بدء فعاليات المحطة التاسعة من مشروع “كلّ عُمان” بمحافظة ظفار

يأتي المشروع لتحقيق التنمية المتوازنة والمستدامة في المحافظات.
يستمر يومين
يستمر يومين

الأحد,13 أبريل , 2025 12:39م

بدأت اليوم بمجمع السُّلطان قابوس الشبابي للثقافة والترفيه بصلالة فعاليات النسخة التاسعة من اللقاء التعريفي لمشروع “كل عُمان”، الذي تنفّذه وحدة متابعة تنفيذ رؤية عُمان 2040، بالتعاون مع محافظات سلطنة عُمان، ويستمر يومين.

يأتي المشروع لتحقيق التنمية المتوازنة والمستدامة في المحافظات، وتعزيز المشاركة المجتمعية ضمن الجهود المبذولة لتحقيق مستهدفات رؤية عُمان 2040.

وأكد صاحب السُّمو السّيد مروان بن تركي آل سعيد، محافظ ظفار، راعي المناسبة على:

أهمية مشروع “كلّ عُمان”، ومنهجية العمل التكاملية التي يعمل وفقها، إسهامًا في تعزيز وتفعيل أدوار المحافظات في صنع القرار التنموي، لتحقيق تنمية شاملة ومتوازنة ومستدامة تستفيد من المزايا النسبية لكل محافظة، تنفيذًا للتوجيهات السامية لحضرةِ صاحبِ الجلالةِ السُّلطان هيثم بن طارق المعظم ـ حفظهُ اللهُ ورعاهُ ـ في منح المحافظات المزيد من الصلاحيات والدعم في مختلف القطاعات، لتصبح مراكز اقتصادية تقود النمو الاقتصادي الوطني.

صاحب السُّمو السّيد مروان بن تركي آل سعيد خلال رعايته افتتاح اللقاء التعريفي بمحافظة ظفار.

وبيّن سُموُّه أنَّ:

محافظة ظفار تزخر بالعديد من المزايا النسبية والتنافسية، إذ تعمل المحافظة على استغلال هذه المزايا واستثمارها بالشكل المناسب وفق استراتيجية عمل واضحة وشاملة، أساسها الشراكة والتعاون وتكامل الأدوار بين مختلف الفئات والقطاعات؛ مشيرًا إلى أنَّ المحافظة حققت في هذا المسعى الوطني العديد من النجاحات والإنجازات، إذ نُفّذ العديد من المشروعات في مختلف المجالات التي ركزت على تنويع روافد الاقتصاد المحلي وتعزيزه، فضلًا عن تحسين وتطوير الخدمات المقدّمة للمجتمع، وتحقيق معدلات إنجاز عالية، ومستويات متقدمة من الأداء والإجادة المؤسسية.

تضمن الافتتاح تقديم عرض تعريفي حول مشروع “كل عُمان”، إلى جانب تقديم ورقة عمل بعنوان “أولوية تنمية المحافظات والمدن المستدامة ‏” وأخرى عن منهجية التحسين المستمر (لين).

ويتضمن اللقاء جلسات تعريفيّة حول محاور ومستهدفات رؤية عُمان 2040، إلى جانب حلقات تدريبية وجلسات نقاشية تتناول تعزيز القدرات المؤسسية للجهات الحكومية والخاصة، ودور القيادات في تطوير القطاعات العليا بما يسهم في تحقيق التنمية المستدامة.

الحضور يتابعون العرض التعريفي حول مشروع “كل عُمان” بمجمع السلطان قابوس الشبابي.

يُذكر أنَّ من أهم المشروعات الاستراتيجية المنجزة في المحافظة، مشروع توسعة محطة الحاويات في ميناء صلالة، الذي رفع الطاقة الاستيعابية من 4.5 إلى 6.5 مليون حاوية نمطية سنويًّا، باستثمار تجاوز 115 مليون ريال عماني، إذ يُعزز المشروع مكانة الميناء باعتباره مركزًا لوجستيًّا إقليميًّا يخدم أسواق الشرق الأوسط وشبه القارة الهندية وشرق أفريقيا.

كما أنجزت المحافظة محطة “ظفار 1” لطاقة الرياح، وهي الأولى من نوعها في الخليج، وتبلغ قدرتها الإنتاجية 50 ميغاواط، وتوفر الكهرباء لنحو 16 ألف منزل، ويُتوقع تشغيل محطتي “ظفار 2″ و”سدح” لطاقة الرياح في عام 2027، بسعة تصل إلى أكثر من 230 ميغاواط إجمالًا، مما يُسهم في خفض الانبعاثات الكربونية ودعم قطاع الطاقة المتجددة.

وفي مجال السياحة والترفيه، نفّذت المحافظة مشروعات نوعية مثل متنفس “أب تاون” بسهل أتين، ومتنفس “أغبير”، وإطلالات “الدمر” و”دربات”، و “حمرير” في عددٍ من ولايات محافظة ظفار.

كما يجري العمل حاليًّا على تنفيذ عددٍ من المشروعات الحيوية في المحافظة، من بينها مشروع “بوليفارد الرذاذ” بسهل أتين بولاية صلالة، والذي يُقام على مساحة 470 ألف متر مربع، وبتكلفة 40 مليون ريال عُماني، ويضم قناة مائية، ومركز معارض، وفندقًا، وحدائق، ومنطقةً موسيقيةً، ومن المتوقع أنَّ يستقبل ما يزيد على مليون زائر سنويًّا ويوفر 1500 وظيفة عند اكتماله.

وفي مجال البنية الأساسية، يجري الإعداد لتنفيذ مشروع ازدواجية طريق “ريسوت – المغسيل” بطول 33 كيلومترًا، وبتكلفة 35 مليون ريال عُماني، ويتضمن جسورًا ودوارات ومعابر للحيوانات، وسيسهم المشروع في تعزيز الربط بين مدينة صلالة والمناطق الغربية، بالإضافة إلى تنفيذ ازدواجية لعدة شوارع حيوية بصلالة منها شارع السُّلطان قابوس، وشارع السُّلطان تيمور، وشارع الفاروق، وتقاطع أتين، وتسهيل الوصول إلى منفذ صرفيت الحدودي مع الجمهورية اليمنية الشقيقة.