سجل معرضُ مسقط الدّولي للكتاب في دورته الـ 29 ارتفاعًا في عدد زُوّاره بنسبة بلغت 64.81 بالمائة بـ649 ألفًا و589 زائرًا، مقابل 394 ألفًا و172 زائرًا في دورته الماضية، ويعكس هذا الإقبال الواسع المكانة الثقافية الرائدة للمعرض وحضوره البارز على خارطة الفعاليات الدولية.
وقال أحمد بن سعود الرواحي مدير معرض مسقط الدولي للكتاب لوكالة الأنباء العُمانية:
نحرص في كل نسخة للمعرض تقديم فعاليات تواكب تطلعات جميع الفئات، واهتماماتها في شتى أنواع المعرفة؛ ولعل هذه الدورة التاسعة والعشرون للمعرض جاءت أكثر تنوّعًا وزخمًا على عدّة مستويات: المحلي والعربي والعالمي؛ حيث كان هناك ضيف شرف هذه الدورة-محافظة شمال الشرقية- وأيام ثقافية سعودية ومشاركون من قارات آسيا وأوروبا وأمريكا الجنوبية.
وأضاف أنّ:
هناك تنوعًا في الفعاليات من خلال الجلسات الحوارية والمحاضرات وحلقات العمل المختلفة والمتعدّدة وتكثيفًا في فعاليات ركن الطفل مما حقق الثيمة العامة للدورة التاسعة والعشرين التي حملت شعار “التنوع الثقافي ثراء للحضارات العالمية”، ولعل كل ذلك أسهم في استقطاب جمهور أوسع.
وأشار إلى أنّ:
اللجنة المنظّمة لمعرض مسقط الدولي للكتاب تطمح إلى زيادة هذا الزخم من خلال التخطيط الكافي والتركيز على التجويد المستمر، لتقديم المعرفة الإنسانية بجميع جوانبها وفئاتها العمرية بما يخدم الكتاب والقارئ والناشر، وبما ينسجم مع الإيقاع الحضاري للبشرية وتطوّرها المعرفي المتسارع، وبما يخدم مجتمعنا العُماني.

وبيّن أنّ:
زيادة الإقبال على المعرض كانت نتيجة للجهود المبذولة في التنظيم وحرصنا على تنوع البرنامج، إذ إنّ الأرقام المحققة عكست قراءتنا للدورات السابقة واهتمامات الجمهور، كما عكست تقدير زوار المعرض للتنظيم الذي شهده في هذه الدورة، سواءً من حيث البرنامج أو الفعاليات المختلفة.
ولفت إلى أنّ:
حضور شخصيات ثقافية بارزة أسهمت في التركيز على المعرض ومكانته الثقافية، كما أنّ الزخم الإعلامي الذي صاحبه في هذه الدورة أسهم بشكل كبير في التعريف به وبرامجه وفعالياته وكان عاملًا مهمًّا في جذب المزيد من الزوار على الرغم من توقيته غير المعتاد في بداية الصيف.
ووضّح أن:
هناك العديد من التغييرات والتحسينات التي طرأت على المعرض هذا العام وأسهمت في جذب عدد أكبر من الزوار منها تنوع برنامج وفعاليات المعرض، والسمة التي تميزت بها هذه الدورة؛ والتنوع في الفعاليات المختلفة والثرية والمنوعة بمشاركات عربية وأجنبية سواءً على مستوى العرض أو ضمن الفعاليات.

وذكر أنّ:
ركن ضيف الشرف لهذا العام وهي محافظة شمال الشرقية صُمم بطريقة مبتكرة وحديثة وجاذبة أيضًا، عرض خلالها تاريخ المحافظة وجمال طبيعتها الخلابة، وجمع بين الأصالة والحداثة في قالب أنيق وخلاب جذب فئة كبيرة من رواد المعرض. كما أقيمت في ركن الفنون فعاليات ومعارض لفنانين وشعراء عمانيين رحلوا؛ تقديرًا لما قدموه في حياتهم في مجالات الشعر والفن، معتبرًا أن كل ذلك أسهم في جذب اهتمامات الزوار.
وحول عدد الفعاليات والبرامج الثقافية التي لاقت تفاعلًا أكبر، أشار أحمد بن سعود الرواحي مدير معرض مسقط الدولي للكتاب إلى أن:
عدد الفعاليات في البرنامج المصاحب للمعرض بلغ 366 فعالية مختلفة، جلّها مهم، ولعل حلقات العمل التي قُدمت سواءً التخصُّصية منها أو حلقات العمل في ركن الطفل؛ لاقت تفاعلًا وحرصًا للمشاركة فيها والالتزام بحضورها.
وحظي معرض مسقط الدّولي للكتاب بتغطية إعلاميّة محليّة ودوليّة واسعة ويمثل 70 إعلاميًّا 37 مؤسسة من خارج سلطنة عُمان وهو ما يبرز أهمية المعرض ودوره في تعزيز الثقافة والمعرفة.
وبلغ عدد دور النشر المشاركة في المعرض هذا العام 674 دارًا من 35 دولة، شاركت منها 640 بشكل مباشر و34 عن طريق التوكيلات، وبلغ إجمالي العناوين والإصدارات المدرجة في الموقع 681041 عنوانًا منها 467413 عنوانًا تقريبًا كتب عربية، و213610 كتب أجنبية، فيما بلغ عدد المجموعة العُمانية 27464 كتابًا، كما بلغ عدد الإصدارات الحديثة التي طُبعت بين 2024 و2025 حوالي 52205 كتب.