افتتاح المعرض التشكيلي “مدن الباستيل”

الجدير بالذكر أن المعرض الفني سيستمر إلى نهاية شهر نوفمبر الجاري بـ "جاليري سارة" بمتحف الزبير.
جانب من افتتاح المعرض
جانب من افتتاح المعرض

الثلاثاء,1 نوفمبر , 2022 8:20م

افتتح بـ”جاليري سارة” بمتحف الزبير اليوم، المعرض الفني التشكيلي “مدن الباستيل” للفنانتين الدكتورة سميرة بنت خميس اليعقوبية ورحمة بنت علي الحجرية، الذي يأتي تزامنًا مع اليوم العالمي للمدن ويصادف 31 من أكتوبر من كل عام، تحت رعاية صاحبة السمو السيدة علياء بنت ثويني آل سعيد.

راعية الحفل تستمع للشرح المفصل عن اللوحات الفنية

يحتوي المعرض الفني على (45) لوحة فنية ومجسم من الفن المعاصر، ويأتي اسم المعرض من خلال المعنى الفني لألوان الباستيل والتي تتصف بالنعومة والإشراق، حيث جاءت اللوحات معبرة عن كل ما هو جميل في المدن لتغير الصورة النمطية عنها بأنها مدن صاخبة وقاتمة وجامدة في تشكل مبانيها إلى تصور أجمل يجمع ثقافات وتقاليد وعادات عُمانية نقلت من القرى واجتمعت في المدينة، حيث التقت اللهجات العُمانية والعادات التقليدية وامتزجت معًا لتجعل المدن ذات طابع جميل مشرق متناغم ومتآلف كلوحة رسمت بألوان الباستيل.

وحول المعرض قالت الدكتورة سميرة اليعقوبية:

ينطلق محور أعمالي الفنية من خلال تعلقي بمدينة مسقط وتفاصيلها الأصيلة، فهي تجمع ما بين الحضارة والتراث، ويجد الراصد لها ذلك المزج الثقافي بدءًا من تصاميم المنازل مرورًا بعادات الناس ولهجاتهم وأزيائهم التي تنوعت بتنوع مناطق سلطنة عُمان، فعين الفنان ترى خلف زحام المدن هدوء ساكنيها، فخلف جدران منازلهم حياة مشوقة ليست بالروتينية دائمًا، إنما تتخللها أحداث ترتبط بحياة القرى الأصيلة، و”مدن الباستيل”، هي تلك التفاصيل التي تشكل منازل ذات جدران ناعمة هادئة خلفها حياة الناس، مستمتعين بين ضجة وهدوء، متشاركين بأحداثهم مع من حولهم.

وأضافت:

في لوحاتي الفنية أيضًا هناك بصمة محافظات شمال وجنوب الشرقية وشمال وجنوب الباطنة والظاهرة وظفار، كأغاني البحر وأهازيج الأعراس وليالي رمضان المبارك، فقد عبرت عن كل ذلك بـ 25 عملًا فنيًّا تعتمد على فن الوسائط المختلطة وهو يعتمد على استخدام الألوان والخامات المختلفة، بأسلوب معاصر يجمع التجريد وفن توليف الخامات بألوان الباستيل الهادئة، وبعض الأعمال تحاكي خيال الطفل وألوانه النقية، وأخرى تجمع ألوان البحر والصحراء في مزيج إيقاعي.

ووضحت:

ثمة عمل مشترك في المعرض مع الفنانة التشكيلية رحمة الحجرية، يعتمد على أسلوب فن التجهيز في الفراغ، ونسلط الضوء على الجوانب المشتركة ما بين المدينة والقرية وهي العادات والتقاليد التي يجلبها الناس معهم لتصبح جزءًا أساسيًّا من هذه المدينة، ولا يمكن التخلي عنه مهما اختلفت الأماكن والأزمنة والأجيال.

وفيما يتعلق بالمعرض الفني قالت الفنانة رحمة الحجرية:

تنطلق الرؤية العامة للوحاتي الفنية البالغ عددها 19 لوحة، من الأسلوب التجريدي البسيط، لتتنوع تفاصيلها حيث تلك المدن الملونة من الخارج وما يحدث داخلها من احتفالات ولقاءات يتم تناقلها بين قاطنيها والقادمين إليها من القرى، فيتصاعد ذلك المزج النوعي من مظاهر عدة، في عادات وتقاليد من بينها الاحتفالات الخاصة والأعراس، مع اختلاف اللهجات ومشاعر الحنين والشوق لتلك القرى.

ووضحت:

ذلك الامتزاج في العادات بين تلك المدن وما جاءت به القرى أضفى جمالًا استثنائيًّا، وفي هذا المعرض تعطي اللوحات للمشاهد والمتذوق المعنى المختلف عما تأصل في ذهنه من صور نمطية عن المدن بأنها صاخبة ومزدحمة وباهتة من أي لون، إلى معان جميلة بألوان زاهيه كألوان الباستيل الناعمة التي أوجدها ذلك الامتزاج مع الثقافات القروية.

الجدير بالذكر..

أن المعرض الفني سيستمر إلى نهاية شهر نوفمبر الجاري بـ “جاليري سارة” بمتحف الزبير.