دشّنت وزارة التراث والسياحة أعمال المسوحات والتنقيبات الأثرية لموسم 2022 ـ 2023م، ضمن 28 برنامجًا موزّعًا على مختلف محافظات سلطنة عُمان، وبالتعاون مع المؤسسات العلمية المحلية والدولية، وتتركز أعمال المؤسسات في إجراء مسوحات وتنقيبات أثرية لمواقع يمتد تاريخها من العصور الحجرية حتى عصور ما قبل الإسلام.
ومن بين هذه المواقع موقع:
دبا الأثري، حيث تنفّذ الوزارة تنقيبات أثرية في هذا الموقع الأثري العائد للعصر الحديدي والذي اكتشف قبل 10 سنوات، بالتعاون مع بعثة إيطالية من جامعة سابينزا، ويُعد هذا الموسم هو الأخير في التنقيب في القبر الجماعي (CG2) .
كما ستُنفّذ مسوحات وتنقيبات في موقع قميرا بولاية ضنك بمحافظة الظاهرة:
ويُعد الموقع واحدًا من أهم مواقع العصر البرونزي الواقعة على طريق تجارة النحاس القديم، وهذا ما دلت عليه المباني الحجرية الضخمة المتمركزة على مسار الطريق.
إضافة إلى مسوحات وتنقيبات في موقع نافون بولاية الدقم بمحافظة الوسطى، وهو:
من المواقع المهمة والغنية بالشواهد الأثرية، كالمستوطنات الساحلية المليئة بالأصداف والأحفورات القديمة والنقوش الصخرية، وتعاونت الوزارة مع بعثة تشيكية من معهد الآثار التابع للأكاديمية التشيكية للعلوم بالتنقيب في الموقع.
وتمّ رصد 24 مسطحاً صخريّاً، ويتكوّن من أكثر من 150 نقشاً بخط المسند العُماني رُسمت لمجسمات الإبل وراكبيها ورموز أخرى.
وستكون هناك مسوحات وتنقيبات في المواقع الأثرية المحيطة بمنطقة بسيا بولاية بهلا بمحافظة الداخلية:
التي تنفذّها بعثة من جامعة السوربون للموسم الرابع، وستقوم البعثة خلال هذا الموسم باستكمال التنقيبات في مدافن فترة العصر البرونزي.
وأخرى في موقع بات والخطم والعين الأثري بولاية عبري بمحافظة الظاهرة:
التي تعمل عليها الوزارة مع بعثة أمريكية من جامعة نيويورك، والتي تُعد أحد المواقع الأثرية العائدة للعصر البرونزي والمرتبطة بتجارة النحاس.
كما ستُجرى بولاية الرستاق بمحافظة جنوب الباطنة:
مسوحات وتنقيبات بموقع الطيخة الأثري، يتم تنفيذها بالتعاون مع بعثة أثرية مشتركة بين جامعة السلطان قابوس وجامعة بيزا الإيطالية.
إضافة إلى مسوحات وتنقيبات في موقع العارض الأثري بمحافظة الظاهرة:
حيث تواصل البعثة الفرنسية من المركز الوطني للبحوث العلمية أعمالها للموسم في هذا الموقع الذي يضم أبراجًا ومدافن أثرية تعود إلى الألف الثالث قبل الميلاد.
كما أن هناك مسوحات وتنقيبات بمواقع الخشبة بولاية المضيبي:
التي تُعد من أهم المواقع الأثرية العائدة للعصر البرونزي والمرتبطة بتجارة النحاس، إذ تضم مجموعة من الأبراج الأثرية التي ترجع إلى فترة الألف الرابع قبل الميلاد، كما تواصل الوزارة بالتعاون مع البعثة الألمانية من جامعة توبنجن أعمال المسوحات والتنقيبات الأثرية في المباني الأثرية.
وتقوم الوزارة بعمل مسوحات وتنقيبات في موقع رأس الجنز بولاية صور بمحافظة جنوب الشرقية:
حيث تضم المنطقة العديد من المواقع الأثرية التي تم الكشف عنها منذ أكثر من ثلاثة عقود، وهي مواقع مرتبطة بالتجارة والصيد في العصر البرونزي.
وتواصل بعثة من جامعة ليدن الهولندية أعمالها للموسم الثالث في إجراء التنقيبات في موقع رأس الجنز (RJ3)، بالإضافة إلى مسوحات وتنقيبات في موقع الفليج الأثري بولاية صحم بمحافظة شمال الباطنة الذي يُعد من المواقع الأثرية العائدة لفترة ما قبل الإسلام، وتم الكشف في هذا الموقع عن مرافق قلعة مربعة محاطة بأبراج ركنية دائرية الشكل.
إضافة إلى أفران ومهبّة لتصنيع الصاروج ترجع إلى القرن الخامس الميلادي، وتواصل الوزارة بالتعاون مع قسم الآثار بجامعة السلطان قابوس وجامعة درم البريطانية أعمالها للموسم الرابع في الكشف عن المزيد من المرافق المرتبطة بالقلعة الساسانية.
ومن بين أعمال هذه الموسم مسوحات وتنقيبات في موقع بحيرة سنت بولاية بهلا بمحافظة الداخلية، وهو:
من المواقع العائدة إلى العصور الحجرية التي دلّت على استيطان بشري في المنطقة منذ القدم من خلال الاكتشافات التي كشفت عنها بعثة تشيكية من جامعة مساريك.
وكذلك مسوحات وتنقيبات في موقع وادي بني خالد بمحافظة شمال الشرقية:
وتتعاون الوزارة مع بعثة من جامعة نابولي الإيطالية في أعمال التنقيب في المستوطنة المحصنة الواقعة في وسط ولاية وادي بني خالد، وهي مستوطنة تعود إلى العصر الحديدي أو الألف الأول قبل الميلاد.
إلى جانب ذلك، ستُقام في ولاية ضلكوت مسوحات وتنقيبات بموقع خور خرفوت بمحافظة ظفار، وهو:
من المواقع الأثرية المهمة التي استوطنت من العصور الحجرية وحتى العصر الإسلامي، وكُشف عنه منذ عدة سنوات، وتعمل الوزارة بالتعاون مع بعثة أمريكية من جامعة يوتا للتكنولوجيا للموسم الرابع على أعمالها في توثيق الاستيطان من فترات العصور الحجرية والبرونزية والحديدية والإسلامية في الموقع ووادي سيق المجاور لموقع خور خرفوت.
كما أن هناك مسوحات وتنقيبات أثرية في موقع البليد محافظة ظفار:
الذي يُعد من المواقع المهمة الواقعة على الساحل والعائدة إلى فترة ما قبل الإسلام حتى الفترة الإسلامية، وتتعاون الوزارة مع بعثة إيطالية من جامعة نابولي للموسم الثالث أعمالها في مسح طبوغرافي للمنطقة الأثرية، إضافة إلى التنقيب في المسجد الإسلامي ودراسة البقايا الاثرية العائدة إلى القرون الوسطى.
وتضمّن العمل الحالي للوزارة مسوحات وتنقيبات أثرية أخرى في موقع خور روري سمهرم بمحافظة ظفار:
الذي يُعد من المواقع المهمة حيث كشفت التنقيبات الأثرية عن وجود مستوطنة تعود إلى العصر الحديدي، وذلك بالتعاون مع جامعة بيزا الإيطالية للموسم الخامس، إضافة إلى تتبع الاستيطان في موقع ( HAS1 ) لفهم ثقافة المنطقة الساحلية في محافظة ظفار.
ويشهد البرنامج الحالي مسوحات وتنقيبات أثرية في موقع خور جراما بولاية صور بمحافظة جنوب الشرقية:
الذي يُعد من المواقع الساحلية التي دلّت على وجود استيطان بشري، وكشف فيه عن سبعة مقابر قديمة تعود للعصر البرونزي. وتواصل الوزارة بالتعاون مع معهد السهول والصحراء الفرنسي أعمالها للموسم الثالث في التنقيب بالمقابر وتأريخها بشكل دقيق.
وتقوم الوزارة:
بالمسح الأثري لشواطئ بحر العرب للبعثة الفرنسية، وأظهرت نتائج وافاق عشر سنوات من التعاون مع البعثة الفرنسية من المركز الوطني للبحوث العلمية (CNRS)، إلى دراسة حياة الإنسان في فترة العصر الحجري الحديث، ويُعد اكتشاف موقع ناطف بولاية سدح في محافظة ظفار من أهم اكتشافات البعثة، حيث يُعتبر من أقدم المواقع الأثرية في شبه الجزيرة العُمانية، والذي يعكس من خلال المكتشفات جوانب مهمة من مجتمعات الصيد، وتواصل الوزارة أعمال المسوحات في محافظة ظفار “كهف ناطف (4)” بولاية سدح و(ميتان) بولاية المزيونة، إضافة إلى استكمال المسوحات لمواقع العصر الحجري الحديث في الدهاريز بولاية صلالة.
وستُنفّذ مسوحات في وادي مكلا بر بمحافظة جنوب الشرقية وموقع الدقم بمحافظة الوسطى..
وفي هذا الشأن تتعاون الوزارة مع بعثة أسترالية من جامعة لاتروب للموسم الثالث في الكشف عن أدلة بشرية ترجع إلى فترة العصر الحجري القديم في موقع وادي مكلا بر بولاية صور، وعلاقة الاستيطان بالمناخ، إضافة إلى أخذ عينات من موقع الدقم من أجل مقارنة المواقع الساحلية بالداخلية والكشف عن العصور الحجرية القديمة، التي يندر وجود دراسات مكثفة حول هذا العصر في سلطنة عُمان.
وفي شأن المسوحات الأثرية بالجبل الأخضر:
سيتم إجراءها للموسم الأول بالتعاون مع جامعة نيوكاسل البريطانية من أجل دراسة المشهد الأثري في المنطقة، إضافة إلى أخذ عينات للدراسة وتأريخ المنطقة بشكل أدق.
وتقوم البعثة الإسبانية في موقع حلبان الأثري بولاية نخل بمحافظة جنوب الباطنة:
بإجراء مسوحات أثرية للموسم الأول في الموقع بالتعاون مع معهد أبحاث العلوم الإنسانية الإسبانية في دراسة القبور الضخمة في الموقع، إضافة إلى دراسة عمارتها وثقافتها وطقوس الدفن وطريقة استخدام هذه القبور، وإجراء مسح شامل للمنطقة وتوثيق أحد القبور بتقنية التصوير ثلاثي الأبعاد.