افتتحت اليوم بمجمع السُّلطان قابوس الشبابي للثقافة والترفيه بصلالة أعمال “ملتقى العمل 2025” الذي تنظمه وزارة العمل بمشاركة واسعة تتجاوز 1000 مشارك من داخل سلطنة عُمان وخارجها، يمثلون جهات حكومية وخاصة ومؤسسات أكاديمية ومنظمات إقليمية ودولية ويستمر لمدة 12 يومًا.
رعى حفل الافتتاح معالي الدكتور محاد بن سعيد باعوين وزير العمل، الذي قام بتكريم المتحدثين والجهات الداعمة والراعية لأعمال الملتقى .

ويُعد الملتقى منصة وطنية للحوار البنّاء حول مستقبل سوق العمل العُماني، من خلال عرض ومناقشة 33 ورقة عمل تُسلط الضوء على أبرز التحديات والفرص، إلى جانب استعراض تجارب وممارسات رائدة على المستويين المحلي والدولي، ويحظى بشراكة استراتيجية مع عدد من الجهات المحلية من بينها غرفة تجارة وصناعة عُمان، والاتحاد العام لعمال سلطنة عُمان، والمؤسسات التعليمية، والهيئة العامة للمناطق الاقتصادية الخاصة والمناطق الحرة، إلى جانب عدد من الشركاء الدوليين مثل منظمة العمل العربية، والمنظمة العربية للتنمية الإدارية، والمكتب التنفيذي لمجلس وزراء العمل ومجلس وزراء الشؤون الاجتماعية بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية.
وألقى ناصر بن سالم الحضرمي، مدير عام المديرية العامة للعمل بمحافظة ظفار، كلمة أكد فيها على:
أهمية مواكبة المتغيرات العالمية في سوق العمل، مبينًا أن سلطنة عُمان تخطو خطوات متقدمة في هذا المجال من خلال إصدار قانون العمل الجديد وقانون الحماية الاجتماعية، إلى جانب تبنّي استراتيجيات متكاملة تشمل التعليم والتدريب والتشغيل وتنظيم أنماط العمل الحديثة.

من جانبه، أشار محمد حسن العبيدلي، مدير عام المكتب التنفيذي لمجلس وزراء العمل والشؤون الاجتماعية بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، إلى أن:
التغيرات المتسارعة في المجالات الاقتصادية والتكنولوجية والبيئية تفرض تحديات تتطلب جهودًا مشتركة لتطوير المهارات ونماذج التشغيل والحماية الاجتماعية بما يضمن استجابة فاعلة وعادلة.

وتحدث أزار بيراموف، مدير عام مركز العمل بمنظمة التعاون الإسلامي، عن:
دور المركز في بناء جسور التعاون بين الحكومات والعمال وأصحاب العمل، وتوفير برامج بناء قدرات مخصصة للدول الأعضاء، معلنًا عن تنظيم دورة تدريبية متخصصة بعد الملتقى حول القيادة الفاعلة في السلامة والصحة المهنية في سلطنة عُمان.

ويهدف الملتقى إلى تعزيز الابتكار والتنمية المهنية عبر تسليط الضوء على أحدث التقنيات والابتكارات في سوق العمل، إلى جانب تحسين بيئة العمل، وتطوير السياسات العمالية والتنظيمية بما يتوافق مع التحولات الاقتصادية والتكنولوجية والاجتماعية، وتعزيز التعاون الدولي عبر تبادل الخبرات والمعارف .
كما يُجسّد الملتقى التزام سلطنة عُمان بتمكين الكفاءات الوطنية، وتعزيز بيئة العمل، ودعم مسارات النمو الاقتصادي، حيث تتواصل فعالياته حتى 14 من أغسطس الجاري، وتشمل معرضًا للمشروعات الطلابية من الكليات المهنية، ولقاءً مفتوحًا بين معالي الدكتور وزير العمل وأصحاب الأعمال، ومنتدى مستقبل العمل، بالإضافة إلى مؤتمر التحول الحكومي والقيادة المستدامة، وختامًا ببرنامج تدريبي للمدربين في مجال القيادة الفاعلة للصحة والسلامة المهنية.

ويأتي تنظيم هذا الملتقى في إطار جهود وزارة العمل الرامية إلى تطوير سياسات سوق العمل واستشراف مستقبله بما ينسجم مع رؤية “عُمان 2040″، من خلال تعزيز الشراكة بين مختلف القطاعات، وتكامل الرؤى نحو تحقيق تنمية اقتصادية واجتماعية مستدامة.