بدأت اليوم بالعاصمة المصرية القاهرة أعمال النسخة الثالثة من ملتقى “التمكين بالفن”، الذي يستضيفه المتحف المصري الكبير حتى 20 مايو الجاري، بمشاركة مجموعة من الفنانات التشكيليات من سلطنة عُمان.
وهن:
- الدكتورة فخرية بنت خلفان اليحيائية.
- نائلة بنت حمد المعمرية.
- حليمة بنت خميس البلوشية.
- حفصة بنت عبدالله التميمية.
- ندى الرويشدية.
وأكثر من 200 فنانة من أكثر من 35 دولة حول العالم.
تأتي مشاركة الفنانات العُمانيات في المعرض بواقع عمليْن فنييْن لكل فنانة، مختلفة في الأساليب الفنية والأحجام والأفكار، كما تتجسد مشاركة الفنانة فخرية اليحيائية في عرض فيلم بعنوان “لا”، وهو عبارة عن تجربة بصرية مؤثرة تسلط الضوء على رفض المرأة للأنماط والسلوكيات المؤذية التي تمارسها زميلتها المرأة داخل مجتمع نسائي تتخلله الأحقاد والغيرة والتنافس المرضي ،كما يطرح الفيلم تساؤلات عميقة حول العلاقات النسائية المتأزمة، ويجسد الرفض كفعل مقاومة داخل دائرة مغلقة من الألم والقيود.

أما الفنانة نائلة المعمرية، فتقدم أعمالها تحت عنوان “بهجة الطبيعة”، التي عبّرت فيها عن موضوع البهجة والسعادة في جمال الحياة من خلال الزهور وألوانها الزاهية وإشراقة السماء، بتكوينات خاصة بها وقد ترجمت المفهوم من خلال الدرجات اللونية للزهور التي تم تصويرها من قبلها ودراستها دراسة فنية عميقة.

فيما تقدم الفنانة ندى الرويشدية أعمالها في سياق “بورتريه” يعكس المرآة الداخلية والخارجية للنفس البشرية، تنقل من خلالها جميع التداخلات النفسية والشعورية.
فأعمالها التي جاءت بعنوان “أعد ترتيب نفسك”، هي أعمال فنية نابعة من الفلسفة التي تراود الإنسان بين فترة وأخرى بأن يعيد ترتيب نفسه وفقًا للمتغيرات العديدة والمعطيات التي تحيط بالفرد ويُظهر العملان ضرورة أن يلملم الإنسان شتات نفسه للوصول إلى حالة الكمال التي ينشدها والتي تضفي على روحه السكينة والراحة، والتي ربما لن يطالها مهما حاول.

فيما تقدم الفنانة حليمة البلوشية رؤية بصرية تشكيلية تتجسد في استخدام ألوان الأكريليك بتقنية الضوء والظل، مرورًا بالدهشة الرمادية التي نشعر بها في حالة العزلة الضرورية للتأمل والتفكر، والضوء الذي يتخلل الروح في لحظات التأمل الروحاني.
أما الفنانة حفصة التميمية فتعكس من خلال أعمالها واقع الحياة وتداخلاتها، وما يترتب على ذلك من مشاهد أقرب إلى الذاتية نحو تركيبة المجتمع والأسرة والواقع المعاش، بالإضافة إلى رؤية فلسفية حول الزمن والأرض ودفئها وانسجامها مع المفردات من حولها.
الجدير بالذكر أن:
الملتقى يُركّز على إبراز الدور المحوري للفن كوسيلة لتمكين المرأة، من خلال منصة ثقافية فكرية متعددة الأنشطة، بالإضافة إلى إقامة حلقات نقاشية، وحلقات عمل تفاعلية، وجلسات رسم حي، في إطارٍ يهدف إلى تعزيز التبادل الثقافي، وترسيخ قيم السلام والعدالة والمساواة من خلال الإبداع.