يُعدّ العمل الخيري من أسمى صور التكافل الاجتماعي بكافة مسمياته وسياقاته، فهو نموذج للتراحم والتضامن بين الأفراد والمجتمعات، وله الأثر البالغ في ترسيخ مبادئ الاستقرار الأسري، ويعمل على تلبية المتطلبات والاحتياجات للكثير من الأسر المعسرة والمتعففة في آن واحد، ما يضمن حياة كريمة ومستقرة، من خلال دوره المحوري في تعزيز التماسك بين أفراد المجتمع، وداعم حقيقي للتنمية الاجتماعية والاقتصادية، ليُوجد منظومة حقيقية في بناء الأمل لحياة الأفراد والأسر والمجتمعات الإنسانية.
وتعد جمعية دار العطاء، التي تأسست في عام 2002 وأُشهرت رسميًّا عام 2006، أول جمعية خيرية تُؤسس في سلطنة عُمان، إذ أسهمت وتُسهم في تغيير حياة كثير من الأسر في مختلف المحافظات بهدف تمكينها وتأهيلها لإدارة حياتها بصورة مستدامة ومستقرة.
وذكرت مريم بنت عيسى الزدجالية، مؤسسة ورئيسة مجلس إدارة جمعية دار العطاء، أن:
الجمعية تسعى إلى مساعدة المحتاجين، وتقدم الدعم والمساعدة من خلال تشكيلة متنوعة من البرامج المتمثلة في: برنامج رعاية الأسر، وبرنامج تفريج كربة، وبرنامج التعليم ، والإغاثة وإدارة الكوارث، وبرنامج مسكني مأمني والخاص ببناء و صيانة البيوت، وبرنامج التمكين، وبرنامج القيم الإسلامية، وبرنامج هيا نقرأ.
وقالت في تصريح لوكالة الأنباء العُمانية إن:
الجمعية قد صرفت لمختلف هذه البرامج في عام 2024 أربعة ملايين وأربعة وتسعين ألف ريال عُماني، تهدف إلى تقديم الدعم المعيشي وتلبية الاحتياجات الأساسية للأسر المعسرة.
وأشارت في هذا الصدد إلى أن:
الجمعية صرفت لهذه البرامج في النصف الأول من عام 2025 نحو مليونين وثمانية وثلاثين ألف ريال عُماني.
وبينت أنه:
نظرًا لأهمية الابتكار في العمل الخيري، سعت جمعية دار العطاء إلى إنشاء قسم خاص بالابتكار الاجتماعي وتوظيف التقنية الحديثة في تطوير برامج الجمعية وخدمة المجتمع، حيث من المتوقع أن يُسهم هذا القسم في نقلة نوعية للخدمات المقدمة للمجتمع، إضافة إلى تسهيل وتبسيط الإجراءات، مما سينعكس إيجابًا على جودة العمل والخدمة المقدمة.
وعن المشروعات التي تنوي جمعية دار العطاء تنفيذها خلال الفترة القادمة، وضحت أنه:
بصدد تنفيذ المرحلة الثانية بحي العطاء بولاية الخابورة، تتضمن إقامة جامع ومركز مجتمعي ومرافق تجارية لخدمة الحي، يضم 36 وحدة سكنية نموذجية على مساحة 274 مترًا مربعًا لكل وحدة، وتم تزويده بأنظمة الطاقة الشمسية وتكرير المياه، ليكون حيًّا صديقًا للبيئة يعكس مفهوم الإسكان المجتمعي المستدام.

وأشارت في هذا الصدد إلى أن:
جمعية دار العطاء تمكنت حتى الآن من تسليم 175منزلًا للأسر بمختلف محافظات سلطنة عُمان، كما قامت بصيانة أكثر من 2514 منزلًا.
وأكدت مريم بنت عيسى الزدجالية، مؤسسة ورئيسة مجلس إدارة جمعية دار العطاء أن:
الجمعية تواصل جهودها الحثيثة لتوسيع نطاق مساعداتها وبرامجها وتعزيز شراكاتها مع القطاعين الحكومي والخاص، بما يُسهم في تحقيق التنمية المستدامة وتلبية احتياجات المجتمع العُماني، وتعزيز العمل بالقطاع الخيري التطوعي وخدمة المجتمع.