مؤتمرٌ دوليٌّ يناقش مستقبل العلوم الإنسانية والاجتماعية بمسقط

بمشاركة نخبة من الأكاديميين والباحثين من داخل سلطنة عُمان وخارجها.
أعمال المؤتمر الدولي
أعمال المؤتمر الدولي

الإثنين,17 فبراير , 2025 3:30م

بدأت اليوم أعمال المؤتمر الدولي الثاني “مستقبل العلوم الإنسانية والاجتماعية والشرعية في ضوء الذكاء الاصطناعي وبناء الإنسان المعاصر”، بمشاركة نخبة من الأكاديميين والباحثين من داخل سلطنة عُمان وخارجها وبحضور أكثر من بحضور أكثر من 200 خبير وباحث في مختلف العلوم الإنسانية والاجتماعية والشرعية، ويستمر يومين.

رعى حفل الافتتاح معالي الدكتور محمد بن سعيد المعمري وزير الأوقاف والشؤون الدينية.

تحت رعاية معالي الدكتور محمد بن سعيد المعمري وزير الأوقاف والشؤون الدينية.

ويهدف المؤتمر إلى:

تقديم رؤى شاملة وتوصيات عملية تسهم في تطوير مختلف المجالات العلمية، بما يتماشى مع متطلبات الذكاء الاصطناعي، من خلال تعزيز البحث التربوي وتحسين الممارسات التعليمية وفق أحدث المستجدات التقنية.

ويناقش المؤتمر..

مجموعة من الأوراق البحثية التي تركز على ستة محاور أساسية هي، المحور الأول “القيم والأخلاق في عصر الذكاء الاصطناعي”، في حين يركز المحور الثاني على “الفرص والتحديات التي يطرحها الذكاء الاصطناعي للعلوم الإنسانية والاجتماعية والشرعية”، ويناقش المحور الثالث “استشراف مستقبل العلوم الإنسانية والاجتماعية والشرعية في عصر الذكاء الاصطناعي”، وفي المحور الرابع سيناقش الباحثون الذكاء الاصطناعي والتنمية المستدامة، وفي المحور الخامس يستعرض الباحثون مستقبل التعليم في عصر الذكاء الاصطناعي، بالإضافة إلى المحور السادس الذي يتناول سبل تعزيز البحث العلمي في عصر الذكاء الاصطناعي.

وقال الدكتور محمد بن حمدان البادي، رئيس الجامعة العربية المفتوحة في مسقط، إن:

المؤتمر يأتي انسجامًا مع أولويات رؤية “عُمان 2040″، التي تسعى إلى تمكين الإنسان العُماني وتعزيز التنمية الشاملة في سلطنة عُمان، بما يوائم متطلبات الثورة الصناعية الرابعة، القائمة على الذكاء الاصطناعي وإنترنت الأشياء.

وأكد على أن:

هذه التحولات تستدعي تأهيل مخرجات تعليمية تمتلك المهارات اللازمة للمشاركة بفاعلية في التطورات العلمية والحضارية التي تشهدها المرحلة القادمة.

جانب من أعمال المؤتمر الدولي الثاني.

من جانبه أضاف الدكتور حميد بن مسلم السعيدي، الرئيس التنفيذي لمؤسسة إشراق للصحافة والنشر ورئيس تحرير مجلة إشراق العُمانية أن:

المؤتمر يُعقد في مرحلة حاسمة تشهد تحولات حضارية جذرية يقودها الذكاء الاصطناعي، الأمر الذي يتطلب استجابة علمية ومجتمعية قادرة على مواكبة هذه التحولات السريعة والمستدامة.

ووضح أن:

المؤتمر يهدف إلى دراسة الفرص والتحديات التي يفرضها الذكاء الاصطناعي على هذه العلوم، والاستفادة من التجارب الإقليمية والدولية لرصد الإشكاليات الناجمة عن التحولات الرقمية، إضافة إلى تقديم رؤى استشرافية استراتيجية لدمج تقنيات الذكاء الاصطناعي في ميادين البحث العلمي والتعليم والتنمية، بما يضمن جاهزية المجتمعات لاستقبال العصر الرقمي المتسارع وتحقيق التنمية المستدامة.

وجاءت الجلسة الرئيسة بورقتين بحثيتين الأولى تحت عنوان “مستقبل التعليم في ضوء الذكاء الاصطناعي” قدمها سعادة الدكتور عبدالله بن خميس أمبوسعيدي وكيل وزارة التربية والتعليم للتعليم تحدث فيها عن دور التقنيات الحديثة في تطوير المناهج التعليمية وأساليب التدريس، مع التركيز على تعزيز مهارات القرن الحادي والعشرين لدى الطلاب والمعلمين.

أما الورقة الثانية فقدمها الأستاذ المشارك خالد بن خميس السعدي من جامعة صحار، تناول فيها موضوع البحث العلمي في ضوء الذكاء الاصطناعي، من حيث تأثيره على منهجيات البحث العلمي، وأهمية تسخير التقنيات الحديثة في تطوير وتحليل البيانات لتعزيز مخرجات البحث الأكاديمي.

وقال الدكتور عيسى الهادي، أستاذ الإعلام الرياضي من الجزائر، الذي يشارك في اليوم الثاني من أعمال المؤتمر إن:

ورقته البحثية تأتي بعنوان “واقع الإعلام العربي في ظل استخدامات الذكاء الاصطناعي (الإعلام الرياضي أنموذجًا)” وستتناول استشراف مستقبل الذكاء الاصطناعي في العلوم الإنسانية والاجتماعية بشكل عام، والبحث في مستقبل الإعلام في عصر الذكاء الاصطناعي مع التركيز على الإعلام الرياضي باعتباره نموذجًا يوضح دور الذكاء الاصطناعي في تطور هذا المجال في المستقبل.

من جانبها ذكرت الدكتورة محفوظة بنت راشد المشيقرية، أستاذ الإرشاد والتوجيه المساعد بقسم التربية والدراسات الإنسانية في جامعة نزوى، أن:

ورقتها البحثية المشتركة مع الدكتور ناصر بن سليّم المزيدي بعنوان “اتجاهات طالبات جامعة نزوى نحو استخدام الذكاء الاصطناعي في التعليم لدى طلبة الحلقة الأولى من التعليم الأساسي بسلطنة عمان”، جاءت استنادًا إلى ملاحظة استخدام الذكاء الاصطناعي من قبل طالبات جامعة نزوى أثناء فترة التدريب الميداني في المدارس، بالإضافة إلى حصر البرامج التي تم استخدامها، مشيرة إلى أن الورقة توصي بأهمية تدريب المعلمين على استخدام الذكاء الاصطناعي في التعليم، وتدريب طلبة التربية في الجامعات على استخدامه لضمان مواكبة التغيير وتوصيل المعلومة للطلبة بطرق أكثر فاعلية.

كما تضمن المؤتمر -الذي تنظمه مؤسسة إشراق للصحافة والنشر بالتعاون مع الجامعة العربية المفتوحة بمسقط- معرضًا طلابيًّا لطلبة الماجستير من الجامعة العربية المفتوحة تناولت تطبيقات حديثة تسهم في تطوير العملية التعليمية والبحثية، من بينها شرح عن تطبيق Heygen، الذي يستخدم الذكاء الاصطناعي لإنشاء مقاطع فيديو احترافية، وعرض عن برامج التدقيق اللغوي الذكية، إضافة إلى عرض حول موقع Typeset.io، المتخصص في تنسيق الأوراق الأكاديمية وفقًا لمتطلبات النشر الدولية.