خطة تنفيذية نحو تحقيق سلطنة عُمان الحياد الصفري الكربوني عام 205‪0

حول الخبر: حدّد المختبر أهم المشروعات التي ستسهم بدور فعّال في خفض انبعاثات الغازات الدفيئة المؤثرة على التغير المناخي والتأثيرات البيئية المصاحبة له.
تعبيرية

السبت,15 أكتوبر , 2022 1:28م

يمثّل اعتماد حضرةِ صاحبِ الجلالةِ السُّلطان هيثم بن طارق المعظم ـ حفظه الله ورعاه ـ  عام 2050م موعدًا لتحقيق الحياد الصفري الكربوني، وإعداد خطة وطنية له، وإنشاء مركز عُمان للاستدامة بناء على مخرجات مختبر إدارة الكربون خطوة مهمة سنعكس إيجابًا على سلطنة عُمان وستجني من خلاله فوائد عدة.

تعبيرية

والحياد الصفري الكربوني والتغيرات المناخية..

أهم مكونات الاستراتيجيات القطاعية الوطنية ومنها الصناعة والتخطيط العمراني والطاقة والنقل والزراعة والصحة وغيرها، كما يرتبط تحقيق رؤية عُمان 2040 وخاصة أولوية البيئة والموارد الطبيعية بتحقيق التوازن بين متطلبات التنمية المستدامة واستخدام مستدام للموارد والثروات الطبيعية لنمو الاقتصاد الوطني وتقليل آثار التغير المناخي من خلال الإجراءات المتبعة للحدّ منها.

وسيسهم تحقيق الحياد الصفري الكربوني في تنويع مصادر الدخل، وإيجاد فرص للنمو الاقتصادي والاجتماعي المستدام مع تحقيق التوازن بين التنمية المستدامة والحدّ من تداعيات تغير المناخ، وبناء اقتصاد المعرفة، والاستفادة من التكنولوجيا النظيفة لتحقيق التنمية المستدامة، وإيجاد مزيج متنوع من مصادر الطاقة.

تعبيرية

إن اعتماد مختبر إدارة الكربون الذي نُفّذ من 25 سبتمبر الماضي إلى 13 أكتوبر الحالي 49 مبادرة ومشروعًا للقطاعات الرئيسة (قطاع الطاقة ويشمل “الكهرباء والطاقة المتجددة، النفط والغاز”، وقطاع الصناعة، وقطاع النقل، وقطاع المدن والمباني، الاقتصاد) يعد خارطة طريق واضحة لتنفيذ المستهدفات المنشودة، وتشمل التقنيات والابتكار، والتعاون الدولي، والبنى الأساسية والخدمات الأساسية، والتمويل والحوافز، والتشريعات والقوانين، والحوكمة الفعالة، والقدرات والكوادر البشرية، والتسويق والترويج، والمحتوى المحلي، والاقتصاد الأخضر، والتثقيف والتوعية، والبيانات والتقارير، والمبادرات الزراعية.

كما حدّد المختبر أهم المشروعات التي ستسهم بدور فعّال في خفض انبعاثات الغازات الدفيئة المؤثرة على التغير المناخي والتأثيرات البيئية المصاحبة له وتمثلت في مشروعات التخفيف والجهود المبذولة في سلطنة عُمان. ففي قطاع الطاقة الكهربائية ضمت مشروعات في مصادر الطاقة المتجددة “الشمسية الرياح، الهيدرجين الأخضر” ومشروعات الربط الكهربائي والطاقة من الوقود الحيوي وتدوير النفايات وكفاءة سلسلة إمداد الكهرباء من الإنتاج إلى النقل إلى التوزيع والاستهلاك وكفاءة استخدام الطاقة.

تعبيرية

كما تمثلت مشروعات طاقة النفط والغاز:

في تعزيز كفاءة إنتاج واستخدام الغاز وكفاءة وتقليل استخدام الطاقة والحد من الاحتراق الروتيني للغاز الطبيعي واستخدام الطاقة المتجددة والوقود الحيوي واختبار الأخضر لآبار الغاز والكشف والتعرف على التسربات المنبعثة وإصلاحها وإعادة تدوير غازات الشعلة وكهربة العمليات التشغيلية وتقليل استخدام الديزل واحتجاز واستخدام وتخزين الكربون والتحكم في انبعاثات الغازات.

أما مشروعات قطاع الصناعة:

فقد تمثلت في كفاءة وتقليل استهلاك الطاقة وكفاءة العمليات التشغيلية من الغاز وكهربة العمليات واستخدام الطاقة المتجددة والهيدروجين والتحكم في الانبعاثات وعمليات تدوير النفايات والاقتصاد الدائري.

وفي قطاع النقل:

ضمّ كفاءة النقل البري للمركبات الخفيفة والثقيلة وتعزيز استخدام السيارات الكهربائية والتحكم في انبعاثات الموانئ والسفن والتحكم في الانبعاثات في قطاع الطيران وإمكانية استخدام الوقود الحيوي والهيدروجين كوقود بديل صديق للبيئة في النقل.

وجاءت مشروعات قطاع المدن والمباني:

في المدن الذكية المستدامة ومعايير البناء والمباني والأجهزة الكهربائية وتبريد المناطق المنفصل والطاقة المتجددة وكفاءة استخدام الطاقة.

وقد تمكّن مختبر إدارة الكربون من إبراز أهداف ذات أهمية مثل:

توحيد الجهود الوطنية وإعداد استراتيجية وطنية وخطة تنفيذية نحو الحياد الصفري الكربوني وجمع البيانات وتحديد خط الأساس وآلية القياس والمؤشرات المستهدفة لكل قطاع ومراجعة السياسات والتشريعات، والحوافز التي تستقطب الاستثمارات في مجال تحقيق مستوى الحياد الصفري وتطوير ووضع خطط تنفيذية تفصيلية للمشروعات والمبادرات المختارة التي ستخدم التوجه الرئيس في خفض مستوى الانبعاثات وبناء آلية حوكمة مستدامة لمتابعة رصد التقدم المحرز في خفض الانبعاثات وتحقيق أهداف التنمية المستدامة.

وسيعمل مركز عُمان للاستدامة على ضمان تنفيذ كل مخرجات الخطة الوطنية للحياد الصفري الكربوني لسلطنة عُمان من مبادرات، ومشروعات، وحلحلة تحدياتها، ومتابعة الأنشطة المختلفة وتحقيقها النسب المستهدفة للحد من انبعاثات الغازات الدفيئة، وسيستمر في تطوير الفرص الكامنة في كل القطاعات المستهدفة من أجل تفعيل الخطة التنفيذية ومتابعتها وتماشيا مع أي متغيرات دولية أو محلية قد تطرأ خلال فترة التنفيذ.