خرجت الندوة العلمية الخاصة بالتبسيل في ولاية بدية بمحافظة شمال الشرقية بعدد من التوصيات أبرزها:
- وضع استراتيجية وطنية لتسويق منتجات التبسيل، تشمل إنشاء هوية تسويقية موحدة للمنتج العُماني وتنظيم معارض داخلية وخارجية.
- عمل منصات وتطبيقات تسويقية تماشيًا مع التحول الرقمي الإلكتروني.
- دعم المزارعين من خلال توفير برامج تمويل ميسّرة، وتدريبهم على أفضل الممارسات في زراعة النخيل وصناعة التبسيل والتسويق الحديث.
- العمل على دعم المحافظات ذات الميزة النسبية وذلك بتخصيص مواقع استثمارية للتوسع في زراعة وإنتاج صنف المبسلي، مع أهمية استمرار إقامة الندوات لموسم التبسيل، لما له من آثار إيجابية في النهوض بالقطاع الزراعي والسياحي والاقتصادي بالمحافظة وسلطنة عُمان.
- فتح المجال للقطاع الخاص للاستثمار في إنشاء مصانع للتبسيل بالطرق الحديثة والصناعات التحويلية لمنتجات البسور.
- التشجيع على إقامة شراكات بين المستثمرين المحليين والدوليين في هذا القطاع الواعد.
- دعم البحوث والابتكار في مجالات الإنتاج والتعبئة والتغليف والتصنيع الغذائي لمنتجات التبسيل، بما يرفع من القيمة المضافة ويعزز تنافسية المنتج في الأسواق.
- تسليط وسائل الإعلام الضوء على الأهمية الاقتصادية والاجتماعية لزراعة محصول المبسلي من خلال إعطائه مساحة خاصة في وسائل التواصل الاجتماعي والمرئي.
- أهمية تفعيل دور الجمعيات الزراعية لتعزيز فكرة الزراعة التعاقدية مع المزارعين المنتجين للبسور المجففة.
وتصدرت ولاية بدية ولايات محافظة شمال الشرقية الأكثر إنتاجًا للبسور في محافظة شمال الشرقية لعام 2024، بإنتاج أكثر من “2000” طن سنويًا من البسور المجففة، حيث أعلنت عن ذلك المديرية العامة للثروة الزراعية وموارد المياه بمحافظة شمال الشرقية خلال الندوة العلمية حول “موسم التبسيل” التي أقيمت اليوم في ولاية بدية بحضور سعادة محمود بن يحيى الذهلي محافظ شمال الشرقية.
وقال الدكتور عبدالعزيز بن علي المشيخي مدير عام المديرية العامة للثروة الزراعية وموارد المياه بمحافظة شمال الشرقية:
“إن عدد نخيل المبسلي المسجلة في ولايات محافظة شمال الشرقية يبلغ عددها ‘135566’ نخلة مبسلي، منها ‘70330’ نخلة في ولاية بدية كأعلى ولاية في المحافظة بعدد نخلة من المبسلي، تليها ولاية القابل بـ’39313′ نخلة، وولاية إبراء بعدد ‘15597’ نخلة، بالإضافة إلى ‘9125’ نخلة بولاية المضيبي، و’1201′ نخلة بولاية سناو”.
مضيفًا أن:
“الإنتاج الكلي من نخلة المبسلي بهذه الولايات يبلغ ‘11604’ أطنان سنويًا، منها ‘2905’ أطنان تُحوّل إلى البسور المجففة، حيث تتصدر ولاية بدية ولايات المحافظة في إنتاج البسور المجفف بـ’2197′ طنًا سنويًا، فيما تنتج ولاية القابل ‘415’ طنًّا، وولاية إبراء ‘163’ طنًّا، وولاية المضيبي ‘95.5’ طنًا، وولاية سناو ‘30.8’ طنًا سنويًا”.
وبيّن أن:
محافظة شمال الشرقية تتصدر محافظات سلطنة عُمان في الإنتاج من نخلة المبسلي لعام 2024م، حيث يبلغ عدد نخيل المبسلي بالمحافظة ‘136112’ نخلة، ويبلغ متوسط إنتاج النخلة الواحدة ’85’ كيلوجرامًا سنويًا، وهذا ما ينتج عنه إنتاج ‘11620’ طنًا لإجمالي عدد نخيل المبسلي المسجلة، منها ما هو إنتاج للبسور المجففة التي تُقدر بـ’2905′ أطنان سنويًا في ولايات محافظة شمال الشرقية، علمًا بأن الإنتاج الكلي لسلطنة عُمان من نخلة المبسلي يُقدر بـ’29135′ طنًا، والإنتاج الكلي لسلطنة عُمان من البسور المجففة يُقدر بـ ‘7284’ طنًا، وبعائد اقتصادي يصل إلى ‘2.9’ مليون ريال عماني”.
وأشار المشيخي إلى أن:
محافظة شمال الشرقية تأتي في المرتبة الخامسة بين محافظات سلطنة عُمان بعدد إجمالي النخيل بمختلف أصنافه، حيث يبلغ عدد النخيل المسجلة بالمحافظة ‘1003072’ نخلة، وبمساحة زراعية تبلغ ‘8044’ فدانًا، تنتج منها ‘49.4’ ألف طن بنسبة ‘12%’.
مؤكدًا أن:
ولاية المضيبي تأتي في الترتيب السابع على مستوى ولايات سلطنة عُمان في الإنتاج بـ’14.5′ طن، وبنسبة 3.6%، مبينًا أن عدد أصناف النخيل في سلطنة عُمان يُقدر بـ’325′ صنفًا بالإضافة إلى العديد من المسميات المحلية للقشوش والنشو المعروفة محليًا، أشهرها الخلاص، والنغال، والفرض، والخصاب، والمبسلي الذي يحتل المرتبة الخامسة بين أكثر الأصناف زراعة في سلطنة عُمان وبنسبة ‘7.3%’، بالإضافة إلى أصناف الخنيزي، والشهل، وغيرها من الأصناف”.
وهدفت الندوة..
إلى تشجيع المجتمع للحفاظ على محصول المبسلي من البسور المجففة والتوسع في زراعته وبث الوعي بأهمية الاستثمار في زراعة وإنتاج البسور المجففة.
هذا إلى جانب أن:
الندوة تهدف إلى تسليط الضوء على الأهمية الاقتصادية والاجتماعية لزراعة محصول المبسلي لإنتاج البسور المجففة، ونشر الفكر الاستثماري لزراعة وتسويق محصول المبسلي لإنتاج البسور المجففة، وتشجيع القطاع الخاص على المساهمة في دعم تطوير زراعة المبسلي لإنتاج البسور المجففة، بالإضافة إلى تشجيع المؤسسات الصغيرة والمتوسطة على المبادرة بإنشاء شركات لتعبئة وتغليف وتسويق محصول المبسلي لإنتاج البسور المجففة، وتعزيز القيمة المضافة والصناعات التحويلية لمنتجات المبسلي لإنتاج البسور المجففة، وتفعيل دور الجمعيات الزراعية لتعزيز فكرة الزراعة التعاقدية، فضلًا عن الهدف من إيجاد فرص عمل للباحثين عن عمل، وتعريف المجتمع بعادة التبسيل وأهميتها الثقافية والغذائية، والعمل على تعزيز التراث العُماني وربط الأجيال الجديدة بتقاليدها.
وتضمن برنامج الندوة..
التي استهدفت أصحاب المؤسسات الزراعية ورواد الأعمال، والمزارعين والمرأة الريفية، والجمعيات الزراعية في سلطنة عُمان، تقديم ورقة عمل بعنوان “الخدمات الزراعية والفرص الاستثمارية ‘تنمية وعطاء'”، وورقة أخرى بعنوان “القروض والتسهيلات المالية” مقدمة من بنك التنمية، بالإضافة إلى ورقة عمل ثالثة بعنوان “الخدمات التسويقية” مقدمة من شركة تنمية زراعة عُمان، بالإضافة إلى تقديم عدد من قصص النجاح حول الاستفادة من إنتاج نخلة المبسلي بمحافظة شمال الشرقية، وعقد جلسة حوارية للحديث حول تحديات إنتاج البسور بالمحافظة.
الجدير بالذكر أن:
زراعة محصول نخلة المبسلي تتركز في عدد من المحافظات الشمالية لسلطنة عُمان، أبرزها محافظات شمال وجنوب الشرقية وجنوب الباطنة والداخلية ومحافظة مسقط، حيث بلغت المساحة المزروعة حتى عام 2024 حوالي “3941” فدانًا، بإنتاجية وصلت إلى “29135” طنًا، وقيمتها السوقية تُقدر بحوالي “11.6” مليون ريال عماني، حيث تأتي محافظة شمال الشرقية في المرتبة الأولى بإنتاجية وصلت إلى “11620” طنًا، وهو ما يمثل “40%” من الإنتاج الكلي لسلطنة عُمان من البسور، وجاءت محافظة جنوب الشرقية في المرتبة الثانية بإنتاجية وصلت إلى “9041” طنًا، ومحافظة جنوب الباطنة في المرتبة الثالثة بإنتاجية وصلت إلى “6854” طنًا.