نظمت اللجنة الوطنية العمانية للتربية والثقافة والعلوم جلسة حوارية بعنوان “المؤشرات الثقافية، أهميتها وأدوارها”، ضمن فعاليات معرض مسقط الدولي للكتاب في دورته الـ29، ناقشت مفهوم المؤشرات الثقافية والتحديات التي تواجهها، بالإضافة إلى كيفية قياس هذه المؤشرات ودورها في التنمية الاقتصادية والسياحية وغيرها من المجالات.

وأشار طالب الوحشي من مركز الإحصاء والمعلومات إلى أن:
المركز يستقصي المعلومات من 50 جهة حكومية، بالإضافة إلى الاعتماد على الاستطلاعات التي يقوم بها المركز.
ووضح محمد السليمي مدير دائرة النمذجة الاقتصادية بوزارة الاقتصاد أن المؤشرات الثقافية للخطة الخمسية الحادية عشرة تقوم على شقين:
اقتصادي وتنموي وتتميز بوضوح الخط الزمني لتنفيذها، حيث تتمثل في أربع سنوات عمل وسنة تقييم أو قياس.
وأفاد خلفان العبري مدير دائرة شؤون معارض الكتاب بوزارة الثقافة والرياضة والشباب أن:
هناك لجنة مختصة تندرج ضمن لجان معرض مسقط للكتاب ويترأسها فريق من جامعة السلطان قابوس وعدد من المختصين بوزارة الثقافة والرياضة والشباب تهتم برصد وقياس التقدم الثقافي وتطوير المؤسسات الثقافية، وقياس مؤشرات المشاركة الفنية والثقافية.
وأكد على أن:
الوزارة في ٢٠٢٤ نفذت ٥٥٥ نشاطًا ثقافيًّا، مشيرًا إلى دور معرض مسقط الدولي للكتاب في تنشيط الحركة الاقتصادية من حيث توفير فرص عمل، وتنشيط الحركة الفندقية، والحركة السياحية.
وقال علي الفليتي من المركز الإحصائي الخليجي إن:
الاستراتيجية الثقافية لدول مجلس التعاون (2020-2030م) تمثل خارطة طريق للعمل الثقافي المشترك، بهدف تعزيز الهوية الخليجية المشتركة، والحفاظ على القيم والعادات والتقاليد، ودعم الموروث الثقافي الخليجي، مؤكدًا على أن الاستراتيجية تتم مراجعتها كل ثلاث سنوات ضمن خطة تنفيذية واضحة ولائحة تنظيمية تحدد الأدوار والمسؤوليات.
وأشار إلى أن:
المركز يعتمد على إطار اليونسكو لإحصاءات الثقافة (2009م) لضمان اتساق البيانات مع المعايير الدولية، وسهولة المقارنة الإقليمية والعالمية.
أما عن التحديات فقال، إن:
هناك العديد من التحديات منها، نقص التفاصيل في المؤشرات أي إن البيانات المتاحة تفتقر غالبًا إلى التفاصيل مثل توزيع الأنشطة الثقافية حسب الجنس أو الفئة العمرية، واختلاف التصنيفات والمفاهيم بين الدول وتفاوتها في المنهجيات والتعاريف الذي يؤدي لصعوبات في التوحيد والمقارنة الإقليمية، إضافة إلى ندرة البيانات في بعض الجوانب الثقافية وغياب أو ضعف تغطية بعض الأنشطة الثقافية خصوصًا الحديثة منها كالصناعات الإبداعية.
وأكد المشاركون على أن:
المؤشرات الثقافية في تنامٍ وصعود دائم، ويدل على ذلك مشاركة سلطنة عُمان وحضورها في الفعاليات الثقافية حول دول العالم، وفوز العمانيين في مختلف المحافل الإقليمية والدولية.