تنفذ وزارة التراث والسياحة مشروعات ترميم وصيانة لعدد من المعالم التاريخية والتراثية في ولايات محافظة شمال الشرقية لحمايتها من الاندثار، والحفاظ على هويتها وطابعها المعماري التقليدي، إضافة إلى الحدّ من التعديات عليها لتظل شاهدة على التاريخ للأجيال القادمة.
وأكدت سمية بنت حمد البوسعيدية مديرة إدارة التراث والسياحة بمحافظة شمال الشرقية، في حديثها لوكالة الأنباء العمانية على أن:
الوزارة تواصل حاليا تنفيذ عدد من المشروعات أبرزها مشروع لترميم وصيانة حصني المنترب والواصل بولاية بدية، بالإضافة إلى تنفيذ مشروعات ترميم عدد من الدراويز في بعض المواقع الأثرية من بينها دروازة مسجد الوالي الواقعة في حارة المنزفة الأثرية، ودروازة النصيب بقرية النصيب في ولاية إبراء، كما يجري العمل حاليًا على ترميم دروازة حارة الحجرة بقرية الشريعة في نيابة سمد الشأن التابعة لولاية المضيبي.

وحول أعمال ترميم وصيانة حصني المنترب والواصل بولاية بدية قالت البوسعيدية إن:
وزارة التراث والسياحة أجرت مسبقًا فحوصات مختبرية دقيقة لتقييم الحالة الإنشائية للحصنين والأحمال الواقعة عليهما، وتم بناءً على ذلك وضع آلية عمل متكاملة ونطاق صيانة يراعي الخصوصية المعمارية والتاريخية للحصنين، لضمان استدامتهما لأطول فترة ممكنة، قبل إسناد المناقصة الخاصة بأعمال الترميم.

وأشارت إلى أن:
أعمال الترميم بدأت في فبراير الماضي، وشملت مراحل متقدمة من التنظيف والتدعيم، وإزالة الملاط الخارجي للجدران، في إطار الالتزام بأفضل الممارسات الدولية المتبعة في ترميم المباني التاريخية، بالإضافة إلى أعمال الصيانة الشاملة للغرف والجدران الداخلية والخارجية، والساحات، والمرافق، بما في ذلك أنظمة الإضاءة، والزخارف المعمارية، إلى جانب تهيئة أنظمة التكييف والخدمات الأخرى، حيث إن نسبة الإنجاز بالمشروع تتقدم حسب المخطط له.
ووضحت أن:
المشروع يحرص على الحفاظ على النمط المعماري الأصيل للحصنين، مع استخدام مواد بناء تقليدية كالطين والصاروج والحجارة والكندل وأخشاب الساج، بما يضمن الحفاظ على الهوية التراثية للموقع.
جدير بالذكر أن:
وزارة التراث والسياحة تهدف من خلال مشروعات الترميم والصيانة لمختلف المعالم التاريخية والتراثية إلى صون التراث الثقافي المادي، وعرضه للاستثمار من قبل الشركات الاستثمارية في القطاع الخاص.