومات وتنظيمها واسترجاعها، موضحًا أن الهيئة أولت هذا الجانب اهتمامًا كبيرًا عبر إنشاء دوائر وأقسام متخصصة وتعيين كوادر مؤهلة لإدارة الوثائق.

وأضاف سعادته أن:

الملتقى يأتي في إطار تعزيز الشراكة وتبادل التجارب بين الجهات المعنيّة، ومواكبة المستجدات في الممارسات الأرشيفية، وبناء قدرات العاملين في هذا المجال بمختلف وحدات الجهاز الإداري للدولة والشركات الحكومية والمؤسسات الخاصة.

من جانبه، أوضح أحمد بن سيف الكيومي، مدير دائرة المتابعة والدعم الفني بالهيئة، أن:

الملتقى يمثل امتدادًا لمسيرة الهيئة في تكريس ثقافة الحوار وتبادل الخبرات، ويعد محطة مهمة لاستخلاص الدروس واستشراف آفاق التطوير بما يعزز دور الهيئة كمرجع وطني موثوق في إدارة المعرفة المؤسسية.

ويتضمن برنامج الملتقى سلسلة من الجلسات، حيث ناقشت الجلسة الأولى “المنظومات الإلكترونية والتحول الرقمي” من خلال عروض تناولت استخدام التقنيات الحديثة في إدارة الوثائق، واستعراض جائزة التميز في إدارة الوثائق والتحول الرقمي، إضافة إلى تجربة منصة “ثقة”.

وتتناول جلسات الملتقى موضوعات متعددة، من بينها إعداد وتطبيق أنظمة إدارة الوثائق، والتجارب الأكاديمية في المجال، وآليات فرز الوثائق، وجهود الرقمنة وربط الحفظ الرقمي بالمادي، إلى جانب استعراض تجارب ميدانية محلية ودولية، بما يثري المعرفة ويعزز كفاءة العمل الوثائقي.

ويهدف الملتقى إلى تعزيز تبادل الخبرات، وتطوير الممارسات الوطنية في إدارة الوثائق والمحفوظات، وفتح آفاق أوسع للتعاون المستقبلي بين المؤسسات العاملة في هذا المجال الحيوي.