عودة سلحفاة خضراء إلى شواطئ سلطنة عُمان بعد 15 عامًا من ترقيمها

وكانت السلحفاة قد وُسمت بتاريخ 7 سبتمبر 2010.
تعبيرية
تعبيرية

الأحد,20 يوليو , 2025 3:55م

 رصد فريق من هيئة البيئة عودة سلحفاة بحرية خضراء إلى شاطئ سيح المراعي في نيابة رأس الحد بولاية صور، وذلك بعد أكثر من 15 عامًا من ترقيمها لأول مرة.

وكانت السلحفاة قد وُسمت بتاريخ 7 سبتمبر 2010 خلال عمليات مراقبة تعشيش السلاحف في محمية رأس الجنز، تُظهر هذه العودة مدى تمسك السلاحف بمواقع تعشيشها الأصلية، كما تؤكد أهمية برامج الترقيم في تتبع هجرتها ودراسة أنماط عودتها، مما يدعم جهود حمايتها والحفاظ على تنوعها البيولوجي.

وتُعد السلحفاة الخضراء (Chelonia mydas)..

من أبرز الكائنات البحرية في سلطنة عُمان، حيث تجذب اهتمام الباحثين والسياح بفضل لونها الأخضر الزيتوني وصدفتها العريضة، وهي من الأنواع المهددة بالانقراض عالميًا، وتشتهر بهجراتها الطويلة بين مناطق التغذية وشواطئ التعشيش، كما تعود إلى نفس الشاطئ الذي فقست منه بعد عقود في بعض الأحيان.

وتعد شواطئ رأس الحد، التي تُشكّل جزءًا من محمية رأس الجنز، من أكبر مواقع تعشيش السلاحف الخضراء في المحيط الهندي، حيث تستقبل نحو 20 ألف سلحفاة سنويًا، قادمة من مناطق بعيدة مثل الساحل الشرقي لأفريقيا وشبه القارة الهندية.

وسجلت المحمية سابقًا حالات مدهشة لعودة سلاحف بعد غياب طويل، منها: سلحفاة عادت بعد 29 عامًا من آخر تسجيل لها عام 1991، وأخرى عادت بعد 31 عامًا من ترقيمها في 30 مارس 1991، وسلحفاة تحمل (رقم 45470) رُصدت بعد 20 عامًا من آخر تسجيل في نوفمبر 2001.

وتُثبت هذه الحالات ولاء السلاحف لشواطئ ولادتها وقدرتها الفريدة على تذكر مواقع تعشيشها حتى بعد عقود.

وتواصل هيئة البيئة بالتعاون مع الجهات البحثية برامج المراقبة والترقيم وجمع البيانات، مما يسهم في بناء قاعدة معرفية دقيقة لحماية هذا الإرث البيئي الفريد للأجيال المقبلة.

إلى جانب السلحفاة الخضراء، تستضيف شواطئ رأس الحد أنواعًا أخرى مثل:

السلحفاة ضخمة الرأس (Caretta caretta)، والسلحفاة الزيتونية (Lepidochelys olivacea)، والسلحفاة جلدية الظهر (Dermochelys coriacea). ما يجعل الموقع ذا أهمية إقليمية ودولية في حماية الحياة البحرية.