مركز التنوع الأحيائي بولاية بركاء صرح بيئيٌّ لحماية الحياة الفطرية في سلطنة عُمان

المسكري: المركز يمثل منصة متكاملة لإنقاذ وإعادة تأهيل وإكثار الحياة الفطرية المحلية.
تعبيرية
تعبيرية

الأحد,16 مارس , 2025 3:09م

يعد مركز التنوع الأحيائي بولاية بركاء أحد أبرز المشروعات البيئية في سلطنة عُمان ويسهم في الحفاظ على الأنواع البرية المهددة بالانقراض وإعادة توطينها في بيئاتها الطبيعية، ويأتي تأسيسه كجزء من جهود سلطنة عُمان لتحقيق التنمية المستدامة وحماية إرثها البيئي.

وقال المهندس سالم بن سعيد المسكري مدير إدارة البيئة بمحافظة جنوب الباطنة إن:

المركز يمثل منصة متكاملة لإنقاذ وإعادة تأهيل وإكثار الحياة الفطرية المحلية، سواء بإعادتها إلى بيئاتها الأصلية أو استخدامها في المجالات العلمية والتعليمية، موضحا أن المركز يقدم الرعاية الطبية للحيوانات البرية مع التركيز على حماية الأنواع المهدّدة بالانقراض، كما يسهم في دعم المعرفة والخبرات المتعلقة بإدارة الحياة الفطرية، فضلًا عن دوره في توعية المجتمع بأهمية الحفاظ على البيئة.

ووضح أن:

مركز التنوع الأحيائي يقع على مساحة 33 ألف متر مربع، ويوفر بيئة متكاملة تضم المساحات المخصصة لرعاية الحيوانات والنباتات ، إضافة إلى المرافق المتطورة التي تتضمن عيادة بيطرية مجهزة بأحدث أنوع الأجهزة والمعدات لعلاج الحيوانات وحظائر وأقفاص مخصصة لإكثار الحيوانات وعزلها عند الحاجة، حيث نجح المركز منذ إنشائه في إكثار مجموعة من الحيوانات البرية مثل الغزال العربي، والمها، وغزال الريم، إضافة إلى تأهيل أنواع مختلفة من الطيور الجارحة التي تشمل النسر المصري والنسر الأصلع والصقور.

تعبيرية.

وأشار إلى أن:

المركز يحتوي كذلك على مشتل للنباتات البرية العُمانية، ويعد من المرافق الحيوية بالمركز حيث ينتج حوالي 8000 شتلة سنويًّا من النباتات المحلية، مثل السمر، والسدر، والغاف البري، والشوع، والمرخ، ويقوم هذا المشتل بدور مهم في المبادرة الوطنية لتوزيع عشرة ملايين شتلة من الأشجار البرية العُمانية، التي تشرف عليها هيئة البيئة مما يسهم في تعزيز الغطاء النباتي والمحافظة على النباتات المحلية.

تعبيرية.

جدير بالذكر أن:

مركز التنوع الأحيائي ببركاء نموذج رائد للجهود التي تبذلها سلطنة عُمان في حماية البيئة وصون مواردها الطبيعية، ومن خلال رؤية واضحة وأهداف محددة يسهم المركز في تحقيق التنمية المستدامة والحفاظ على الحياة الفطرية للأجيال القادمة مما يعكس التزام سلطنة عُمان الراسخ بحماية إرثها الطبيعي وتعزيز مكانتها باعتبارها دولة سباقة في مجال صون التنوع الأحيائي.