توقيع 9 مشروعات بيئية بـ44 مليون ريال في 7 محميات طبيعية

العمري: نحتفل اليوم بتوقيع باكورة من المشروعات السياحية البيئية التي عملت الهيئة عليها.
التوقيع على 9 عقود لمشروعات استثمارية
التوقيع على 9 عقود لمشروعات استثمارية

الإثنين,12 مايو , 2025 5:16م

احتفل اليوم بمسقط التوقيع على 9 عقود لمشروعات استثمارية بيئية في 7 محميّات طبيعيّة؛ بهدف تعزيز التنمية المستدامة وحماية النظم البيئية وتفعيل السياحة والتعليم البيئي وزيادة الإيرادات وتنويع مصادر الدخل، وضمان استدامة الموارد الطبيعية، وذلك تحت رعاية معالي سالم بن محمد المحروقي وزير التراث والسياحية.

وتضمنت الاتفاقيات تطوير وتشغيل وإدارة المحميات الطبيعية رأس الشجر، والسلاحف، والمها، والأراضي الرطبة، وموقع لجأشليون بمحمية جبل سمحان، وموقع حيور بولاية مرباط، ومحمية خور المغسيل بولاية صلالة، وإنشاء منتجع بيئي سياحي وحديقة النجوم في محمية الجبل الغربي لأضواء النجوم.

بتكلفة أكثر من 44 مليون ريال عماني توقيع 9 مشروعات استثمارية بيئية في 7 محميات طبيعية.

وقال سعادة الدكتور عبدالله بن علي العمري رئيس هيئة البيئة في كلمة له:

“نحتفل اليوم بتوقيع باكورة من المشروعات السياحية البيئية التي عملت الهيئة عليها بالشراكة مع مجموعة من الجهات ذات العلاقة”، مشيرًا إلى أن هذه المشاريع ترسم بُعدًا استراتيجيًّا نحو تحقيق مسار الاقتصاد الأخضر المستدام.

وأضاف سعادته أن:

الهيئة عملت خلال الفترة الماضية على تحقيق المستهدفات البيئة المتمثلة في استدامة التنوع الحيوي في مختلف الأنواع والحفظ على النظم والموائل البيئية.

وأشار إلى أن:

الهيئة قامت بتبسيط الإجراءات من خلال إصدار التصاريح البيئية بنسبة 96 بالمائة، بالإضافة إلى تخفيض قيمة الرسوم على التصاريح للأنشطة البيئية الاقتصادية المختلفة بنسبة 40 بالمائة، كما عملت من خلال الاستراتيجية الوطنية للحياد الصفري على رسم مسار واضح للاقتصاد العُماني، ليكون خاليًا من الانبعاثات واقتصاد مستدام صديق للبيئة بحلول عام 2050.

سعادة الدكتور عبدالله بن علي العمري.

وأوضح سعادته أن:

الشراكة مع القطاع الخاص في مجال السياحة البيئية تمثل بالاستثمار في 9 مشروعات داخل المحميات في محافظة مسقط ومحافظة جنوب الشرقية ومحافظة الوسطى ومحافظة الداخلية ومحافظة ظفار، وتشمل انتفاع من جانب القطاع الخاص عبر إنشاء مرافق إيواء صديقة للبيئة وبمواصفات بيئية متقدمة تأخذ في الاعتبار كل المتطلبات البيئية إلى جانب تطوير وتشغيل وإدارة محميات طبيعية بشكل متكامل.

وأفاد سعادته أن:

هذه المشروعات تضم إقامة منتجعات بيئية سياحية، وحديقة النجوم، ونزل بيئية، ومخيمات سياحية بيئية، ومراكز للزوار، ومعارض تفاعلية، ومطاعم ومقاهي، ومسارات مشاهدة، ورحلات السفاري، وسياحة المغامرات في المحميات الطبيعية، وحوض وبحيرة السلاحف البحرية المفتوحة.

وبيّن سعادته أن:

الاستثمار في السياحة البيئية يأتي لحماية وصون التراث الطبيعي في المحميات الطبيعية واستدامته للأجيال القادمة، ونشر قيم وبرامج الحماية والصون لزوار المحميات الطبيعية عبر برامج التوعية والتعليم البيئي، وغرس مفاهيم الولاء والانتماء للمحميات الطبيعية بما يضمن تطبيقًا للممارسات الإيجابية لدى أبناء المجتمع المحلي.

واختتم سعادة الدكتور رئيس هيئة البيئة قائلًا:

إن الاستثمار يسعى إلى إيجاد أنشطة سياحية واقتصادية تسهم في تنويع مصادر الدخل وتدعم برامج تنمية وتطوير المحميات الطبيعية.

من جانبه أوضح الدكتور هاشل بن عبيد المحروقي الرئيس التنفيذي للشركة العُمانية للتنمية السياحية مجموعة عمران أن:

التوقيع يعكس التزام مجموعة عُمران بتعزيز السياحة البيئية المستدامة، عبر مشاريع تطويرية نوعية تعزز مكانة سلطنة عُمان كوجهة رائدة تستقطب عشّاق الطبيعة والسياحة المستدامة.

وأضاف أن:

هذه المشاريع ستسهم في تقديم تجارب سياحية مثرية تُجسّد التوازن بين حماية البيئة وتحقيق التنمية الاقتصادية المستدامة، بما يتماشى مع مستهدفات رؤية عُمان 2040. ومن خلال هذه الشراكة الاستراتيجية، نعمل على تطبيق نموذج متكامل لتطوير الوجهات السياحية يقوم على صون الموارد الطبيعية، وإيجاد قيمة مضافة.

وبيّن أن:

هذه الشراكة تترجم دور “مجموعة عمران” في السياحة البيئية المستدامة وأن الاتفاقية تتضمن العمل على تشغيل وإدارة وتطوير عدد من المحميات البيئية، مضيفًا أن المجموعة تسعى أن تكون المحميات مصدر رفد لاستدامتها وتوفر فرصًا للاستثمار وأن تكون وجهات سياحية للسياحة البيئية المستدامة.

وأفاد أن:

الكثير من المرافق عمل لها تصوّر ودراسة لصون البيئة والحفاظ عليها وجعلها فرص استثمارية ومزارات للجميع من الداخل والخارج.

واشتمل الحفل توقيع هيئة البيئة مع كل من الشركة العُمانية للتنمية السياحية مجموعة عمران بـ4 عقود لتطوير وتشغيل وإدارة 4 محميات طبيعية شملت (محمية رأس الشجر الطبيعية، ومحمية السلاحف الطبيعية، ومحمية المها الطبيعية، ومحمية الأراضي الرطبة الطبيعية)، واتفاقيتين لتطوير وتشغيل موقع لجأشليون بمحمية جبل سمحان وموقع حيور في ولاية مرباط.

كما وقّعت الهيئة عقدين استثماريين بيئيين لموقعين في محمية الجبل الغربي لأضواء النجوم لإنشاء منتجع بيئي سياحي مع شركة منتجعات مدار ومشروع حديقة النجوم مع الجمعية العُمانية للفلك والفضاء، ووقّعت مع مؤسسة المجال المتكاملة لتطوير محمية خور المغسيل بولاية صلالة بمحافظة ظفار.

جانب من التوقيع.

وقدمت رؤى بيت خصيب الجرفية من شركة مدار عرضًا مرئيًّا حول مشروع إنشاء منتجع بيئي سياحي في محمية الجبل الغربي لأضواء النجوم، ويتضمن كبائن لمشاهدة النجوم والمراقبة بالتلسكوب، يمتد لمساحة 40 ألف متر مربع.

وأوضحت أن:

المشروع صمم بالتوافق مع معايير السماء المظلمة محمية تحت 2200 كلفن لتقليل التلوث الضوئي كما يضم مرافق ذكية وأجهزة استشعار.

وأضافت أن:

المشروع صمم لإقامة المعارض وحلقات للتوعية الثقافية والبيئية وتنفيذ برامج تعليمية في الفن والتصوير الفوتوغرافي والعلوم المظلمة، إلى جانب إقامة أسواق محلية للحرف اليدوية والمنتجات العُمانية.

واستعرض علي بن ربيعة الكندي من الجمعية العُمانية للفلك والفضاء حول مشروع حديقة النجوم، الذي يقدم تجربة سياحية بيئية وفلكية، تهدف إلى تشجيع السياحة العلمية داخل سلطنة عُمان والترويج لجبالها.

وأضاف أن:

المشروع يهدف إلى إيجاد بيئة علمية خصبة لاستكشاف الكون بأسلوب تقني وتحفيز مخيّلة الشباب للعمل والإنتاج في المجال الفلكي والبيئي ونقل المعرفة العلمية بين المجتمع بالإضافة إلى تطوير البنية الفلكية وبناء القدرات التقنية وتنمية البحوث والدراسات الفلكية والبيئية.

وذكر أن:

المشروع يستهدف المواطنين والمقيمين والسواح الأجانب الراغبين في قضاء تجربة فلكية بالإضافة إلى الباحثين والمختصين.

وأفاد أن:

المشروع يحتوي على مرصد فلكي وساحة رصد خارجية وقاعة متعددة الأغراض ومحطة رصد بيئي ومحطة طاقة نظيفة ومساحة تخييم عامة بالإضافة إلى منطقة ومسرح فعاليات خارجية.

وقدم نادر بن بخيت فاضل من مؤسسة المجال المتكامل عرضًا حول مشروع تطوير محمية خور المغسيل بولاية صلالة بمحافظة ظفار، ويتكون من مرسى للقوارب وركن للتثقيف البيئي ومسرع متنقل للفعاليات ومنصة لمشاهدة الطيور.

وأضاف أن:

المشروع يهدف إلى تعزيز السياحة البيئية والاستغلال الأمثل لها وحمايتها وتعزيز النشاط السياحي في منطقة المغسيل بالإضافة إلى إيجاد مورد اقتصادي مجتمعي.

وبيّن أن:

المشروع صمّم وفق عدد من المعايير أبرزها المحافظة على الطبيعة واستخدام الطاقة الشمسية واستخدام مصادر مياه عذبة من عين المغسيل.

وذكر أن:

المشروع يمتد لمساحة 7750 مترًا مربعًا وينفذ في 3 مراحل الأولى تتضمن تمهيد وتحديد المكان والثاني تنفيذ بعض الأنشطة السياحية والثالث إنشاء أكواخ ومماشي وأنشطة رياضية وزراعية.

واستعرض سلطان بن سليمان الخضوري مدير أصول (مجموعة عمران) مشروع “تطوير وإدارة المحميات الطبيعية” وتضمنت تطوير وتشغيل وإدارة محمية رأس الشجر، بتكلفة 3،1 مليون ريال عُماني، ومركز تعريفي ومركز للتجارب التفاعلية ومركز أبحاث الحيوانات ومختبر، بالإضافة إلى مركز تربية وتكاثر الحيوانات.

وأوضح أن:

تطوير وتشغيل وإدارة محمية السلاحف، بتكلفة تقديرية 1,3 مليون ريال عُماني لمدة 4 سنوات ويتكون من مركز علمي للسلاحف ومركز مغامرات بحرية ومناطق لمراقبة الطيور وبرامج تفاعلية للتثقيف البيئي والثقافي.

وأفاد أن:

مشروع تطوير تشغيل وإدارة محمية المها العربية يمتد لثلاث سنوات وبتكلفة تقديرية نحو 9،3 مليون ريال عُماني، ويحتوي على مركز تعريفي ومعرض علمي للحياة الفطرية ومركز تثقيفي حول تاريخ المحمية ونزل بيئية، بالإضافة إلى بحيرات اصطناعية.

وأشار إلى أن:

مشروع “تطوير وتشغيل وإدارة محمية الأراضي الرطبة” يمتد لثلاث سنوات بتكلفة تقدّر بـ 4 مليون ريال عُماني، ويحتوي على مركز للرياضة المائية وممرات لمراقبة الطيور وحديقة تزلج على الماء وموقع للتخييم.

وقال إن:

مشروع استثمارية “محمية جبل سمحان الطبيعية: لجاشليون- إطلالة حيور” يبلغ 12,6 مليون ريال عُماني، ويحتوي على أنشطة مغامرات وتلفريك ونزل بيئية ومواقع تخييم.

وأما مشروع “تطوير وادي الشاب” فيتكون من منتزه مغامرات وحبل انزلاقي ومنصة للقفز من الجرف، بتكلفة تقديرية تبلغ مليونين ريال عُماني. فيما بلغ مشروع “تطوير حيل الديار” 1,8 مليون ريال عُماني ويتكون من قرية ترفيهية للأطفال ومركز مغامرات ومركز أبحاث الكهوف ومتحف تفاعلي إلى جانب حديقة عائلية بمرافق متكاملة.

وأشار إلى أن:

مشروع “تطوير كهف الهوتة” فبلغ تكلفته التقديرية 2,4 مليون ريال عماني، ويضم مركز تعريفي وتحسين ممرات داخل الكهف وسلك انزلاقي بالإضافة إلى أنشطة مائية في بحيرة الكهف كالغوص والتجديف والسباحة.

وذكر أن:

مشروع “تطوير رأس الجنز” يتضمن أعمال تحديث للمبنى الرئيسي وصالة رياضة ونادي ترفيهي للعائلات والأطفال وحديقة ألعاب مائية للأطفال، بالإضافة إلى مركز علمي للسلاحف، فيما يشمل مشروع “تطوير كهف مجلس الجن” منطقة للنزول بالحبال وأكواخ ومركز تعريفي.

جانب من الحضور.