أعلنت جمعية الزيتونة الثقافية عن تنظيم الدورة الثالثة من مهرجان سيدي أمحمد بن عودة الدولي للفيلم الوثائقي التي ستلتئم فعالياتُها من 11 إلى 14 ديسمبر بولاية غليزان (غرب الجزائر).
وكشف، عبد الرؤوف بن أحمد، المدير الفني والتنفيذي للمهرجان، أنّ:
الدورة الثالثة من هذه التظاهرة التي تحتفي بالفيلم الوثائقي، ستعرف مشاركة الكثير من الأفلام الوثائقية، تتراوح ما بين أفلام طويلة وقصيرة، تمثّل تجارب سينمائيّة لأكثر من 16 دولة، تمّ اختيارُها من أصل 33 دولة، كانت قد قدّمت ترشيحها للمشاركة في هذا المهرجان.
وأضاف المدير الفني والتنفيذي للمهرجان في تصريح، لوكالة الأنباء العُمانية، بالقول:
“يُعلن مهرجان سيدي أمحمد بن عودة الدولي للفيلم الوثائقي، بكلّ فخر، أنّ سلطنة عُمان، ستحلُّ ضيف شرف على الدورة الثالثة من المهرجان، وسنحتفل، خلال هذه الدورة، بالسينما العُمانية المميّزة، التي تعكس غنى تاريخ وثقافة هذا البلد الشقيق، مع عرض مجموعة من الأفلام الوثائقية التي تروي القصص الإنسانية والثقافية.
وأكّد المسؤول عن تنظيم هذه التظاهرة بأنّ:
الجمعية العُمانية للسينما، ممثّلة برئيسها محمد العجمي، وأعضاء مجلس إدارتها، فضلًا عن كلّ السينمائيّين العُمانيّين، الذين كانوا شركاء أساسيّين في الدورة الثالثة من المهرجان.
وتُشارك سلطنة عُمان..
ضيف شرف المهرجان، في فئة المسابقة الدولية للأفلام الوثائقيّة الطويلة، بفيلم بعنوان “بيت العجائب” (90 دقيقة/ 2024)، وهو إنتاج مشترك، عُماني ألماني، أخرجه فريدريش كليوتش، يستعرض العلاقات التاريخيّة بين سلطنة عُمان وشرق أفريقيا، مع الأخذ في الاعتبار وصول القوى الاستعمارية الأوروبيّة. ويروي الفيلم عبر بيت العجائب، الذي يعد شاهدًا ماديًّا على هذه العلاقة، سِيَر ثلاث شخصيات محورية تغطّي فترة تمتدُّ على مدار 150 عامًا، ويستعرض الفيلم تاريخًا مشتركًا عميقًا بين منطقتين، ويعكس التغيُّرات التي مرّ بها العالم في فترة كبرى من تاريخ الاستعمار.
كما تشارك سلطنة عُمان في المسابقة الدولية للأفلام الوثائقية القصيرة..
بفيلم “المنيور” (15 دقيقة/ 2023)، للمخرج محمد العجمي؛ وهو فيلم وثائقيٌّ يأخذ المشاهد إلى قلب واحدة من أقدم العادات العمانية التي تجمع بين الزراعة والموسيقى، إذ يروي الفيلم قصّة فريدة عن المزارعين الذين حوّلوا المنجور؛ الأداة الخشبية المستخدمة لسحب المياه، إلى آلة موسيقيّة تُصدر ألحانًا عذبة. ويُسجّل الفيلم أجواء المنافسات الشيّقة بين الفرق الزراعية تحت إشراف الحكم “الفصيّل”، في احتفالية تمتدُّ حتى ساعات اللّيل، ما يعكس عمق الروح المجتمعيّة والهوية الثقافية لسلطنة عُمان. كما يُجسّد هذا الفيلم التراث العُماني بطريقة إبداعية تجمع بين الأصالة والابتكار، ممّا يُحوّله إلى لوحة فنيّة وثائقية تُعبّر عن الماضي والحاضر.
وفضلًا عن هذه المشاركة العمانية المميّزة في فعاليات المهرجان الدولي سيدي أمحمد بن عودة للفيلم الوثائقي، تشارك الجزائر في المسابقة الدولية للأفلام الوثائقية القصيرة بفيلمين، أوّلهما بعنوان “الجزائر البيضاء” (12 دقيقة/ 2023) للمخرج حكيم محمدي؛ ويحكي تجربة شخصيّة للمخرج مع العاصمة الجزائر، التي طالما كانت حلمًا يراوده.
أمّا في المسابقة الدولية للأفلام الوثائقية الطويلة، تشارك الجزائر بثلاثة أفلام، هي “مغنية الروك الصحراوية” (75 دقيقة/ 2022)، إخراج سارة ناصر؛ ويصوّر شخصية الفنانة الاستثنائية، حسنة البشارية، رائدة فن القناوة التي رحلت قبل أشهر، وكانت أوّل فنانة جزائرية تكسر الحواجز الاجتماعية في هذا المجال، حيث كانت الموسيقى القناوية تقليدًا مخصّصًا للرجال لفترة طويلة. ومن خلال شخصيّتها الفنيّة الفذّة، ألهمت حسنة النساء من جميع الأعمار وأعطتهنّ القوّة لاستعادة هذا التراث الموسيقي، وتحدّي المعايير الثقافيّة السائدة، وفيلم “السبيبة.. فرح الصحراء” (46 دقيقة/ 2023)، وهو إنتاج جزائري قطري، إخراج محمد والي، إضافة إلى فيلم “الزيتون البرّي” (86 دقيقة/ 2022)، وهو إنتاج مشترك جزائري فرنسي، إخراج كمال عزوز.
كما تشارك في هذه التظاهرة، التي تحتفي بالفيلم الوثائقي، أفلامٌ أخرى تمثّل الكثير من الدول، على غرار “جولة ميم المملّة” (76 دقيقة، 2023)، هند بكر(مصر)، و” حواديث إيكينجي” (14 دقيقة، 2023)، مروة علي الشرقاوي (مصر)، و”المسافة صفر…فرسان الحقيقة” (17 دقيقة، 2024)، محمد أشرف شعبان (مصر)، و”موسم الجفاف.. كليما” (90 دقيقة، 2023)، بوبكر جاكو توري (مالي)، و”بطلة” (21 دقيقة، 2024)، محمد مصلي (ليبيا)، و”عقرب منجونة.. حراس المرقوم” (61 دقيقة، 2022)، أكرم منصر (تونس)، و”أنا المعتدية.. أو أنا المغتصبة” (17 دقيقة، 2024)، وفاء الخرفية (تونس)، و”فنون مانهاتن” (4 دقائق، 2023)، حسن بن عڨيل (اليمن)، و” كريم حرًّا” (56 دقيقة، 2023)، خليل جبران (فلسطين)، و” خلف الباب” (76 دقيقة، 2023)، كارين دي فيليرس وماريو برينتا (إيطاليا)، و”إيرينتزيا” (15 دقيقة، 2023)، جوليا كامبا (إيطاليا)، و”من الصخور إلى الذهب” (8 دقائق، 2023)، زينب يونس (باكستان)، و”بين الزجاج والجدران” (15 دقيقة، 2022)، رزان حسن (هولندا)، و”إفريقيا الحمراء” (65 دقيقة، 2022)، ألكسندر ماركوف (روسيا/ البرتغال)، و”موت المدينة” (115 دقيقة، 2022)، جواو روساس (البرتغال)، و”يالله غزة” (100 دقيقة، 2023)، رولاند نورير (فرنسا).