سماء عُمان تتألق بزخات شهب التوأميات في مشهد ساحر

ريان الرويشدية: يجب أن تكون المراقبة من موقع مظلم بعيدًا عن مصادر التلوث الضوئي أو عائق ما كالأشجار الطويلة.
زخات شهب التوأميات
زخات شهب التوأميات

الثلاثاء,10 ديسمبر , 2024 10:35ص

 تشهد سماء سلطنة عُمان تساقط زخات شهب التوأميات التي ستبلغ ذروتها ليلة الجمعة وفجر يوم السبت المُقبلين 13و 14 ديسمبر الجاري.

وقالت ريان بنت سعيد الرويشدية عضوة الجمعية الفلكية العُمانية لوكالة الأنباء العُمانية إن:

الشهر الجاري سيشهد تساقط زخات الشهب المعروفة فلكيًّا بالتوأميات ‏نسبة لانطلاقها من كوكبة التوأمين “برج الجوزاء”، كما أن عام 2024 يعد غير مثالي لرصد شهب التوأميات نتيجة تزامن وجود القمر في طور البدر مع ذروة النشاط، ما يطمس معظم الشهب الخافتة، ورغم ذلك فإن شهب التوأميات معروفة بتعدّدها وشدّة لمعانها، مما يتيح فرصة جيدة لرصد بعضها.

تعبيرية.

وبيّنت أن:

عددًا من أعضاء الجمعية الفلكية العُمانية رصدوا في عام 2020 (1063) شهابًا في 6 ساعات من رصد زخة شهب التوأميات في مشهد يخطف الأنظار كانت ذروتها خلال منتصف الليل حيث بلغت (227) شهابا.

وأضافت أن:

زخات شهب التوأميات تنتج عن حطام الكويكب “فايثون 3200” (Phaethon)، الذي تم اكتشافه عام 1983 بواسطة مسبار الأشعة تحت الحمراء (IRAS). ويُعد فايثون أول كويكب يتم اكتشافه بواسطة مسبار فضائي يعمل بالأشعة تحت الحمراء، وهو مصدر شهب التوأميات.

ووضحت أن:

الكويكب يتميز بمدار قريب جدًّا من الشمس، ما يجعله من الكويكبات الصخرية القريبة منها، ويبلغ قطره حوالي 5.8 كيلومتر، وكان اكتشافه محوريًّا لفهم مصدر واحد من أكثر الأمطار الشهبية جمالًا وإثارة للإعجاب في السماء، كما أن حطام هذا الكويكب يدخل الغلاف الجوي الأرضي كل عام في الفترة من 7 إلى 17 ديسمبر، ويتسبب في حدوث ظاهرة الشهب التي تتميز بتعدد ألوانها.

تعبيرية.

وبيّنت أنه:

عند تقاطع مدار الأرض بشكل مباشر مع تلك البقايا تحترق الأخيرة بأعلى الغلاف الجوي للأرض بسرعة حوالي 35 كيلومترًا في الثانية على ارتفاع 70 إلى 100 كيلومتر تقريبًا على شكل شهب لامعة وهي بطيئة نسبيًّا مقارنة بالشهب الأخرى مما ينتج عنها تكوّن أقواس طويلة رائعة تظهر باللون الأصفر أو الأخضر أو الأزرق، وتستمر ثانية أو ثانيتين في السماء.

وأضافت أنه:

يرصد إلى جانب شهب التوأميات في سماء الليل نجوم لامعة كقلب الأسد والشعرى وسهيل والدبران والعيوق ونجوم الجوزاء ونجوم الثور وعنقود الثريا، ويمكن رؤيتها بالعين المجردة إذ تظهر الكواكب بألوان مختلفة ولمعان متفاوت، فمن أشدها لمعاناً بعد الشمس والقمر كوكب الزهرة بلونه الأبيض الزاهر وكوكب المشتري وهو عملاق الكواكب لكنه يظهر أصغر من الزهرة نظرا لبُعده عن الشمس حوالي خمسة أضعاف بُعد الزهرة، أما كوكب المريخ فلونه برتقالي مشوبٌ بالحمرة بسبب انتشار أكسيد الحديد على سطحه بكمية كبيرة، أما كوكب زحل فهو جرم لامع ذهبي اللون وهو مشهور بحلقاته.

وحول إمكانية رصد الظاهرة قالت الروشديه:

“يجب أن تكون المراقبة من موقع مظلم بعيدًا عن مصادر التلوث الضوئي أو عائق ما كالأشجار الطويلة وأن يتم النظر نحو الأفق الشرقي لقبة السماء وإلى ما قبل ضوء الفجر” موضحةً أن هذه الظاهرة تعد من الظواهر الفلكية التي يمكن مشاهدتها بالعين المجردة دون الحاجة لاستخدام أجهزة رصد خاصة.