احتفل متحف بيت الزبير بالتعاون مع البحرية السُّلطانية العُمانية بإدراج برنامج سفينة البحرية السُّلطانية العُمانية (شباب عُمان) للسلام والحوار الثقافي المستدام في منظمة اليونسكو.
وأكّد معالي الدكتور عبدالله بن ناصر الحراصي وزير الإعلام في تصريح صحفي على أنّ:
سفينة البحرية السُّلطانية العُمانية (شباب عُمان) تمثّل أيقونة القوة الناعمة العُمانية، وتحمل الرسالة العُمانية النبيلة ورسالة الإنسانية والصداقة والسلام والتواصل مع العالم، وتعكس تجربة سلطنة عُمان العريقة عبر التاريخ البحري، من خلال رحلاتها إلى سائر دول العالم، مشيرًا إلى أنّ العالم أحوج إلى تعزيز وترسيخ رسائل الصداقة والسلام والتواصل العالمي والتعارف بين حضارات العالم.
وقال معاليه:
إنّ العالم أحوج لتعزيز وترسيخ هذه الرسائل في هذه الفترة في ظل الالتباسات العالمية، وسلطنة عُمان تبعث هذه الرسائل بل وتمارسها كقيم ثابتة في مختلف المجالات السياسية والاجتماعية والثقافية، مشيرًا إلى دور سلطنة عُمان في اللقاء الإيراني- الأمريكي في مسقط وهو يأتي تمثيلًا لهذه الرسائل العُمانية وهي قاعدة وأساس لكل تنمية بشرية ولكل تعاون دولي.
وأعرب معاليه عن:
شكره لجميع القائمين على سفينة (شباب عُمان) متمنيًا لهم التوفيق والنجاح والسداد في تحقيق هذه الأهداف النبيلة ونشرها في العالم أجمع، لافتًا إلى أنّ الرحلات القادمة للسفينة سُتعزز من مكانة الرسائل العُمانية والتي أتت من خلال الخبرة التاريخية العُمانية عبر الأجيال في الإبحار والتواصل والتنوع والتعدد الثقافي.
وقال المهندس زياد بن محمد الزبير في كلمة المتحف:
إنّ احتفاء المتحف بهذا المنجز الثقافي النوعي فإنه ينطلق من رسالته في تقديم الإرث الحضاري العتيد والتاريخ الملاحي العُماني العريق، وتعزيز أوجه الحضور الثقافي الملاحي المعاصر والذي تجسدت عراقته إلى صور ومجالات متعددة بمشروع سفينة البحرية السُّلطانية العُمانية (شباب عُمان) وبرامجها النوعية، وبما يظهر ضمن فقرات هذه الفعالية الوطنية ويتيح للزائر الاطلاع على منجزات الأسلاف وتاريخهم الماجد، وما حققه أحفادهم اليوم من مكتسبات ومنجزات في مختلف المجالات.
من جانبه ألقى العميد الركن بحري جاسم بن محمد البلوشي قائد البحرية السُّلطانية العُمانية بالإنابة كلمة أكّد فيها على:
أهمية الاحتفاء بهذه المناسبة والتي تأتي تتويجًا للمآثر والإنجازات التي حققتها سفينة البحرية السُّلطانية العُمانية (شباب عُمان) من خلال مشاركاتها في مختلف المحافل الدولية وما حظيت به من تقدير وتكريم وجوائز عالمية؛ نظرًا لما تضطلع به من أدوار وطنية جليلة ودور حضاري رائد حاملة رسالتها الإنسانية النبيلة والمتمثلة في رسالة السلام والصداقة بين شعوب العالم أجمع مؤكدة على ما دأب عليه العُماني وجبل عليه في سعيه نحو تجسيد أواصر السلام.
وأكّد العميد الركن بحري أنّ:
سفينة البحرية السُّلطانية العُمانية (شباب عُمان) ومن خلال رحلاتها التي مخرت بها عباب البحار والمحيطات كانت وما زالت تحمل هذه الرسالة من خلالها مبادئ التسامح وقيمه التي يتصف بها العُماني.
من جانبه قال العميد الركن بحري علي بن محمد الحوسني إنّ:
هذه الاحتفالية تأتي للاحتفاء بإدراج سفينة البحرية السلطانية العُمانية (شباب عُمان) في قائمة اليونسكو للتراث الثقافي غير المادي لتؤكّد على أهمية الدور الثقافي والبحري الذي تقوم به السفينة سواءً على المستوى المحلي أو العالمي.
وأشار المقدم الركن بحري عيسى بن سليم الجهوري قائد سفينة البحرية السُّلطانية العُمانية (شباب عُمان الثانية) إلى أنّ:
صواري سفينة البحرية السُّلطانية العُمانية (شباب عُمان الثانية) تسطّر التاريخ البحري العريق وستظل ناشرةً الرسالة السامية لسلطنة عُمان رسالة الصداقة والسلام مع الجميع، مجسدة قوة هذا البلد وقدرته وهيبته وعزته ورغبته في التواصل مع حضارات العالم كلها القريبة منها والبعيدة.
من جانبها قالت الدكتورة منى بنت حبراس السليمية مدير عام مؤسسة بيت الزبير:
إنّ الاحتفاء بهذا الإنجاز العُماني وبتاريخ هذه السفينة والمنجزات التي حققتها وكذلك تتويج هذا الحدث من خلال تدشين هذا الجناح بمتحف بيت الزبير حتى يكون متاحًا للزوار من داخل سلطنة عُمان ومن خارجها، ولطلبة المدارس ليتعرفوا على التاريخ البحري وعلى إرث هذه السفينة وكل ما حققته في محطاتها الدولية المختلفة وكذلك كل ما تحققه في المستقبل.
وضمن برنامج الاحتفال تم تقديم عرض مرئي استعرض أهم أدوار السفينة وبرامجها التدريبية المختلفة، ورسالتها السّامية بالإضافة إلى إبراز ما تقوم به السفينة من نشاطات وممارسات لصون التراث الثقافي غير المادي.
واشتمل الاحتفال..
تقديم جلسة حوارية تناولت موضوع إدراج برنامج سفينة البحرية السُّلطانية العُمانية (شباب عُمان) ضمن قائمة اليونسكو شارك وتطرّق خلال ممثل من البحرية السُّلطانية العُمانية إلى البرنامج الذي تمّ تسجيله، وعن السفينة وإنجازاتها الإقليمية والدولية، والرحلة القادمة للسفينة.
وتناولت ممثلة اللجنة الوطنية للتربية والثقافة والعلوم خلال الجلسة الحوارية دور اللجنة في حماية التراث الثقافي وأهمية تسجيل هذا العنصر في قائمة التراث غير المادي والتراث الثقافي.
واستعرض ممثل وزارة الثقافة والرياضة والشباب في الجلسة الحوارية اتفاقية صون التراث الثقافي غير المادي، وأهمية تسجيل هذا البرنامج في قائمة التراث الثقافي غير المادي باعتباره أداةً للحوار الثقافي
وتضمن الاحتفال افتتاح ركن لمعرض السفينة (شباب عُمان) يحوي صورًا من الإنجازات التي حققتها السفينة منذ أن مخرت عباب البحار، إلى جانب صور لرحلات السفينة (شباب عُمان) الأولى والثانية وبعض من مقتنيات سفينة (شباب عُمان).
كما تمّ افتتاح ركن سفينة البحرية السُّلطانية العُمانية (شباب عُمان) في قاعة الخرائط والأدوات الملاحية في (بيت العود) بمتحف الزبير.
حضر المناسبة..
- عدد من المسؤولين.
- عدد من سفراء الدول الشقيقة والصديقة.
- عدد من الملحقين العسكريين لسفارات الدول الشقيقة والصديقة.
