بدء أعمال المؤتمر العلمي.. اللغة والأدب في سلطنة عُمان خلال خمسين عامًا

يسلط الضوء على الجهود التي بُذلت لإبراز الأدب العُماني ودراسته وتقويمه، ويضع المقترحات الكفيلة بتعزيز الدور العُماني اللغوي والأدبي في الساحتين العربية والعالمية.
ارشيفية
ارشيفية

الإثنين,24 أكتوبر , 2022 4:58م

بدأت اليوم أعمال المؤتمر العلمي الدولي الخامس بعنوان “اللغة والأدب في سلطنة عُمان خلال خمسين عامًا”، ويسلط الضوء على الجهود التي بُذلت لإبراز الأدب العُماني ودراسته وتقويمه، ويضع المقترحات الكفيلة بتعزيز الدور العُماني اللغوي والأدبي في الساحتين العربية والعالمية، وذلك تحت رعاية معالي الدكتور عبدالله بن ناصر الحراصي وزير الإعلام.

ويناقش المؤتمر الذي يستمر 3 أيام بجامعة السلطان قابوس:

أهم السمات اللغوية والأدبية التي تُميِّز عصر النهضة، وبيان أهم ما حققته الدراسات الأدبية واللغوية في هذه المرحلة. كما يرسم المؤتمر ملامح التيارات الأدبية والفنية خلال الخمسين عامًا الماضية، ويقدم صورًا للانفتاح العُماني على التطور الفني واللغوي الحاصلين في المجتمع العربي والعالمي.

ويتضمن المؤتمر الذي تنظمه الجامعة ممثلة في قسم اللغة العربية وآدابها بكلية الآداب والعلوم الاجتماعية، تقديم 37 ورقة عمل تضم 7 محاور، هي:

اللغة والأدب في رحاب القائد واهتمام المؤسسات، الدراسات العربية في النتاجين الأدبي واللغوي العُماني، دراسات الشعر التعليمي والأمثال وتاريخ الشعر في عصر النهضة. الشعر العُماني: الذات والهُوّيّة والوطنية والانتماء، الشعر العُماني: الحداثة والتجديد، السرد بين التراث والعجائبية والحياة العُمانية، والسرد رؤية حديثة.

الدكتور زاهر بن مرهون الداوودي

وقال الدكتور زاهر بن مرهون الداوودي رئيس قسم اللغة العربية وآدابها بكلية الآداب والعلوم الاجتماعية في كلمة له:

إن المؤتمر الخامس: اللغة والأدب في سلطنة عُمان خلال خمسين عامًا؛ جاء لتسليط أضواء الكشافات العلمية على واقع الدارسات اللغوية والأدبية والنقدية في سلطنة عُمان، ومعرفة مستوى هذا الأدب وملامحه وقيمة الجهود العلمية التي قُدّمت عنه وعن اللغة خلال هذه الحقبة من تاريخ عُمان المعاصر.

وأكد على دعم حكومة سلطنة عُمان للعلم والثقافة من خلال إنشاء مؤسسات عدة داخل السلطنة تُعنى بالثقافة ورسم سياساتها، ونشر الوعي الثقافي في المجتمع العُماني وخارجه، وهو الأمر الذي جعل عصر النهضة المباركة المقدر بخمسين عامًا ثريًّا بالتحولات الثقافية، حيث كان له أثره في غزارة الإنتاج الأدبي واللغوي، مشيرًا إلى أن الأدب العُماني واكب التطورات الفكرية والمنهجية في الوطن العربي، ودول العالم أجمع.

من جانبه قال الدكتور بسام قطوس من جامعة اليرموك بالمملكة الأردنية الهاشمية في كلمة له:

إن الأدب في سلطنة عُمان حقق قفزاتٍ نوعيةً على مستويي الأشكال والمضامين؛ مبينًا أن القصيدة العُمانية شهدت تحولاتٍ كثيرةً في خياراتها الفكرية والجمالية، بدءًا من الشعراء الكلاسيكيين أصحاب القصيدة العمودية ذات الإيقاع الطاغي، مرورًا بــ”شعراء شعر التفعيلة” في بداية السبعينات، وانتهاءً بشعراء “قصيدة النثر”.

الدكتور بسام قطوس

وأضاف أنه:

على مستوى المضامين الفكرية فقد اهتم الشعر العُماني بالقضايا المحلية وتطلع إلى القضايا الإسلامية والعربية التي شغلت بالأمة العربية؛ فقد برز لدى الشعراء العُمانيين إيمان عميق بالوحدة العربية، أظهرته أجيال من شعراء سلطنة عُمان باعتبار الشعب العُمانيِّ حريصًا على انتمائه الديني والقومي والإنساني، ومرتبطًا بتاريخه وعقيدته.