نظّم متحف عُمان عبر الزمان بالتعاون مع وزارة التراث والسياحة اليوم جلسة حوارية بعنوان رؤى جديدة حول العصر البرونزي المبكر وتطور المستوطنات المبكرة في سلطنة عُمان من خلال نموذج موقعي “بسيا وبات” باعتبارهما واحات مزدهرة من العصر البرونزي.
واستعرض الدكتور جينفير سويريدا من البعثة الأمريكية وماتيلد جان من البعثة الفرنسية أنظمة الواحات الأولى ونتائج رؤاهم الجديدة حول العصر البرونزي المبكر وتطور المستوطنات المبكرة في سلطنة عُمان.
وقالت ماتيلد جان:
إن موقع بسياء الأثري بمحافظة الداخلية والذي استمر العمل به نحو أربع سنوات من البحث يرجع تاريخ أول دليل على نظام الواحات في سلطنة عُمان إلى العصر البرونزي المبكر وتحديدًا في الألفية الثالثة قبل الميلاد، وتعد بسيا واحدة من أغنى المناطق الأثرية في عُمان، حيث كشفت الأبحاث التي قادتها البعثة الأثرية الفرنسية عن مواقع جديدة من هذه الفترة مثل “الهندسة المعمارية الضخمة والقرى والمقابر” مما أسفر عن بيانات جديدة استثنائية عن المجتمع القديم والبيئة وأسلوب الحياة وشبكات التجارة وأنشطة الحرف اليدوية المتعلقة بمستوطنات الواحات الأولى في سلطنة عُمان.
وعن موقع بات الأثري قال الدكتور جينيفر سويريدا إن:
تحقيق أهداف البعثات الأثرية في هذا الموقع أشارت إلى فهم التفاعلات الاجتماعية والبشرية والبيئية التي مكّنت سكان العصر البرونزي المبكر من الازدهار في الواحات ومحيطها ومعالجة احتياجات ومصالح وقيم مجتمع “بات” الحديث حيث تم إجراء حفريات في مباني فترة حضارة أم النار (حوالي 2700-2000 قبل الميلاد) في “منحدر الاستيطان” في واحة بات ومستوطنة “رخة المدرة” خارج الواحة ويجري العمل على بناء مركز للزوار في هذه الواحة.
من جانبه قال علي بن حمود المحروقي مدير المسوحات والتنقيبات الأثرية بوزارة التراث والسياحة إن:
التعاون الثنائي بين الوزارة التراث ومتحف عُمان عبر الزمان في تطور دائم ويأتي استعراض نتائج مشروع المسوحات والتنقيبات الأثرية في المتحف لهذا الموسم استكمالًا لجهود التوعية والنشر في مجال التراث الثقافي وأعطى مشروع المسوحات والتنقيبات الأثرية زخم جيد وأتاح لأعضاء البعثات الأثرية الأجنبية التعرف على رسالة المتحف والمعروضات المهمة.