طوّر فريق طلابي من جامعة السلطان قابوس طوبًا بيئيًّا يحمل اسم (إنڤيبرك/Envibrick )، وهو مصنوع كليًّا من مواد طبيعية محلية، ليكون بديلًا واعدًا ومستدامًا للطوب التقليدي، ويسهم بفاعلية في تقليل الانبعاثات الكربونية لقطاع الإنشاءات مواكبة للمتطلبات البيئية الفريدة لسلطنة عُمان في خطوة رائدة نحو مستقبل البناء المستدام.

ويتميز طوب “إنڤيبرك” بخصائص استثنائية تجعله مثاليًّا للمناخ الحار والرطب في سلطنة عُمان، فهو خفيف الوزن، ومقاوم للملوحة، وعازل حراري عالٍ جدًا، مما يسهم بشكل فاعل في تقليل استهلاك الطاقة داخل المباني وتوفير بيئة داخلية أكثر راحة.
ويمتلك الطوب أيضًا خاصية طرد الحشرات، مما يضيف بعدًا صحيًّا وبيئيًّا للمباني، فضلًا عن كونه خيارًا اقتصاديًّا بامتياز لانخفاض تكلفة إنتاجه مقارنة بالبدائل المستوردة.
وأوضحت حليمة بنت خميس الفجرانية، الرئيسة التنفيذية لشركة “إنڤيبرك”، أن:
الفريق خاض رحلة بحث وتطوير دقيقة، بدأت باختبارات مكثفة للمنتج في مختبرات الجامعة باستخدام أجهزة متخصصة، مع توثيق شامل للنتائج بالفيديوهات والصور.
وأشارت إلى:
أبرز التحديات التي تمثلت في وزن الطوب، حيث أجرى الفريق تعديلات على نسب المكونات، واستبدل المواد الثقيلة بأخرى أخف دون التأثير على الجودة، بل إن بعض البدائل أثبتت أداءً أعلى من المتوقع.
وأكدت على:
مواصلة العمل على تطوير التركيبة النهائية للمنتج، تمهيدًا للحصول على براءة اختراع، مشيرة إلى أن الشركة تخطط لاستخدام تقنية الطباعة ثلاثية الأبعاد في المرحلة القادمة، بعد اعتماد المزيج النهائي، لإنتاج نماذج دقيقة تواكب أحدث احتياجات البناء العصري.

وكان مشروع “إنڤيبرك” قد حقق إنجازات بارزة من بينها:
فوزه بجائزة أفضل فكرة تسويقية وترويجية في معرض المهرجان العلمي بجامعة السلطان قابوس، وصُنفت الشركة ضمن أفضل ثلاث شركات صناعية طلابية، وهو ما يعكس الإمكانات الواعدة لهذا الابتكار، وشارك الفريق أيضًا في مسابقة “إنجاز عُمان” لدعم الابتكار وريادة الأعمال الطلابية.
ويسعى فريق “إنڤيبرك” إلى التوسع نحو السوق الخليجي، مستفيدًا من الاهتمام المتزايد بمواد البناء المستدامة في المنطقة، وهذه الخطوة تتماشى بشكل كامل مع أولويات رؤية “عُمان 2040” في مجالات الاستدامة والابتكار، مما يعزز مكانة سلطنة عُمان كمركز للابتكار البيئي في المنطقة.