نظم النادي الثقافي اليوم بمقره بالقرم ندوة تاريخية بعنوان /”عزالدين التنوخي وإسهاماته في خدمة التراث العماني” بمشاركة الدكتور محسن بن حمود الكندي والباحث حمزة بن سليمان السالمي.
الندوة التي أدارها الدكتور محمد بن سعيد الحجري عرّفت بعزّ الدين التنوخي (1307 -1386هـ / 1889 م – 1966م)، فهو عالم لغوي، وباحث محقق، وشاعر وعلم من أعلام العربية المؤسسين (لمجمع اللغة العربية بدمشق) عام 1919م و الذي كان يعرف باسم (المجمع العلمي العربي).
عرفت الندوة بمؤلفاته الرائقة، وجهوده في تحقيق وإخراج التراث العربي عامة، وكتب التراث العماني خاصة وألف ما يربو على 10 مؤلفات وعناوين، ومقالاته التي كتبها تتجاوز الـ100 مقالة نشرت في المجلات العلمية المعروفة آنذاك ومن ضمنها مجلة مجمع اللغة العربية، وقد تجاوزت تحقيقاته لكتب التراث الـ20 كتابا، وقد ترجم من اللغة الفرنسية إلى اللغة العربية عددا من الكتب ووضحت علاقة التنوخي بالتراث العماني والكتب العمانية.
كما استعرضت جهود التنوخي في تحقيق المصادر الشعرية والفقهية العمانية حيث واكبت تلك الجهود مشروعا نهضويا اضطلع به رجال التنوير العماني في أوائل ستينيات القرن العشرين.
وعرف عن التنوخي دقة التحقيق وحرفيته واتخاذه علما قائما بذاته يعد ثمرة من ثمار التفكير العلمي المبكر لعلماء الأمة والتنوخي أحد أقطابه، وتعد كتابات المحقق عزالدين التنوخي ومقدماته وكلماته الافتتاحية للدواوين العمانية من أوائل الكتابات العمانية في مجال الأدب العماني ونقده، فقد أخرج الدواوين من حيز المخطوط وهيأها للنشر، وعرّف بها في الأوساط الدمشقية والقاهرية والخليجية في فترة الستينيات من القرن العشرين.