وقعت سلطنة عُمان والمملكة العربية السعودية اليوم بمسقط على برنامجين تنفيذيين: الأول في مجال التحول الرقمي والثاني في مجال تأهيل المهارات، استنادًا لمذكرة التفاهم التي وقعت بين الجانبين في نوفمبر 2021.
ويهدف البرنامجان إلى تعزيز التعاون في مجال التحول الرقمي لتعظيم الفائدة من التقنيات الرقمية في تحسين بيئات الأعمال، وتنفيذ مبادرات في مجال بناء قدرات رقمية وطنية في مجالات التقنيات الحديثة المرتبطة بتقنيات الثورة الصناعية الرابعة وتدريب وتأهيل القدرات على القيادة والتنمية والتطوير وإدارة العمل في كافة المجالات.
وقد وقع على البرنامج التنفيذي في مجال التحول الرقمي بين وزارة النقل والاتصالات وتقنية المعلومات وهيئة الحكومة الرقمية بالمملكة العربية السعودية؛ كل من معالي المهندس أحمد بن محمد الصويان محافظ هيئة الحكومة الرقمية السعودية وسعادة الدكتور علي بن عامر الشيذاني وكيل وزارة النقل والاتصالات وتقنية المعلومات للاتصالات وتقنية المعلومات.
ويسعى هذا البرنامج إلى تطوير وتنفيذ خارطة طريق للتعاون في مجال التحول الرقمي الحكومي من خلال تبادل أفضل المُمارسات والتعاون في تنفيذ المبادرات المشتركة من خلال إعداد دراسة جدوى لتطوير عددٍ من الحلول الرقمية الجديدة التي تخدم التوجهات الاستراتيجية للحكومة الرقمية التي تسعى الدول لتحقيقها، وتعزيز نهج البحث والتطوير الاستراتيجي لتحقيق الابتكار الرقمي الحكومي وتوظيف التقنيات المتقدمة.
أما البرنامج التنفيذي الثاني ففي مجال تأهيل المهارات بين وزارة النقل والاتصالات وتقنية المعلومات ووزارة الاتصالات وتقنية المعلومات بالمملكة العربية السعودية؛ والذي وقعه كل من سعادة الدكتور علي بن عامر الشيذاني وكيل وزارة النقل والاتصالات وتقنية المعلومات للاتصالات وتقنية المعلومات وسعادة المهندس فارس بن صالح الصقعبي وكيل وزارة الاتصالات وتقنية المعلومات لقدرات ووظائف المستقبل بالسعودية.
ويأتي هذا البرنامج في إطار حرص الطرفين على الاستثمار في الكفاءات الوطنية من خلال تدريب وتأهيل القدرات على القيادة والتنمية والتطوير وإدارة العمل في كافة المجالات، إضافة إلى تكامل الجهود في مجالات العمل المشتركة تحقيقًا للمستهدفات المرجوة من تنمية رأس المال البشري في القدرات الرقمية وربطها بمهن المستقبل لإعداد جيل وقيادات شابة لمواكبة التطورات التقنية من خلال برامج نوعية متخصصة معدة وفق أحدث أساليب التدريب العملية والتطبيقية.
ويسعى الجانبان من خلال هذا البرنامج إلى دراسة وبحث وتطبيق مجموعة من مجالات التعاون المشترك تتعلق بتنمية القدرات وتأهيل الكوادر التقنية لزيادة الفائدة من التقنيات الرقمية في تحسين بيئات الأعمال.
وأوضح معالي المهندس سعيد بن حمود المعولي وزير النقل والاتصالات وتقنية المعلومات:
أن هناك تعاونًا حثيثًا بين البلدين الشقيقين في مجالات الاتصالات وتقنية المعلومات ومهارات المستقبل يُترجم إلى خطوات عملية ملموسة، معربًا عن أمله في تحقيق المزيد من التعاون في مجال الرقمنة بالقطاع الحكومي بين البلدين.
من جانبه أكد معالي المهندس عبدالله بن عامر السواحه وزير الاتصالات وتقنية المعلومات بالمملكة العربية السعودية:
أن الجانبين يركزان على استثمارات نوعية في مهارات الشباب وريادة الأعمال في قطاع الاتصالات وتقنية المعلومات، موضحًا أن البرنامجين التنفيذيين يأتيان للتعاون في المجال الحكومي والأعمال.
وتشهد العلاقات العُمانية السعودية نقلة نوعية على صعيد تعزيز التعاون في مجال الاقتصاد الرقمي والحكومة الإلكترونية عبر عددٍ من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم، من بينها إطلاق المبادرة العُمانية السعودية للمهارات الرقمية الهادفة إلى تبادل أفضل الممارسات والخبرات وتنفيذ البرامج والمبادرات المشتركة لتنمية المهارات الرقمية، وتأهيلها لتلبية متطلبات سوق العمل في قطاع الاتصالات وتقنية المعلومات ومواكبة الثورة الرقمية المتسارعة.
وضمن اتفاقية تفعيل برامج تدريبية لمهارات المستقبل، فقد استكمل 120 عُمانيًّا ضمن الدفعة الأولى برنامجهم التدريبي عبر دورات متخصصة في مجالات الأمن السيبراني وإنترنت الأشياء والذكاء الاصطناعي والبرمجة تضمنت برامجًا لتطوير المهارات التقنية وتعزيز التنافسية على الوظائف الفنية المتقدمة في سوق العمل الرقمي.
وستبدأ الدفعة الثانية من المتدربين برنامجها التدريبي في شهر أكتوبر الجاري، وتشمل تدريب 240 شابًّا عُمانيًّا على دورات تدريبية تفاعلية، ودورات تعلم ذاتي تشمل مجال الشبكات، وتطوير الألعاب الإلكترونية، والأمن السيبراني، وتطوير وحماية الشبكات، وإنترنت الأشياء، وتحليل الأعمال.
وعلى صعيد تعزيز الشراكات وتبادل الخبرات بين الشركات التقنية العُمانية والسعودية؛ فقد تم توقيع 3 اتفاقيات بين شركات عُمانية وسعودية، وسيتم خلال الفترة القادمة توقيع 7 شراكات أخرى بين شركات عُمانية وسعودية.