أطلق فريق طلابي من جامعة التقنية والعلوم التطبيقية بصحار منصة رقمية تحمل اسم “حصيد”، تهدف إلى ربط مزارعي محافظة الظاهرة بمحلات بيع الخضار والفواكه بشكل مباشر، ما يسهم في تسهيل عمليات التسويق، وتقليل الهدر، ورفع كفاءة وجودة سلسلة التوريد الزراعي المحلي.
ووضح محمود الحرملي أحد أعضاء الفريق، أن:
فكرة المشروع انطلقت بعد ملحوظات التحديات التي يواجهها المزارعون في إيصال منتجاتهم إلى نقاط البيع داخل محافظة الظاهرة ، حيث يضطر الكثير منهم لبيع منتجاتهم بشكل فردي في الأسواق الأسبوعية، أو نقلها إلى خارج المحافظة، ما يؤدي إلى تلف جزء منها وتأخر بيعها، في حين تعتمد معظم المحلات على استيراد المنتجات من خارج الظاهرة.
وأشار إلى أن:
الفريق واجه عددًا من التحديات خلال تطوير المشروع، من بينها صعوبة الوصول إلى أصحاب المزارع أنفسهم، بسبب قيام عدد من المزارعين بتوكيل الوافدين لإدارة المزارع نيابة عنهم، مما صعّب عملية التواصل المباشر مع أصحاب القرار. كما واجه الفريق تحديًا في الترويج للمنصة إلكترونيًّا، ما دفعهم إلى انتهاج أسلوب الترويج الميداني، من خلال النزول إلى الأسواق الشعبية، لا سيما في فجر يوم الجمعة، باعتباره توقيتًا مركزيًّا لتجمّع التجار والباعة العُمانيين.
وتتيح المنصة للمزارعين عرض منتجاتهم الطازجة والعضوية بسهولة، كما تمكّن نقاط البيع من الحصول على بضائع محلية بجودة مضمونة وسعر عادل، وتضم “حصيد” نظام توصيل منظم ينقل المنتجات من المزرعة إلى المحل، إلى جانب تقنية ذكية لإدارة الفائض وتسويقه، ما يسهم في تقليل الفاقد الزراعي وتعظيم الاستفادة من المحاصيل.
وتغطي المنتجات المتاحة عبر المنصة أصنافًا متنوّعة، تعتمد على العرض المباشر من المزارع نفسه، ومنها: التمور، والبصل، والورقيات، والشمام، والجوافة.
وقد فاز المشروع بالمركز الثالث في “هاكاثون الظاهرة”، الذي شارك فيه أكثر من ٢٠٠ متسابق، وضم نحو ٤٠ مشروعًا طلابيًّا، وسط منافسة قوية من مختلف الكليات والجامعات، وبتحكيم من جهات مختصة في الابتكار وريادة الأعمال.
ويعتزم الفريق تطوير المنصة خلال الفترة المقبلة بالتعاون مع الجهات المعنية، والتوسع بها لتشمل ولايات أخرى، في إطار السعي لتحويلها إلى مشروع تجاري ناشئ يخدم القطاع الزراعي، ويدعم تمكين المزارعين العمانيين عبر حلول تقنية مبتكرة.
