نجح فريقٌ طلابيٌّ من جامعة صحار بمحافظة شمال الباطنة في تطوير مشروع لمنصة إلكترونية لترجمة لغة الإشارة للأشخاص ذوي الإعاقة السمعية باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي.
وتمكّن الفريق الطلابي المكوّن من الطالبات حنين بنت أحمد الهنائية، والزهراء بنت زاهر المعمرية، ورحاب بنت سلطان المعمرية، وبإشراف الدكتور مروان الشرع، من كلية الحاسوب وتقنية المعلومات بجامعة صحار من تطوير مشروع المنصة الإلكترونية سهلة الاستخدام تعتمد على تقنيات الذكاء الاصطناعي لتوفير تواصل مباشر وفوري، وعلى عكس الطرق التقليدية التي تعتمد بشكل كبير على المترجمين البشر أو الموارد المحدودة.
وتوفر المنصة جسرًا رقميًّا بين مستخدمي لغة الإشارة والأشخاص الذين يتواصلون شفويًّا، ويقدم نظامها أدوات ترجمة آنية تشمل التعرف على لغة الإشارة وتحويل الكلام إلى نص والنص إلى كلام، ما يجعلها أداة مرنة يمكن استخدامها في أماكن العمل، والمدارس، والمراكز الصحية، وفي الحياة اليومية.
وقالت حنين بنت أحمد الهنائية من الفريق المطوّر لمشروع المنصة في تصريح لوكالة الأنباء العُمانية:
إن المنصة تعمل على تمكين التواصل للأشخاص ذوي الإعاقة السمعية في سلطنة عُمان، بما يعزز اندماجهم في المجتمع وسوق العمل.
وأضافت أن:
المشروع يهدف إلى معالجة تحدٍّ طال أمده يتمثل في سدّ الفجوة التواصلية بين الأشخاص ذوي الإعاقة السمعية والأشخاص السامعين.
وذكرت أنه:
على الرغم من التقدم الذي حققته سلطنة عُمان في دعم الأشخاص ذوي الإعاقة السمعية، لا يزال البعض يواجه صعوبات في الوصول إلى الخدمات الأساسية والفرص التعليمية والوظيفية بسبب الحواجز اللغوية، لتأتي المنصة الإلكترونية كأحد الحلول الممكنة في هذا الجانب.
وأوضحت حنين الهنائية أن:
المنصة تم تصميمها لتقليل مشاعر العزلة وفتح آفاق جديدة من الفرص من خلال جعل التواصل أكثر سهولة ومساواة.
من جهتها قالت الطالبة الزهراء بنت زاهر المعمرية:
إن المنصة تتميز ببنية تقنية قوية تجمع بين تقنيات الويب منها HTML وCSS وJavaScript وأدوات متقدمة من بينها Media Pipe Hands من Google للتعرف على لغة الإشارة، و “Web Speech API” لتحويل الكلام إلى نص والعكس.
وأضافت أنه:
يمكن لمستخدمي المنصة التبديل بسهولة بين أوضاع “وضع الصم” و “وضع السامعين” لتخصيص تجربة الاستخدام بما يتناسب مع احتياجاتهم، مشيرة إلى أن هذا الحل مصمم ليعمل على الأجهزة العادية دون الحاجة إلى أجهزة خاصة، ما يجعله متاحًا للجميع وقابلًا للتوسع.
وأوضحت أن:
المنصة في مرحلتها الحالية تستخدم مجموعة بيانات صغيرة مصممة خصيصًا لاختبار النظام وتقديم حالات استخدام عملية، حيث أثبتت هذه المرحلة فعاليتها في التجارب الأولية.
وأشارت إلى أن:
الفريق يستعد في المرحلة القادمة لاعتماد مجموعة من البيانات الشاملة تهدف إلى تحسين الدقة وتوسيع نطاق إشارات لغة الإشارة وأنماط الكلام، ما يسمح للنظام بخدمة قاعدة مستخدمين أوسع بدقة وكفاءة أعلى.
وعن نتائج المشروع الأولية، قالت الطالبة رحاب بنت سلطان المعمرية: “على الرغم من أن المشروع لا يزال في مراحله الأولى، فقد أظهر النظام نتائج واعدة في الاختبارات، حيث تمكن من التعرف بدقة عالية على إشارات لغة الإشارة والكلمات المنطوقة”.
وأضافت أن:
الفريق يتطلع إلى تحسينات مستمرة، تشمل توسيع قاعدة بيانات الإشارات، وتحسين خوارزميات التعرف، وإضافة لغات جديدة لتلبية الاحتياجات المتنوعة.