تحتفل دولة قطر الشقيقة غدا بذكرى اليوم الوطني الثالث والخمسين، الذي يوافق الـ 18 من ديسمبر من كل عام، مجسدًا ما وصلت إليه من تقدم ورقي، بقيادة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير دولة قطر.
وتعد العلاقات بين سلطنة عُمان ودولة قطر الشقيقة التي تحظى برعاية حكيمة من لدن حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم ـ حفظه الله ورعاه ـ وأخيه صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير دولة قطر، نموذجًا في التآخي والتعاون في كافة المجالات بما فيها الاقتصادية والثقافية والاجتماعية ومجالات الاستثمار، مع تبادل وجهات النظر المشتركة القائمة على الحوار في عدد من القضايا الإقليمية والدولية.
تشهد دولة قطر إحدى أسرع طفرات النمو الاقتصادي إقليميًّا ودوليًّا، كما تتربع على عرش إنتاج الغاز المسال في العالم، وغدت قوة كبرى في مجال الاستثمارات الخارجية، فضلًا عن إنجازاتها على مختلف المستويات والمجالات السياسية، والاقتصادية والعلمية، والثقافية، والاجتماعية، والتشريعية.
وفي شأن العلاقات الخارجية لدولة قطر، فقد شهد العام الجاري نشاطًا وحراكًا سياسيًّا ودبلوماسيًّا قطريًّا، أسهم في تحقيق المزيد من النجاحات والإنجازات في علاقاتها الخارجية في المجالات السياسية والاقتصادية والاستثمارية والعسكرية والدفاعية، والشراكات الاستراتيجية، عبر انفتاحها على مختلف الدول والشعوب بدبلوماسية نشطة قائمة على سياسة الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة.
وفي الشأن الاقتصادي..
بلغ إجمالي الإيرادات المتوقعة لموازنة دولة قطر للسنة المالية 2025 ، 197 مليار ريال قطري، تشمل قطاعات الصحة والتعليم وتطوير رأس المال البشري ورفع مستوى جودة الخدمات العامة، بالإضافة إلى القطاعات الاستراتيجية بما فيها التجارة والصناعة، والبحوث والابتكار، والسياحة، والتحول الرقمي، وتكنولوجيا المعلومات من أجل دعم جهود التنويع الاقتصادي وتحقيق التنمية المستدامة، ودعم تنفيذ المشاريع الاستراتيجية والتنموية.
وفي العام الجاري..
أطلقت دولة قطر استراتيجية التنمية الوطنية الثالثة (2024 – 2030)، لتحقيق أهداف رؤية قطر الوطنية 2030 التي أُطلقت في العام 2008، وتهدف إلى مواصلة الجاهزية لمواجهة التحديات وتوجيه قطر نحو الانتقال إلى مصاف الدول المتقدمة بحلول عام 2030، وحرصت دولة قطر على بناء نظام صحي عالمي، حيث أظهرت الأرقام الإحصائيات أنه مع نهاية العام 2023 وصل عدد المستشفيات ومنشآت الرعاية طويلة الأمد في القطاع العام 19 مستشفى ومنشأة، وزاد عدد المراكز الصحية في القطاع العام (تشمل المراكز التابعة لمؤسسة الرعاية الصحية الأولية، والمراكز التي يديرها الهلال الأحمر القطري وفق اتفاقية مع وزارة الصحة العامة) إلى 35 مركزًا موزعة على مناطق دولة قطر المختلفة.
وفي القطاع التعليمي، دشنت دولة قطر استراتيجية التعليم تحت شعار “إيقاد شعلة التعلم”، التي تهدف إلى تطوير قطاع التعليم عبر توفير تعليم عالي الجودة.
وواصلت دولة قطر تعزيز مكانتها وريادتها في صناعة الغاز العالمية، حيث تم وضع حجر الأساس لمشروع مجمع رأس لفان للبتروكيماويات، الذي يعد واحدًا من أكبر مشاريع البتروكيماويات في العالم، وسيرفع الطاقة الإنتاجية لدولة قطر من البتروكيماويات إلى ما يقارب 14 مليون طن سنويًّا في الربع الأخير من عام 2026، كما أعلنت عن توسعة جديدة لحقل الشمال، سيرتفع إنتاجها من الغاز الطبيعي المسال من 77 مليون طن سنويًّا (في الوقت الحالي) إلى 142 مليون طن سنويًّا قبل نهاية العام 2030.
كما دشنت دولة قطر الاستراتيجية الوطنية للأمن الغذائي التي تهدف إلى تحقيق الأمن الغذائي المستدام عبر مبادئ توجيهية تشمل تعزيز العادات الصحية والاستهلاكية، وضمان السلامة والجودة الغذائية، والاستدامة والتكيف مع التغير المناخي، وبناء شراكات فعالة، كما تم تدشين الخطة الرقمية، التي تعد خارطة طريق للتحول الرقمي في دولة قطر، وتهدف إلى تحقيق أهداف استراتيجية التنمية الوطنية الثالثة.